الله أكبر !! بقلم صلاح الدين عووضة

الله أكبر !! بقلم صلاح الدين عووضة


06-23-2018, 01:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1529756962&rn=1


Post: #1
Title: الله أكبر !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 06-23-2018, 01:29 PM
Parent: #0

01:29 PM June, 23 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



*أخيراً توصلت الحكومة للحل.

*أخيراً عثرت على المفتاح السحري الذي سيفتح كل الأبواب (المعصلجة)..

*أخيراً ستتباهى بأنها أنقذت الناس... وسيفرح الناس..

*أخيراً سيتعافى الجنيه... وتتوفر السيولة... وينتعش الاقتصاد... وتنخفض الأسعار..

*أخيراً لن تكون هناك تماسيح تقدل... وقطط سمان تسرح وتمرح..

*أخيراً لن يسخر الشعب من تمخُّض جبل محاربة الفساد عن فأر (مروحة)..

*أو عن (ملاليم) تحصيل فواتير مياه من سكان الأحياء..

*أخيراً سيجني الشعب ثمار صبره (الأيوبي) الطويل ؛ سعداً... ورغداً... وهناءً..

*ولن تجد الحكومة نفسها بمعزل عن الحراك الإقليمي..

*لن تسحب إثيوبيا منها البساط... ولا مصر... ولا الإمارات... في قضية سد النهضة..

*ولن يتجاهل سلفا... ومشار... وآخرون... الخرطوم ليحطا بأديس..

*ولن يضن عليها أطراف النزاع الخليجي بالدعم... جراء سياسة اللعب على الحبلين..

*بل ولن تكون بحاجة إلى (ذل اليد السفلى) أصلاً..

*كل تلك الأيام السوداء ستولي إلى غير رجعة... الله لا عادها ؛ يا بلادي..

*فقد اكتشفت الحكومة سبب (البلاوي)... على حين (صدفة)..

*ورب صدفة - مثل هذه - خير من ألف ميعاد... وصدق من ذكَّرنا بفضيلة الصبر..

*إنه وزير المالية الركابي الذي صاح فينا مغاضباً (أصبروا)..

*(أهو) صبرنا ونلنا... وبأعجل مما كان يتوقع هو نفسه..

*وبالمناسبة ؛ ظلمنا الركابي هذا عندما وصمناه بالجهل في إدارة أمور اقتصادنا..

*فهو ليس لديه أي ذنب في استفحال أزمتنا المالية الراهنة..

*ولا بنك السودان المركزي أيضاً... ولا الطاقم الاقتصادي المسكين كله..

*ولا الترهل الحكومي الذي قلنا إنه يستنزف قليل موارد البلاد..

*ونعتذر - من ثم - لجيوش الحكومة... وفيالقها... وجحافلها... وكتائبها... وألويتها..

*فقد ظلمناهم إذ ظننا أنهم مجرد (زحمة في الفاضي)..

*واستكثرنا عليهم المخصصات... والفارهات... والسفريات... والنثريات..

*المشكلة - يا سادتي - (طلعت) في الصحافة..

*نعم ؛ الصحافة... وقوانينها... و(سنينها) ؛ والآن الحكومة بصدد حل هذه المشكلة..

*بل هي تسابق الزمن - هذه الأيام - من أجل الفراغ منها..

*فالبلاد ما عادت تحتمل الأوضاع المزرية... ولا الشعب الذي من حقه أن يرتاح..

*وسوف يحصل ذلك - بإذن الله - فور إجازة قوانين (لجم) الصحافة..

*لن يفلت - بعدها - (تمساح) صحفي من قبضة العدالة..

*ولن يهرب (قط سمين) - من قططها - ليعيث في اقتصادنا فساداً..

*ولن يتسبب (لسان متفلت) - من ألسنتها - في تخريب علاقاتنا الخارجية..

*كل شيء سوف (ينضبط) الآن... بعد (ضبط) الصحافة..

*لا فساد... ولا تجنيب... ولا تهريب ذهب... ولا تجارة عملة... ولا فوضوية سوق..

*فقط (بقي) للناس قليل صبر... لحين إجازة القانون في البرلمان..

*فهو (حتماً) سيُجاز؛ مع التهليل... والتكبير... والتصفيق..

*وعندها يحق للشعب أن يصرخ (الله أكبر !!!).


assayha