القلم !! بقلم صلاح الدين عووضة

القلم !! بقلم صلاح الدين عووضة


08-01-2018, 03:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1533135405&rn=0


Post: #1
Title: القلم !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 08-01-2018, 03:56 PM

03:56 PM August, 01 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*نون والقلم وما يسطرون..

*هكذا أقسم رب العزة بالقلم ؛ أما النون فحرف مثل قوله (ص)... و(ق)..

*وليس الحوت حامل الأرضين السبع... كقول بعض (الجمهور)..

*هذا (الجمهور) الذي يُراد منا إلغاء عقولنا من أجله... ونحن في الألفية الثالثة..

*ولو قلنا مثل قولهم هذا للعالم الآن لضحك علينا..

*وكذلك يُراد منا إلغاء عقولنا إزاء مسلمات خاطئة عن تاريخنا... نتوارثها بجهل..

*مع إن من الحكمة أن (نفلفله) منطقياً... حتى وإن أوجعنا..

*وهذه الأيام أتابع معركة قلمية...عن قلم وهمي... بطلها يسُمي (كسار قلم مكميل)..

*وطرفاها حسن عابدين... وعبد الله علي إبراهيم..

*ثم جردت أطرافٌ أخرى أقلامها انحيازاً للثاني من منطلق أهازيجنا الحماسية..

*ومنها (تخيل كيف يكون الحال لو أهل الحارة ديل ما أهلي)..

*ولكن ماذا نستفيد من (حارة) لا تضيف رصيداً حضارياً لأمتنا؟!..

*وذلك بافتراض أن الحادثة صحيحة أصلاً..

*بل لولا مكمايكل... وكتشنر... وونجت... و(أقلامهم)... لظللنا في جهالة أيام الخليفة..

*وفي تخلفها أيضاً ؛ وبدائيتها... وقذارتها... و(مجاعتها)..

*ففور سقوط الخرطوم شرع الإنجليز في أعمال الرصف... والبناء... والتشييد..

*وخلال أعوام معدودات تغير وجه الخرطوم... والسودان..

*فكانت الكلية... والمدارس... والقطارات... والطرق... والجسور... والدواوين..

*وهذا غيض من فيض... مما تم في خمس سنوات فقط..

*وهي سنوات (غالية) كان الخليفة سيواصل فيها - إن بقي - (خرمجاته) ذاتها..

*لا تخطيط...لا تعليم...لا مشاريع...لا إنشاءات..

*فقط تأمين للسلطة... وزج بالناس في (الساير)... وإعدامهم في مشانق ساحة السوق..

*ثم (تمكين) للأهل... والأقارب... والموالين.... في (الأرض)..

*وخلف من بعدهم خلفٌ - عقب خروج المستعمر - ساروا على دربهم نفسه..

*فتوقف السودان عن النمو... والدول من حولنا (تكبر)..

*والآن نكاد نعيش أجواء (سنة 6) ذاتها ؛ منذ مئة عام... وزيادة..

*(نفس الملامح والشبه) ؛ ضوائق المعيشة... أوساخ الشوارع... كوارث الخريف..

*ثم التمكين... والتأمين... والفساد....... و(الساير)..

*والسفير (المؤرخ) حسن عابدين آل على نفسه - كحالي مع الفارق - تنقيح تاريخنا..

*تنقيحه من الشوائب... والأوهام... والبطولات الزائفة..

*وتجليته من أدران الزيف... والخداع... والخزعبلات... و(النفخات الكذابة)..

*وتعريته من أثواب (فرعون).....المتخيلة..

*وحين كتبت عن مجزرة الخرطوم - تحت إشراف الخليفة - أيدني عابدين هذا..

*وخالفني عبد الله إبراهيم تحت عنوان (قادِّي تاريخ)..

*وبعيداً عن أسرى الخليفة الذين استقيت منهم المعلومة... أليس كذلك هو التعايشي؟!..

*فمن يتلذذ بقتل أتباعه - من بعد تعذيبهم - تهون عنده أي نفس..

*و(تخيل كيف يكون الحال) لو أن أحدهم كسر قلم الخليفة... بافتراض صحة الرواية..

*فهي رواية وهمية... لأبطال وهميين... لإرضاء واهمين..

*ومنها رواية (الثائر القومي) ود حبوبة... في حين أن ثورته كانت من أجل (أملاكه)..

*فالقراءة الصحيحة للتاريخ... تضع الأمم في الطريق الصحيح..

*والحضارة لا يصنعها الدم... (فلتُرق كل الدماء)..

*وإنما......... (القلم !!!).


assayha