قصيدة جديدة ل علي تولي

08:24 PM July, 23 2018

سودانيز اون لاين
علي تولي-USA
مكتبتى
رابط مختصر

وقفتُ
أرقبُ الرؤساءَ في كلِّ الورَى
هل رأيتم ما رأيتُ؟!!
من همُو رؤساؤُنا،
من نمجِّد يا ترى؟!!
إنا ردَدنا سواعداً هتفتْ
بخيبتِنا؛
في التنطُّع والتسرُّع
والتفيهُق والتعالي...
-الأغبياء-
من نحنُ إلا من دوابِّ الأرضِ
إلا من ذئابِ وسعالي
أرأيتم ما أرى؟
في تقادُم الزمنِ المضيَّعِ
في السكوتِ الأرعَنِ
عن سلطاننا اللصِّ
بمحض من خيال
في ثياب الأنبياء؟!!
هالة الإعلام
أقبية تصادر بيننا أحرارنا
إنه سوداننا
إنه كرسيُّه
إنها أشياؤنا
دون خصاصة منه
بكل خساسة
غدت أشياؤه
إني أخاطبكم جميعا
يا أهلنا
أجدادَنا جدَّاتِنا
آباءنا يا أمهاتي
ويا إخوانَنا أخواتِنا
أعمامَنا عماتِنا أخوالنا خالاتِنا
أبناءنا وبناتِنا
ها همو رؤساؤنا
ساوموا منًّا هويتنا
وباعوا هواننا
الكل مُنبتّ العُرى
مَن زجَّنا للفتنة الرعناء
في سوق النخاسة
قيداً اختيارياً
وسخريةً
أسكراً
كان يمشي مماطلاً ذاتاَ
تخاتل أذنه أصل الحقائق
بعمامة بيضاء
وعباءة الخيلاء
كي تعنو لصحراء خواء
بصولجان البدو
يا للعار
كيف ارتمى جسداً
بأحضان السلاطين
على بهو الملوك وضاعة
كامرأة
مبذولة لكل من يجيء
لكل عابر جريء
***********
أرأيتم ما أرى
كيف ألقينا بأنفسنا
فأوُردِنا المهالك
كيف ضيعنا زمان صِغارِنا
وهامت بالصَغًّار وجوهنا
بين الممالك،
أيها الشعب الأبيُّ
مَا أهالَك؟!!
نفد الصبر فما أقسى احتمالك؟!!
أيها الحرُّ الكريمُ
سلبَ السلطانُ مالك
أيها الشيخ التقيُّ
أين دينُك واعتدالُك
أين يا هذى الفوارس من حماة الأرض
خيلك وميادين نزالك
إنه ظلم القساة
أيها الشعب لقد فاق احتمالك
***************
يا أنهار أفريقيا البريئة
إننا قوم نبيع الكبرياء
لم يزل بالعرش طاغوت
وعسكر
ونفوس تتجبر
وأناس أجراء

علي تولي
23 يوليو Phoenix- Arizona