من كهوف تايلاند الي جبال النوبة السودانية يتجدد الامل في نهايات سعيدة بقلم محمد فضل علي

من كهوف تايلاند الي جبال النوبة السودانية يتجدد الامل في نهايات سعيدة بقلم محمد فضل علي


07-12-2018, 00:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1531351756&rn=0


Post: #1
Title: من كهوف تايلاند الي جبال النوبة السودانية يتجدد الامل في نهايات سعيدة بقلم محمد فضل علي
Author: محمد فضل علي
Date: 07-12-2018, 00:29 AM

00:29 AM July, 11 2018

سودانيز اون لاين
محمد فضل علي-ادمنتون كندا
مكتبتى
رابط مختصر





تركزت انظار العالم كله الايام القليلة الماضية علي تايلاند ومتابعة عدوان الطبيعة الذي تمخض عن احتجاز 12 من الاطفال وفلذات الاكباد في مصادفة قدرية نادرة الحدوث داخل سلسلة من الكهوف التي غمرتها المياة من كل الانحاء.
لقد توحدت مشاعر الانسانية والبشرية كلها وهي تتابع بلهفة تلك الحادثة الغريبة والمخيفة كان ذلك واضحا من خلال متابعة ردود الافعال وسط اتجاهات الرأي العام في كل اقاليم العالم وصلي من اجلهم الناس بكل اللغات واللهجات وتابعوا بانفاس متقطعة مجهودات الانقاذ الرائعة والمدهشة التي منحت دولة تايلاند فرصة مجانية نادرة لاستعراض قوة الدولة ومؤسساتها في ذلك الجزء من العالم.
لقد جسدت العملية بعد النهاية السعيدة وخروج كل الاطفال من الكهف سالمين انتصار نادر لذويهم وعوائلهم والاباء والامهات الذين تقطعت افئدتهم ولدولتهم ولوحدة الضمير الانساني والعلم النافع وفي عالمنا الراهن حيث ليس كل ما يلمع ذهبًا فكم من العلوم والمعارف والخبرات الانسانية المتطورة توظف في خدمة الشر والاجندة الشيطانية للبعض وفي الحروب الغير مشروعة و الجريمة بكل اطوارها التقليدية والمنظمة.
انتهت العملية هذه النهاية السعيدة ودخلت كل الاطراف في مرحلة التقاط الانفاس والتعافي من اثار الصدمة ولكن ستعود الحادثة بكل تفاصيلها وابطالها الي الاضواء وحيز العلن من جديد بعد هذة الاستراحة ولن تكون العملية التي شهدتها تايلاند مجرد حادثة عابرة وانما فرصة مفتوحة لكل من يهمه الامر وكل الذين في واقعهم قواسم مشتركة من اجل تطوير وسائل محاربة الجهل والمرض والحروب وهناك كهوف كثيرة من نوع اخر تحتاج الي مثل هذه الروح والاصرار لاقتحامها وتحرير من بداخلها.
خطرت علي الذهن اثناء متابعة ذلك الحدث المدهش اوضاع الناس في بعض مناطق الصراعات في بعض اقاليم السودان والاوضاع الماسوية التي يعيشها الناس خاصة اولئك الاطفال المحاصرين في مغارات جبال النوبة السودانية بسبب الرعب والخوف في عملية طويلة الامد بسبب الفشل السياسي وغياب اجهزة الدولة السودانية التي كانت في يوم ما تغطي خدماتها في حدها الادني تلك البقاع من خدمات صحية واجهزة الامن القومية من جيش وشرطة طيلة سنين الحكم الوطني والحكومات المدنية والعسكرية ولكن اليوم امر اخر فقد تقطعت بالناس الاسباب وزرعت الطرق السفرية بالالغام وغاب الامن والامان ومعه الصحة والتعليم وكل ما يحتاجه الناس من اجل حياة كريمة.
نتمني ان تعود الدولة السودانية القومية القديمة الي سابق عهدها وان يتعافي الناس في حياتهم وانفسهم كما حدث بالامس في تايلاند رغم اختلاف التفاصيل.
Sudandailypress.net