لماذا لا تتعامل السفارة الامريكية بالدولار بقلم عمر عثمان

07:31 PM July, 04 2018

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

- عمود - الى حين

جورج واشنطن قال تسعة وتسعون بالمائة من حالات الإخفاق تأتي من الذين تعودوا تقديم الأعذار ,, و كما عهدنا الحكومة كثيرة الاعزار ومعدومة الاعتزار و لديها مئات الشماعات التى تعلق عليها اخفاقاتها ,, فقد انتقد رئيس لجنة الاقتصاد بالمجلس الوطني د.علي محمود، قرار السفارة الأمريكية باعتماد الدولار الأمريكي فقط في معاملاتها ,, بالرغم من ان معظم خطوط الطيران ألان تتعامل بالدولار لمن يعلم و يدعى انه لا يعلم ,, و لها عدة شهور و هؤلاء المسئولين الذين لا تنقطع سفرياتهم و تذاكرهم و تذاكيهم و غيرها من الشركات الكل يتعامل وفق سعر الدولار ,, فكيف تودع السفارة او الخطوط او الشركات المبالغ التي تتحصل عليها و في نفس الوقت ترفض البنوك أعطاء العملاء أموالهم ,,الأولى بالنقد المسئولين عن الأداء الاقتصادي ,, فلماذا لم ينتقد نفسه و أدائه عندما كان وزيرا لخزانة البلاد و أداء الوحدات الاقتصادية ألان ,,

و موظف مهني فى بنك عريق ينتقد سياسة التدريب و عدم عدالتها ,, و بدلا من النظر فى مطلبه و التحقيق في ادعاءاته ,, اعتبرته الاداره العليا من أعداء قرارات الاداره و كما يحدث دائما من باب التشفي تم نقله لأحدى الولايات و لم يقبل منه اعتزا ر ,, تبقي له باب واحد باب الاستقالة و ان يرفع مظلمته الى الذي لا تضيع مظلمة عنده ,, هكذا بكل أسف تدار الدولة الحلول التي بها بطش و ليست حلول علمية ,, فعندهم لا يسمع و لا يقبل رأي أخر ,, اقوياء على الضعفاء رحماء بينهم مستسلمين منهزمين للاقوى,, و هكذا تدار ألدوله انتقاد يتحول الى غضب شخصي ,, و يتحول الغضب الشخصي الى قرار ,,و اذا كانت المشروعات العظيمة و الشركات ألكبري نجاحها يعتمد على قيادتها و أدارتها فهى القادرة على متابعة الخلل و علاجه ,, فتختار المؤسسات الخبرات و الكفاءات وفق معايير علمية عملية ,, أما في بلادي فيستبدلون الكفاءات بالولاء فى المصلحة العامة ,, و هؤلاء المواليين لديهم تبريرات لا تنتهى بأسباب الفشل ,, و لا عمل او أصلاح فنتيجة طبيعيه ان تسقط المؤسسات و يتدهور الحال

