كابوس !! بقلم صلاح الدين عووضة

كابوس !! بقلم صلاح الدين عووضة


07-27-2018, 02:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1532699813&rn=0


Post: #1
Title: كابوس !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 07-27-2018, 02:56 PM

02:56 PM July, 27 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*ومعروفةٌ نغمة (أصح يا بريش)..

*فبريش هذا ظل يمثل كابوساً لمعلقنا الرياضي علي الريح... ولجميع الرياضيين..

*وذلك حين يكون (رأس حربة) منتخبنا القومي..

*فهو لا يصحو أبداً... ومن ثم لا يحرز أهدافاً دولية..

*ولكنه استيقظ على صوت (تم شطبك من قائمة المنتخب)... بعد فوات الأوان..

*رغم إنه كان يحرز أهدافاً بالجملة... محلياً..

*واليوم أريد أن أتحدث عن كابوس مخيف... ربما يعاني منه الكثيرون منكم..

*وأعلم إلى أين ستنصرف أذهانكم فوراً... بل تهرول هرولةً..

*إلى كابوس الراهن (المخيف)... وهذا حله في أيديكم أيضاً ؛ رغم إنني لا أعنيه..

*وهو حل بسيط جداً... سنشير إليه عقب الفراغ من (كابوسنا)..

*كابوس كلمتنا هذه ؛ والكوابيس بعضها من بعض... مع اختلاف درجة (الخوف)..

*هو كابوس حسب التوقيت الذاكري الخاص بكاتب هذه السطور..

*وعلى قرائنا بالخارج والولايات مراعة فروق طبيعة الكوابيس... ومواقيتها..

*وميقاتي أنا الذي استجبت فيه لنداء علي الريح كان أيام الثانوي..

*فقد (صحا بريشي) منتصف ليلةٍ خريفية ممطرة... مثل ليالينا هذه الأيام..

*وتحديداً أمسية خميس... عقب عودة من سينما (شرق)..

*وكان موضوع الفيلم عن كابوسٍ يعاني منه سكان مدينةٍ ما... جراء زائرين (مريخيين)..

*فقد ارتفعت درجات الحرارة على نحو لا يُطاق..

*ولم (تهبط) الحرارة... و(يرتفع) الفضائيون... إلا بعد أن أمطرت السماء..

*ودرجة حرارتي كانت مرتفعة... إثر زيارة كابوسي لي..

*وكابوسي هذا - الذي أدمن زيارتي منذ الطفولة الباكرة - لم يكن سوى امرأة..

*ولكن أي امرأة ؟!... لم أر في حياتي أقبح منها..

*ترتدي ثوباً أبيض... وتحيط بها هالة موت... وتنظر إلي بلا عينين..

*وعندما تهرول نحوي - دون خطىً - يتملكني ذعرٌ قاتل..

*وقبل أن أشرح (صحيان بريش) أعود إلى الوراء قليلاً... في (فلاش باك)..

*فعامي الدراسي ذاك شهد قصة عشقي... من أول نظرة..

*فمن أول نظرة - ومطالعة - أحببت مادتي الفلسفة... وعلم النفس..

*وكانتا من ضمن مواد مرحلة الثانوي... في ذياك الزمان..

*وقرأت - من بين ما قرأت - نظرية لسيغموند فرويد عن الخلاص من الكوابيس..

*إما عن طريق التحليل النفسي... بواسطة محلل نفساني..

*وإما عن طريق العلاج (الشخصي)... عبر استجابة ذاتية لصيحة (أصح يا بريش)..

*واخترت الثاني... فليس في بلادنا محللون (فرويديون) أًصلاً..

*ولاقيت عنتاً شديداً كي انتزع نفسي من بين براثن النوم... والحلم... والكابوس..

*فرأيت كفناً... ولحماً يتساقط... ودماً يتناثر... ووجهاً آلفه..

*كانت امرأة من (مساكناتنا) ؛ اشتعل موقد الجاز في جسدها... فاحترقت... فماتت..

*وصحوت على زخات مطر... وانطفأت حرارة كابوسي للأبد..

*أما كابوس (الراهن) فلا يمكنكم التخلص منه إلا بالطريقة ذاتها... ذاتياً..

*طريقة (أصح يا بريش !!!).




assayha