Post: #1
Title: عيش يا حمار لما تقوم النجيلة بقلم إسحق فضل الله
Author: أسحاق احمد فضل الله
Date: 07-17-2018, 09:22 PM
Parent: #0
09:22 PM July, 17 2018 سودانيز اون لاين أسحاق احمد فضل الله-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
> وببراعة الدولة تصنع الخراب القادم > والدولة تردم الحديث عن الجرائم الضخام > ثم لا محاكمة واحدة > ولا محاكمة تعني العجز > والعجز ما يصنعه هو ( مشهد المجتمع كله وهو يجري ويخطف) المشهد الذي ينطلق الآن (2) الجري والخطف أشياء.. تضرب المجتمع حين يفقد الناس الثقة بالدولة.. وبالقانون.. وبالاقتصاد .. وبالمستقبل > وخيط من بقية أمل يبقى .. خيط.. لكن الخيط هذا يذهب حين ينظر المواطن ويجد أن الدولة تخطف وتجري (3) > والعاشرة من صباح الأحد الأخير.. التيار الكهربائي ينقطع > والظلام.. في مكتب الشركة.. يصبح خلفية للتصوير > تصوير فيلم الانهيار > ولحظات ودوي المولدات الكهربائية.. أمام المحلات التجارية .. يصبح هو الموسيقى التصويرية > والأنس يصبح هو حوار الفيلم .. فيلم الانهيار > قال/ عن دوي المولدات/ الدولة جعلت ضرائب على المولد الكهربائي > قال: دفعنا.. ثم ضاعفوا الرسوم عشر مرات > قال: والدولة تجعل حوافز لمحصل الضرائب والحافز يجعل محصل الضرائب نوعاً من قاطع الطريق > وقاطع الطريق يشهر سلاحه أمام المسافر ليقول : مالك .. أو حياتك > والدولة / التي تعمل بأسلوب عمل اليوم باليوم تصبح نوعاً من المزارع الجائع > والمزارع.. في أيام الجوع.. > يصبح الخيار عنده بين (تيراب) يأكله اليوم ويجوع بقية العام وبين تيراب يزرعه.. وينتظر > والدولة تأكل التيراب..!! الآن حين تجعل الضرائب شيئاً يكسر ظهر السوق > إفلاس الدولة (لأسباب منها ومن غيرها) يجعل الدولة تأكل لحم المواطن ( الذي هو تيراب الدولة) عندها ما يحدث هو > المواطن الذي يصاب بالفزع يجري هارباً > والهروب (الهروب الجماعي) يعني فقدان الثقة بالقانون.. وبسلطان الدولة.. وبكل شيء > عندها وتحت الهروب الجماعي كل أحد يصبح ذئباً.. يخطف ويجري > البائع يخطف بارتفاع الأسعار ويجري > والدولة تخطف بالضرائب وتجري > والخوف يصنع جرائم التهريب الهائلة.. في خطف آخر وجري..وكل أحد يهرب ويجري تحت الخوف > والانهيار تؤكده الدولة ببراعة فالدولة تصبح هي > مسؤول فاشل هنا.. عقوبته هي النقل ليفشل في مؤسسة أخرى.. والمؤسسة الثانية بعد الأولى تفشل > ومجرم هنا.. تحت العيون > وعند الضغط .. الدولة تعتقل المجرم.. ببطء.. وكأنها مكرهة > ثم؟؟ > ثم الناس التي تغلي من الغضب وتنتظر العقوبات الآن الآن ما تجده هو (جرجرة)..!! > والناس حين تظن أن المحاكمات انتهت (فالجرائم واضحة.. والتهم واضحة.. والدولة أكدت) > والناس حين تظن أن أحكام الإعدام (بتهمة الإفساد في الأرض.. وبضخامة الجرائم) جاهزة > الناس تفاجأ بإعلان يتنحنح ويسعل ويبصق ويعلن بصوت هادئ.. أن : المحكمة العليا تأمر بتشكيل مجالس القضاة لإجراءات المحاكمات > يا دووووب!! يا دووووووب!! بعد شهور من الصراخ > مما يعني .. عاماً.. واثنين وخمسة للمحاكمات > ومما يعني.. ويعني > وما يموت يتعفن.. عادة > وتعفن المجتمع الآن وتعفن الدولة هو > كهرباء.. تعود للاختفاء > بنزين.. يعود للصفوف > دولار يعود للقفز > أسعار تعود للجنون > التعفن الأعظم هو أن الدولة لا تفتح فمها لتقول.. لماذا يحدث هذا > وأهل الاقتصاد يقولون صادقين (عندنا أعظم الثروات).. صادقين نعم > أهل القانون يقولون صادقين (عندنا أعظم قانون) > وأهل السياسة يقولون( عندنا أعظم ساسة) و.. > وصادقون كلهم.. نعم.. صادقون > لكن لا أحد يخطر له أن كل هؤلاء ما يقولونه هو : عندنا كل قطعة من أعظم الأسلحة اليوم لمواجهة العدو > لكن الأسلحة هذه كل سلاح منها ترقد أجزاؤه في الصناديق.. مفككة لا يجمعها شيء > جنون؟؟؟ > لا.. بل شيء خلف الجنون.. بعض ما يصنعه الجنون هذا هو شيء له كل صفات الميت المتعفن > الآن الناس لا هي تجادل ولا هي تتحدث عن عقل ولا عن جنون > الناس الآن.. تخطف وتجري > لأن الأجواء الآن التي صنعتها الدولة.. ما تؤدي إليه هو هذا > بالمناسبة .. الجماهير حين تجري لا (يحوشها) شيء
alintibaha
|
|