مأزق القاهرة مع الأنصار..!! بقلم عبدالباقي الظافر

01:46 PM July, 02 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

استغرب قائد الطائرة البريطانية من إصرار السلطات الليبية على الهبوط في مطار بنينة الليبي.. إغلاق مطار الخرطوم كان يحتم على الطائرة الهبوط في ليبيا ريثما يتم إعادة تقييم الموقف في الخرطوم بالرغم من الطائرة التي تقل الرئيس السوداني الجديد بابكر سوار الذهب كانت تملك إذنًا استثنائيًا من سلطات مطار الخرطوم..حاول قائد الطائرة العودة إلى روما لكن ذلك كان متأخرًا بعد تلقيه تهديدًا بإسقاط طائرته.. ما أن استوت الطائرة على الأرض حتى هجم عليها رجال المخابرات الليبية.. على الفور قاموا باعتقال بابكر سوار الذهب وزميله فاروق حمدالله.. كانت تلك إشارة سالبة للانقلابيين في الخرطوم.. رغم مرور سنوات طويلة على الحادثة إلا أن تأثيرها السالب على صورة ليبيا في مخيلة السودانيين ظل حاضرًا.

أمس تلقى الإمام الصادق المهدي ذات المفاجأة حينما أغلقت مصر أبوابها في وجهه.. الإمام كان عائدًا لمقر إقامته بعد أن حضر اجتماعات نداء السودان مع الخارجية المصرية.. القاهرة لم تكن متحمسة لخطوات اصطفاف الإمام مع الحركات المسلحة في دارفور.. والحقيقة أنها رضخت لضغوط الحكومة السودانية في هذا الصدد.. أغلب الظن أن حكومة السيسي قدمت السبت للخرطوم وستكون في انتظار خطوة أو اثنين من الخرطوم ردًا على إبعاد المهدي.

في البداية سيكون للخطوة المصرية آثار سالبة على صورة مصر التي كانت ملاذًا آمنًا لكل من ضاقت به الدنيا أو انتاشته تقلبات الدهر.. أقام فيها الملك سعود بعد فقد العرش.. ووفرت المأوى لشاه إيران بعد أن لم يعد شيئًا مذكورًا.. ذات الإقامة الطيبة نالها جعفر نميري بعد أن خلعت أوتاد حكمه هبة شعبية.. حينما تضيق قاهرة المعز برجل في قامة الإمام المهدي الذي يقول سجله إنه آخر رئيس وزراء منتخب في السودان فيصبح ما يلحق بصورة مصر أكبر.

الحساب الأولي يجعل الخرطوم سعيدة بتضييق الخناق أمام معارضيها..بل أن الخطوة المخابراتية ستجعل الفريق قوش مدير جهاز المخابرات السوداني أكثر زهوًا وقد نجح فيما فشل فيه سابقوه..لكن القراءة الأعمق تقول غير ذلك.. وجود الإمام في القاهرة يجعل كل خطواته مرصودة في بلد تكثر فيه القدم السودانية.. بل بإمكان القاهرة أن تثنيه عن كثير من خطوات التصعيد.. لكن حينما يبتعد الإمام إلى حيث لاعين ترى ولا أذن تسمع يكون الواقع مختلفًا والتأثير الإيجابي معدومًا.

في تقديري أن الخطوة المصرية لم تكن موفقة.. حيث أعادت للأذهان مواقف متحاملة قادتها النخب الحاكمة في مصر ضد طائفة الأنصار.. فقد ظل التوتر سيد الموقف في تلك العلاقة منذ أيام الحكم الثنائي..حادثة مارس ١٩٥٤ كانت تمثل ذروة سنام الغضب الأنصاري حيث خرجت جموع الأنصار محتجة على زيارة محمد نجيب للخرطوم.. الغريب أن الإمام الصادق شخصيًا كان قد تناسى كل ذلك التاريخ واختار مصر أكثر من مرة أن تكون وطنه البديل.. حدث ذلك بعد انقلاب مايو.. ثم تكرر الاختيار بعيد وصول الإنقاذيين للحكم قبل ثلاث عقود.

بصراحة.. ستخسر الخرطوم كثيرًا بدفع الإمام لخانة التشدد.. هذا الرجل حتى الآن مازال مصرًا على استخدام الوسائل السلمية في مغالبة الحكومة.. لكن مثل هذه الإهانة ستجعله يرهف السمع للمتشددين الذين سيتربحون من قصر النظر هنا وهناك.

assayha

• هل سمعت بالمثل الذي يقـــــال ( زي ساقية جحا ) ؟؟؟؟؟؟

• ذلك المثل يتحدث على أن جحا اخترع ساقية تأخذ الماء من النهر لتصب في نفس النهر مرة أخرى دون أي مردود أو عائد يفيد البلد !!! ،، ولذلك يقول الناس : ( حالنا زي حال ساقية ججا من البحر للبحر !! ) .

