| 
 | Post: #1 Title: إمامٌ (كااافر) !! بقلم صلاح الدين عووضة
 Author: صلاح الدين عووضة
 Date: 07-22-2018, 01:49 PM
 
 
 01:49 PM July, 22 2018 سودانيز اون لاينصلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
 مكتبتى
 رابط مختصر
 *أجمل تعبير عن الهم قول الشاعر:
 
 لو كان هماً واحداً لكُفيته... ولكنه همٌ وثانٍ وثالثُ..
 
 *وهذا ما يحدث لنا الآن ؛ همٌ... من فوقه هم... من تحته هم... من بين يديه هم..
 
 *وليتها كانت هموماً ثلاثة كهموم الشاعر (المحظوظ)..
 
 *فحيثما تلفت فثمة هموم تحيط بك من كل جانب..
 
 *وكأنما ينقصنا همٌ إضافي ليأتي خطباء الجمعة فيزيدوننا غماً على هم..
 
 *وإمام مسجدنا البارحة أتحفنا بهمٍّ طغى على هم الخبز..
 
 *ولا أدري من أي عهد سحيق أتى (أهل الكهف) هؤلاء ليعتلوا منابر الوعظ..
 
 *ولا أعني عهد الإسلام الأول... وإنما عهود (جاهلية) سابقة..
 
 *جاهلية سياسية... وثقافية... واجتماعية... ودينية؛ تدين فيه الجماعة بالولاء للفرد..
 
 *فيصبح هو ربهم الأعلى... وما يُريهم إلا ما يرى..
 
 *يقول هذا القادم من غياهب التاريخ البعيد (لا ديمقراطية... والحاكمية لله وحده)..
 
 *يا أخي ونعم بالله؛ ولكن هل سيحكمنا الله بنفسه؟!... والعياذ بالله..
 
 *أم عبر ملائكته الأطهار؟!... ويستحيل هذا طبعاً..
 
 *إذن لابد من حاكم بشري... أها؛ كيف يصل هذا الحاكم للسلطة؟!..
 
 *مع ملاحظة أن هذا الإمام ذاته كان قد قطع بحرمة الخروج على الحاكم..
 
 *قال إن الخروج على الحاكم (حرااااامٌ)... وإن ظلم..
 
 *فبالله عليكم ماذا فعلنا في دنيانا هذي - كسودانيين - لنُبتلى بكل هذه (الهموم)؟!..
 
 *ونسيت أن أقول لكم شيئاً مهما...أو (هماً) مهماً..
 
 *هذا الإمام ينتسب إلى جماعة تشارك في السلطة الآن... وهي مبسوطة..
 
 *طيب؛ هذه السلطة خرجت على حاكم قائم..
 
 *فهل ذاك الخروج حلال - يا شيخنا الإمام - أم هو (حرااااامٌ)؟!..
 
 *فإن كان حلالاً فلِمَ تحريم الخروج؟!... وإن كان حراماً فلِمَ تقاسُم (الحرام)؟!..
 
 *ثم إن هذه السلطة (الخارجة) تتبنى الديمقراطية الآن... ولو اسماً..
 
 *فهي إذن - وفق فهم الإمام - حكومة (كاااااافرة)..
 
 *وجماعة الإمام أيضاً (كاااااافرة) - وستدخل النار - لأنها تقاسم الكافرين السلطة..
 
 *والشيء المحير إن عدو الديمقراطية هذا أستاذٌ جامعي..
 
 *وما لم تكن هي جامعة (بابل) فإن إدارة الجامعة تقترف (حراااماً) بيناً..
 
 *فلا يمكن لهذا الجهل أن يُدرَّس حتى في (تكية)..
 
 *فهي دروس ضد العصر... وضد العقل... وضد الحضارة... وضد الدين نفسه..
 
 *نعم؛ حتى ديننا الإسلامي علمنا كيف نختار الحاكم..
 
 *فشورى السقيفة علمتنا أن نختار...لا أن نرضخ لمن اختار هو أن يحكمنا بالقوة..
 
 *وما حكم أبو بكر... وعمر... وعثمان... وعلي....إلا بالشورى..
 
 *والشورى هي الديمقراطية... اختيار الحاكم عن طريق التصويت الحر..
 
 *فمن يُحلل - إذن - (خروجاً) ويُحرم آخر فهو...(خاااارج)..
 
 *ومن يقبل مشاركة السلطة مع (خارج) فهو...(مناااافق)..
 
 *ومن يكفر بشورية الدين فهو...(كاااافر !!!)
 
 assayha
 | 
 |