تضحية الزعيم لشعبه.. وتضحية الزوجات النكديات بقلم دأمل الكردفاني

08:02 PM June, 28 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

لم استمع لمشاجرة واصوات نساء تعلوا الا وكانت هذه الجملة حاضرة في لسان المرأة النكدية على وجه الخصوص:(أنا ضحيت عشانك كتير..).
كنت دائما اتساءل بم تضحي هاته النسوة ، ما طبيعة هذه التضحية ؟ والى اليوم لم اجد اجابة لهذا السؤال. المرأة تشعر ان بقاءها مع الزوج لمدة طويلة تضحية واستهلاك لشبابها...ربما كان الامر كذلك...والغريب انها قبل الزواج تلهث ككلب الحر بحثا عن رجل يلم شعثها وغبرها...ويخرجها من الظلمات الى النور. ثم تتحول بعد الزواج الى ضحية ومضحية.
بمناسبة تعليق الرئيس الذي جاب الاسافير من ضرورة ان يضحي الزعيم الحقيقي من اجل شعبه وجدت ان كلا الجملتين فارغتان من المضمون. سواء ما تقوله الزوجة النكدية او ما قالة السيد الرئيس. فمن ناحية مؤسسية لا تعتمد دول القانون والمؤسسات على تضحيات رئيس الدولة او وزيرها ،؛لأن الرئيس المنتخب انتخابا ديموقراطيا يمارس عمله كموظف عادي ،؛ويحصل كل شهر على اجر عمله لتحقيق غاية واحدة وهي تحقيق (المصلحة القومية العليا) وليس مصلحة جماعة دينية او ايدولوجية او اقاربه وبطانته. والرئيس على هذا النحو تعينه على عمله مؤسسات دعم اتخاذ القرار ومؤسسات استشعار المستقبل كجهاز الاحصاء القومي والمخابرات و السفارات والقنصليات بالدول المختلفة ومراكز الدراسات والابحاث الاستراتيجية التي تعنى بمسح علمي لكل تفاعلات الدولة مع المجتمع الدولي وعلاقة الدولة اقتصاديا وسياسيا براغماتيا مع المنظمات الدولية ، واهم شيء دراسة السوق العالمي وتحديد السياسة الاقتصادية للدولة من خلال التجارة البينية ...الخ.
الرئيس الذي يضحي من اجل شعبه هذا غير موجود في دولة القانون والمؤسسات لأنه يقوم بواجبه. ولا اعرف اي معنى لتضحية رئيس دولة من أجل شعبه اذا كان يعتقد انه يقوم بواجبه تجاه وطنه وليس التضحية. فمانديلا مثلا لا يمكن ان يتحدث عن تضحيات لأنه لو اعتبر ما فعله تضحية لمحا دافع الواجب تجاه الشعب كمناضل. وفوق هذا لا يوجد اي مبرر ليضحي اي شخص من أجل اي شخص او شعب ان لم يكن يعتبر نفسه متحملا لمسؤولية هذا الشخص أو ذاك الشعب كواجب ، والا كان ذلك منه حمقا. فمن خلال الحروب والانفلاتات الأمنية في الدول هناك من يبقون في بلادهم كمسؤولية ومنهم من يفرون منها ومنهم من يبقى ليتاجر بالوطن والشعب. وغالبا فالرئيس يتمتع بميزات ومنافع لا تتوفر لغيره ، كالقصور والطعام الفاخر والسيارات والحرس ... لا اعرف هل وقف البشير في طابور العيش مثلا او حام ولف الخرطوم بحثا عن انبوبة غاز ، او وقف في صفوف التوظيف امام منسقية الخدمة المدنية ثم في النهاية وجد النافذين واقارب الزعيم سيد التضحيات قد عينوا ابناءهم. وهل الرئيس عانى من اشكالية الماء النظيف كما يحدث في الاقاليم المهمشة او احتاج الى تسول اللئيم ليوفر ثمن العلاج والادوية التي بلغ بعضها عشرات الآلاف ثمن دواء لا يكفي الا لعشرة ايام فقط.... لا يوجد ما يسمى بتضحية رئيس او موظف من اجل شعبه متى كان قد قرر مسبقا تسنم هذا المنصب لأداء وظيفته . فهذه الجملة لا معنى لها ابدا الا لدى الزعماء الدكتاتوريين... الذين يعتبرون انفسهم أعلى من الشعب وان الشعب هو من عليه أن يخدمهم ويحقق طموحاتهم... فان كان الرئيس لا يحمل شعورا بالواجب تجاه شعبه فعليه اذا ان يتنحى فلا شيء يجبره على التضحية بأحلامه ان لم تصب هذه الاحلام حول الرئاسة نفسها.

هي حصلت ياكردفاني؟ تشبه نسوانا بالسيد الرئيس؟
عديلة ياكردفاني عديلة..

استمع لمشاجرة واصوات نساء تعلوا الا وكانت هذه الجملة حاضرة في لسان المرأة النكدية على وجه الخصوص:(أنا ضحيت عشانك كتير..).
استمعت وين ومتين ولكم واحدة ؟
برزت عقدتك من النساء واساسها
الواحد ما يشيل عقده من بيئته ومحيطه ويكبهم للناس
اسقاط نفسي لما حدث في محيطك

والغريب انها قبل الزواج تلهث ككلب الحر بحثا عن رجل يلم شعثها وغبرها
عيب يا ما محترم
كلب الحر انت اتعقدت ولافي في الاسافير 20مقال في اليوم

ويخرجها من الظلمات الى النور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبارة دي بالذات صحيحة جدا،نحن بإذن الله أخرجناهن من الظلمات إلى النور..
أمام كل امرأة عظيمة رجل.

الزول ده يظهر ماخد شواكيش تقيلة من السودانيات لدرجة أفقدته توازنو, واصبح يكتب عنهن بكراهية ومرارة شديدة لا تليق بشخص مستنير ذو أخلاق وقيم إنسانية ويحترم النساء عامة كامهات واخوات وزميلات , الإساءة للمرأة السودانية بهذا المستوى الرخيص الهابط
يدل فقط على خواء وميول فاشى عدوانى قد يصل حد العنف اذا وجد سانحة لترجمة هذا الحقد الدفين , الذى فيما يبدو خزنه في عقله الباطن نتيجة تجارب شخصية محبطة بالنسبة له جعلته يفقد البوصلة تماما في كل ما يكتب عن نساء السودان في هجوم و تعميم غير مبرر.