آسف !! بقلم صلاح الدين عووضة

آسف !! بقلم صلاح الدين عووضة


06-28-2018, 01:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1530190527&rn=0


Post: #1
Title: آسف !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 06-28-2018, 01:55 PM

01:55 PM June, 28 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*نزفت كلماتٍ دامية صباح أمس..

*كنت تحت تأثير حزن أدمى قلبي... فقلمي... فصفحتي على الفيس..

*فشاطرني أصدقاء الصفحة الحزن ذاته..

*بل حتى أعداؤها ممن يُسمون (الدجاج الإلكتروني)... ولكن من زاوية مختلفة..

*وهي زاوية لا أختلف معهم فيها كثيراً... فأنا لم أخصص..

*لم أقل إن كل الحزن سببه الإنقاذ وإنما الحكومات كافة؛ منذ الاستقلال... وقبله..

*فخليفة المهدي - مثلاً - كان مشغولاً بالتمكين... لا ببناء دولة..

*ما كان ليبن كلية... ولا يشيد جسراً... ولا يعبد طريقاً... ولا يمد سكةً حديدية..

*ولكن الذي لا جدال فيه أن الإنقاذ بالغت في شهوة التمكين..

*وبالغت في كل سوء اتصفت به الأنظمة السياسية السابقة كافة... وشذت..

*وبالغت أيضاً في طول مكثٍ كليل أمرئ القيس..

*ومما زاد من حزني غيابنا الدائم عن المونديال العالمي..

*حضورنا الوحيد بكأس العالم الحالي تمثل في راية حكم خط... لمباراة (ميتة)..

*وفرحنا بهذا الحضور (الجانبي) لأننا نريد أن نفرح..

*ومن قبل تمثل حضورنا في صوت المعلق الرشيد بدوي عبيد... ولم يتكرر..

*فقد حاول أن يتشبه بالمعلقين العرب... فجاء أداؤه مسخاً..

*أما حين يكون على سجيته - سودانياً - فهو رائع..

*المجالات (العالمية) الوحيدة التي نشكل فيها حضوراً طاغياً هي الخاصة بالتصنيفات..

*فنحن الأوائل دوماً - بالمقلوب - عند صدور مثل هذه (النتائج)..

*ونزفت أكثر حين قرأت - لسوء حظي - جانباً مما خطه رحالة غربي في حقنا..

*قرأت ما كتبه جون لويس... مع شاي صباح الأمس..

*قال إن السودانيين (كسالى) ؛ يفتقرون إلى الهمة... والحركة... والنشاط... والعزيمة..

*ويجيدون فقط الكلام والتنظير... من على (العناقريب)..

*قاله قبل نحو (200) سنة... عندما زار بلادنا... فالحجاز..

*ونغضب الآن حين يقول عنا العرب الشيء ذاته... ويسخرون..

*وما زلنا - إلى اليوم - لا نجيد سوى الكلام والتنظير ؛ من على أي شيء (مريح)..

*عناقريب كانت... أم سراير... أم بنابر... أم منابر؛ للنقة..

*وكذلك من على مقاعد البرلمان الوثيرة... أو كراسي السلطة المخملية..

*لماذا يعز علينا - كسودانيين - الفرح؟!..

*كانت هذه أول قطرة دم (تساؤلية) نزفتها على صفحتي البارحة..

*من بعد تحية نصها (صباح الخير)... كعنوان..

*لماذا يعز لحظة بعد لحظة... ويوماً إثر يوم... وعاماً تلو عام؟!..

*واحسبوا هذه اللحظات والأيام والسنوات على راحتكم... وعلى أقل من مهلكم..

*ما هي (مصيبتنا) حتى نُحرم من كل أسباب الفرح؟!..

*لماذا يطول فينا ليل الليل... ويقصر نهار النهار... وينعدم ربيع الربيع؟!..

*لماذا يطيب للشر الإقامة بيننا... ويهاجر من أرضنا الخير؟!..

*ثم ختمت باستدراك لعنوان بدا (مضحكاً)..

*هل قلت صباح الخير؟!..

* إذاً آسف...!!!.


assayha