و الامر كان و ما ذال واضح لا يحتاج إلى أثبات ,, و فيما يبدو أنهم اخذوا دورات تدريبية فى تبديد الوقت و ليست إدارة الوقت ,, خبرتهم عدة سنوات فى وظائف أدارية من باب التمكين و التسيطر و التحكم و التسلط ,, و تمكنوا من خنق الاقتصاد و خنق معاش الناس ,, و الأمور في تدهور و اخفاق مستمر و يمتطون جواد من الفشل و بالرغم من ذلك ظلوا فى صفر التعليل ,,و نظرياتهم كانت و ما زالت لا تنتهي مكررة مجربه ,, فاستبدلوا الدولار باليورو ثم ريال و درهم و رجعوا الى الدولار ثم قبض على التجار ثم اخلوا سبيلهم ثم قبض عليهم مرات و حملات متواصله ثم ضخ ودائع و دعومات من دول صديقة ثم ضخوا نقد عبر الصرافات ثم اوقفوا دعم الصرافت ثم اعادوا ضخها مرة اخرى ثم اوقفوها ,, تغير العملات من جنيه الى دينار ثم مرة اخرى جنيه ثم تغير العمله و سحبها ثم تغيرها مرة اخرى ,, ,, سياسات فاشلة مكررة و بالرغم من ذلك يتمسكون برأيهم و مستبدون بأفكارهم ,, ,, ثم لا مسئولية و لا خطأ يتحمله مسئول ,,
أي شخص يترك مبلغ مالى لدى أي شخص يعتبر امانه حسب المفهوم العام للقانون ,, أذا رفض الشخص الذي أؤتمن ان يرد المال هناك حق خاص و حق عام ,, و البنوك أمينه على اموال العملاء فأين تلك الامانة ,, و لكن ما حدث و يحدث لا يحدث الا فى هذه البلاد و فيديو قبل عطلة العيد ينتشر تدافع الموظفين و العملاء عند فتح باب البنك ,, و لدى شباك البنك بعض البنوك تعطى 500 جنيه و أخرى أحسن حالا 1100 جنيه ,, فيضر الموظف على ان يأتى كل يوم للبنك للسحب فكم عدد الساعات التى اهدرتها الدوله فى تعطيل دولاب العمل و ما هى تلك الفكرة العظيمة التى تجعل الخبراء يحتارون و المواطنون تتعالى اصواتهم بالشكوى و يكتفى المسئولين بالصمت ,, و كل الذي نطلبه جمله مفيدة ,, انخفاض قيمة العملة و ارتفاع الأسعار و انعدام ألسيوله و القرارات المتخبطة ثم ما زالوا يغالطون الواقع حلولهم التخويف لمن يخالفهم ,, عقولهم و أيديهم مغلولة إلى عنقهم في فهم حلول منطقية و ما زالت أيديهم ممدودة بالعطاء السخي لسفرياتهم و نثرياتهم و الصرف ألبذخي على بقائهم و كأن البلاد تعيش في دعة و رخاء ,, و وجودهم استمرار فى الفشل ,,

[email protected]

قد انتقد رئيس لجنة الاقتصاد بالمجلس الوطني د.علي محمود ، قرار السفارة الأمريكية باعتماد الدولار الأمريكي فقط في معاملاتها ,,

يا حبيبي الفاضل
التحيات لكم
يبدو أن مخك مركب بالمعكوس !!،، حيث ذلك المخ الذي يناقض المفاهيم المغلوطة السائدة في عالم السودان ،، وكذلك السائدة في أذهان المسئولين !! .

فذلك المسئول المحترم حسب ما يعتقد في نفسه وحسب سياسات حكومته الرشيدة يرى أن سعر الجنيه السوداني اليوم يعادل مبلغ 45 دولار أمريكي !!! وكما يقال في المثل : ( القرد في عين أمه غزالة !!! ) .

وبموجب سياسات ( الإنقاذ الرشيدة الحكيمة ) في تركيع الشعب بالتجويع والإذلال فإن قرار السفارة الأمريكية تهون الأمر على المواطن السوداني ،، ولا يرتقي لمستوى الإذلال كما يريد نظام ( الإنقاذ ) .

فذلك المواطن السوداني يجب عليه أن يدفع للسفارة الأمريكية بالجنيه السوداني المعدوم النادر كندرة الألماس ،، المرتفع في القيمة ،، الغير متوفر في الأيدي ،، وليس بذلك الدولار الهابط الفاقد القيمة ،، السهل الحصول عليه في أية لحظة !!

وعليك أن تتمعن في مدى مهارة الحكومة في سياساتها .. ولكن السؤال الهام الذي يطرحه المواطن في حال الموافقة بقرار السفارة الأمريكية وهو : ( كيف للمواطن أن يحمل العشرات والعشرات من الجوالات المملوءة بالدولارات الأمريكية والذهاب بها لدار السفارة ؟؟؟ ) ،، وكان الأمر أسهل في حال الدفع بالجنيه السوداني حيث وريقات معدودة تكفي في تغطية رسوم خدمات السفارة الأمريكية الباهظة الكبيرة ،، ولذلك نجد ذلك المسئول المحترم يحتج ويرفض قرار السفارة الأمريكية شفقة ورحمة بالمواطنين الذين يحبهم كثيراً ،، والذين يقفون مع النظام في السراء والضراء تحت سياسات التجويع والتركيع !!

فالمرجو ثم المرجو أن تصحح مفاهيمك التي لا تطابق التفكير السليم في هذا البلد ،، وهو التفكير الذي يراه النظام ،، وهي مفاهيم تناقض سياسات حكومة الإنقاذ الرشيدة !!! ،، وإلا فإن الشعب السوداني سوف يعتبرك خصماً لدوداً لا تعرف مصلحة البلاد !!