Post: #1
Title: فيديو.. وأخطر !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 07-19-2018, 01:57 PM
01:57 PM July, 19 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *وكان يمكن لعنواننا أن يكون (فيديو...وأكثر)..
*ولكنا لم نعثر حتى على قليل شيء في فيديو الاغتصاب المتداول الآن..
*ومن ثم فهو لا يستحق أن نراكم فوقه أشياء... لتكثر..
*وقد أراني صديقٌ شريط الفيديو المذكور؛ فأنا لا أملك حساب (واتس)... ولن..
*فاستخدام هذه التقنية ببلادنا يجسد أحد أسوأ مشاكلنا الراهنة..
*مشكلة الرغي... والثرثرة... والنقَّة ؛ ثم لا عمل..
*ومن بعد الفساد - والذي بعده - كان الكلام بلا عمل سبباً رئيسياً في فشل الإنقاذ..
*وفيديو الاغتصاب الشهير تم تداوله من زاوية الفشل هذه..
*وقبل أكمالي المشاهدة أرجعت الجوال لصديقي مغمغماً (هذا ليس اغتصاباً)..
*فالمرأة لا يمكن أن تُغتصب - غصباً - بهذه البساطة..
*بل حتى الزوج لا يقدر على إتيان زوجته دون رضاها... بيسرٍ وسلاسة..
*فالأنثى وهبها الله خاصية (القبض)... كوسيلةٍ للدفاع..
*فما حواه الفيديو - إذن - هو تراضٍ... أو استسلام... أو إباحية سيئة الإخراج..
*نأتي الآن إلى الموضوع الذي يستحق... (الذي بعده)..
*وهو حب الروح - في زماننا هذا - إلى حد استرخاص المال... والوطن... و(الروح)..
*ونعني بمفردة الروح الأولى الأنا... الذات... النفس..
*فهذه أعجب حقبة سياسية - في تاريخ السودان - من حيث الأنانية المتوحشة..
*فكل شيء يهون من أجل الأنا... وكل روح تهون أيضاً..
*ويتحسس الواحد منهم كرسيه... ومكتبه... وربطة عنقه ؛ بتلذذ شهواني مخيف..
*فأنا ومن بعدي الطوفان... فلا شيء - ولا أحد - يهم..
*أنظروا لحجم التعدي على المال العام... وأراضي الدولة... وبيوت السودان بالخارج..
*ثم خط هيثرو... ومباني الحكومة... و(ثغور) البلاد..
*ثم - وهذا هو الأخطر - الأرواح... وما يصاحب ضياعها من تبريرات (أنانية)..
*فليس مهماً إزهاق روح - أو أرواح - جراء فعل حكومي..
*وإنما الذي يهم درء المسؤولية عن الحكومة... والمؤسسة... و(الذات)..
*ولذلك تخلو التبريرات حتى من أدنى مشاعر الإنسانية..
*حتى من الترحم (الشكلي) على روح الضحية... أو أرواح الضحايا..
*حتى من مواساة أسرته - أو أسرهم - بعبارات (عابرة)..
*وحين يسترخص النظام - أي نظام - أرواح أبنائه لهذه الدرجة فهو ينعي (روحه)..
*فهذا هو الحد الأقصى للفشل... وليس بعده سوى (الموت)..
*ويوم الأمس - القريب هذا - لم يشذ وزير صحة الجزيرة عن هذا التسفيه للأرواح ..
*وذلك في سياق (تبريره) لوفيات الحوامل بمستشفى مدني..
*فقد استهل حديثه بعبارة (أول حاجة حالات الوفاة اثنتين فقط...لا أربع)..
*وكأني سمعته يقول (رأسين فقط... فأرين فقط... جروين فقط)..
*ثم - وكالعادة - لا ترحم... لا مواساة....... ولا حتى نبرة حزن..
*فمن يحزن على روح نظام (بلا روح) ؟!!.
assayha
|
Post: #2
Title: Re: فيديو.. وأخطر !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: عبد العظيم
Date: 07-19-2018, 03:31 PM
Parent: #1
أخى الكاتب الفاضل أعتقد أن الحقيقة هى أننا وصلنا مرحلة قسوة القلوب و ليس الفشل لا يرمش جفن لمريض يموت من نقص الدواء أو أبرياء يقتلوا و يشردوا بسبب الصراعات أو أم تموت فى الولادة و غيرها من المآسى التى تحدث للضعفاء و لا تمتد لهم يد العون من مسئول أو من مجتمع أما عن الفيديو أعتقد أنه مقصود التصوير و التمثيل إذا لا يمكن بالمصادفة أن يصور شخص مقطع أقل ما يوصف بأنه يشبه حالة الكلاب فى الشوارع و ما يحدث بين إناثها و ذكورها ثم لماذا يتدخل الشخص الذى يصور حتى و لو بالصراخ لإنقاذ الفتاة اللهم إلا إذا كان فاقدا للرجولة و الإنسانية معا .
|
|