دبلوماسية أخي العزيز ..!! بقلم عبدالباقي الظافر

02:07 PM July, 20 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

في تلك اللحظة ارتفعت الهواجس لدرجة الالتحام العسكري.. التوجس حدث أثناء مبادرة الرئيس المصري بزيارة المشير البشير في مقر إقامته بالسفارة السودانية بأديس أبابا.. تحفظت قوات الأمن السودانية على دخول الحراسة المصرية المسلحة والمرافقة للمشير السيسي باعتبار أن السفارة تعتبر وفق الأعراف أرضًا سودانية.. كان ذلك التوتر مؤشرًا لمقياس العلاقة بين الخرطوم والقاهرة في ذلك الوقت.. قبل تلك الحادثة حدثت حرب إعلامية حقيقية بين العاصمتين استخدمت فيها كل الذخيرة المتاحة وغير المتاحة من العنف اللفظي.
ربما صفحة جديدة يفتحها الرئيس السيسي في زيارته للخرطوم.. في الزيارة الخامسة يبدو الضيف والمضيف في مشاعر إيجابية .. ابتسم المشير السيسي حينما قدمه شقيقه البشير في عبارات تحمل مودة صادقة.. لكن المشير السيسي استخدم كلمة أخي العزيز أكثر من أربع مرات خلال التصريحات الصحفية المشتركة في القصر الأبيض السوداني.. صحيح أن العلاقة الثنائية لم يكن ينقصها الكلام المنمق ولا العاطفة العابرة للحدود.
لكن ما الجديد في العلاقة بين الخرطوم والقاهرة الذي يجعلنا في تفاؤل.. هنالك مناخ عام في الإقليم يجنح لتجاوز الخصومة .. آبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا وعبر زيارة واحدة تمكن من كسر الحواجز الراكزة لقرابة العشرين عامًا مع أسمرا.. العلاقة بين جوبا والخرطوم تجاوزت الشكوك للتنسيق العسكري المشترك.. بل أن الخرطوم الآن ترسم برضاء العالم خارطة مصالحة بين الجنوبيين .. حتى العلاقة بين القاهرة وأديس أبابا تجاوزت الشكوك لمرحلة مناقشة التفاصيل بعد أن بات سد النهضة واقعًا كل ما يحتاجه تطمين الجيران.
من المهم جدًا أن تبدأ الخرطوم حزمة دفع مقدم على صعيد العلاقات الاقتصادية.. قرار إيقاف الصادرات المصرية من الخصر والفواكه يحتاج إلى مراجعة بحيث يكون فنيًا فقط.. بمعنى أن تخضع السلع المصرية لضوابط المعايرة السودانية.. مصر الآن تستورد بعض اللحوم السودانية ممثلة في أبقار وإبل.. القرار السوداني بمنع الصادرات المصرية يحمل بعض الجوانب السياسية .. بل يحمل وصمة سالبة ربما تطارد الصادرات في مساراتها بين الدول الخارجية .
في تقديري من المهم جدًا أن تبدأ العلاقة على النهوض على ساقي الاقتصاد والأمن.. الاقتصاد يحصن العلاقة من الانزلاق نحو التوتر وتصبح محمية بمصالح الشعوب.. من هنا تصبح خطوات الربط الكهربائي بين البلدين باعتبارها مؤشرًا للتعافي..لكن المسألة الأمنية تصبح ملحة جدًا.. واحدة من أسباب التوترات أن القاهرة تنظر للخلفية الإخوانية لحكام الخرطوم.. وفي ذات الوقت تتعامل الخرطوم بحذر مع الحكومة المصرية التي تعتقل وتطارد جموع الإسلاميين بما فيهم التيار الاخواني.. تجاوز هذه المعطلة لن يتم إلا بمزيد من التنسيق الأمني الشفاف.. بحيث يطمئن كل طرف أن الآخر لا يضمر له شرًا ولا يؤوي عدوًا.
بصراحة .. مطلوب التعامل بواقعية مع ملف العلاقة بين شعبي وادي النيل .. في السياسة هنالك مصالح دائمة .. ومن حق شعب وادي النيل أن يتمتع بجوار آمن في ظل مصالح مشتركة.

ssayha

الاثنان انقلابيان يسعيان لتأمين كرسيهما بشتى الوسائل والمفارقة هي :
البشير انقلابي على حكم وطني ديمقراطي لانتفاضة صناعة محلية ثم مكن الانقلابي البشير لاخوانه من التنظيم
السيسي انقلابي على انتخابات تمت بديمقراطية بعد انتفاضة صناعة خارجية فقطع التمكين على اخوان مرسي والبشير في التنظيم
رغم هذه المفارقات التقت مصلحة المخلوقين عجبي

القصر الابيض؟ هاهاهاها، من القصر الجمهوري الي القصر الابيض و يعني شنو بالقصر الابيض؟ يعني أصبحتوا امريكيين؟
This is just political, cosmetic makeup, tomorrow will be another story
Makeups are meant to be washed away, they are just temporary aesthetic appearance
Eventually, the truth will resurface again, and we will be back to the political business as usual