• وذلك المثل يطابق مائة في المائة على حال السياسات في السودان منذ الاستقلال عام 1956 .

• الأحزاب ثم الفشل الكبير الفادح ،، ثم العساكر ،، ثم الفشل الكبير الفادح ،، ثم الأحزاب ،، ثم الفشل الكبير الفادح ،، ثم العساكر ،، ثم الفشل الكبير الفادح .

• والعجيب المدهش أن تلك المعادلة المضحكة تقبل القسمة على الصادق المهدي بدون باقي !!! ،، حيث العساكر ،، ثم الفشل الكبير الفادح ،، ثم الصادق المهدي ،، ثم الفشل الكبير الفادح ،، ثم العساكر ،، ثم الفشل الكبير الفادح ،، ثم الصادق المهدي ،، ثم الفشل الكبير الفادح ،، ثم العساكر ،، ثم الفشل الكبير الفادح !!!! .

• يا ناس ،،، يا مسلمين ،،، يـا هـــــوي ،،، أليس فيكم رجل رشيـــد ؟؟؟ ،،، لقد مضى أكثر من 72 عاماً على استقلال السودان !!!! والسودان يتراجع إلى الخلف بوتيرة الإخفاقات تلو الإخفاقات بسبب الصادق المهدي وبسبب العساكر والانقلابات عليه !!! ،، فإلى متى تخوضون في نفس السيرة المملة وفي نفس سيرة ذلك الرجل السياسي السوداني الفاشل مائة في المائة ؟؟؟؟؟ .

• لماذا لا تكون في السودان سياسات بديلة تخرجنا من دائرة ( ساقية جحا ) ،، حيث الخروج من دائرة ( الصادق المهدي ثم العساكر ،، ثم الصادق المهدي ثم العساكر ) ،، ولا جديد تحت السماء ،، لقد تعودنا منذ استقلال البلاد حكومات مدنية حزبية بقيادة ذلك الصادق فاشلة مائة في المائة ,, ثم حكومات عسكرية بكيد الأحزاب السودانية فاشلة بدورها مائة في المائة !! ،، بالله عليكم ماذا أصاب العقلية السودانية ؟؟؟ .

• لماذا لا نحرق كل سيرة الماضي بما فيها سيرة الصادق المهدي وأمثاله ؟؟ ،، ولماذا لا نحرق كل سيرة العساكر ونشجب تدخلات الجيش في حكم البلاد تحت مؤامرات الأحزاب ؟؟؟ ،، لماذا يستمر الشعب السوداني في متابعة التجارب الفاشلة المملة المجربة ألف مرة ؟؟؟؟؟ ،، ويقال في المثل ( الذي يجرب المجرب عقله مخرب !! ) ،، كما يقال في المثل ( الذي يقيس المقيوس فهو ميئوس !!! ) .

• خلصونا من سيرة الأحزاب السودانية وفي مقدمتها ( حزب الأمة ، وحزب المؤتمر الوطني ،، وحزب الشعب الديمقراطي ،، وحزب المؤتمر الشعبي ،، والحزب الجمهوري ،، والحزب الشيوعي،، ومن كل مسميات الأحزاب الحالية في الساحة السودانية ،، لقد كرهنا الحياة في السودان بسبب تلك الأحزاب التقليدية المترصدة المتربصة البالية الفاشلة الخائبة .. كما كرهنا الحياة في السودان بسبب تلك التدخلات السافرة من الجيش السوداني بكيد الأحزاب السودانية !! .

شطة خضـــراء

اتفق مع كلامك هذه هي مشكلة السودان انت كده شخصت المرض بس وين العلاج

• لماذا لا تكون في السودان سياسات بديلة تخرجنا من دائرة ( ساقية جحا ) ،، حيث الخروج من دائرة ( الصادق المهدي ثم العساكر ،، ثم الصادق المهدي ثم العساكر ) ،، ولا جديد تحت السماء ،، لقد تعودنا منذ استقلال البلاد حكومات مدنية حزبية بقيادة ذلك الصادق فاشلة مائة في المائة ,, ثم حكومات عسكرية بكيد الأحزاب السودانية فاشلة بدورها مائة في المائة !! ،، بالله عليكم ماذا أصاب العقلية السودانية ؟؟؟

ايواااااا يعنى الشعب لو ماجبكم فهو لايحسن الاختيار وطةوالى نغطيها ببطانية ونقول حكومات فاشلة مية فى المية
أها ياروح امك ماتجى تنزل انتخابات وتعمل لينا حكومات ناجحة نية فى المية
معيارك فى النجاح والفشل شن يالعشا باللبن

جنس عوارة وهبالة ليكم