أيُّها الاسلاميون , البشير لا يستطيع التنحي ,, بقلم اسماعيل عبد الله

أيُّها الاسلاميون , البشير لا يستطيع التنحي ,, بقلم اسماعيل عبد الله


06-22-2018, 11:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1529662538&rn=0


Post: #1
Title: أيُّها الاسلاميون , البشير لا يستطيع التنحي ,, بقلم اسماعيل عبد الله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 06-22-2018, 11:15 AM

11:15 AM June, 22 2018

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله-
مكتبتى
رابط مختصر


نمت الى اسماعنا تصريحات لبعض قدامى الاسلاميين , يطالبون فيها البشير بالتنحي عن كرسي الحكم , نقول لهم : أين كنتم خلال هذه الفترة الطويلة التي قضاها محسوبكم جالساً على مقعد قيادة الدولة ؟ , الا تدرون ان القطار قد فاتكم ؟ ولن تجنوا من مثل هذه التصريحات البئيسة الا السخرية من الناس , لقد افادكم البشير ونظامه على مستوياتكم الشخصية , فمنكم من جنى المال وآخرون من بطانتكم قد نالوا حظوة الرفقة المأمونة , مع حادي ركب سفينتكم التي تعصف بها الرياح هذه الأيام , فتنقلوا في المناصب و الوظائف الدستورية و الادارية العليا , و استأثروا بالمخصصات الحكومية من سيارت فارهات و قصور فخيمة , وأبراج عالية مشيدة وبنايات مناطحات للسماء و للسحب , ونكحوا حسان النساء في بلاد السودان , مثنى وثلاث و رباع علناً , وخماس وسداس و سباع سراً , ثم من بعد ان شاهدوا الإمارات و الاشارات المؤكدة والمعلنة عن بداية ارهاصات غرق (تايتنك) الانقاذ , التي كسوها وزينوها بفاخر تصاميم الرسم و الديكور والبهرجة , فاستمتعوا فيها بملذات الحياة الدنيا ورفاهيتها , جاؤوا ليحدثونا بعد ثلاث عقود من الزمان عن سوء طوية البشير , و عدم نفعه وانعدام جدواه و ضرورة تنازله عن مقاليد الامور في البلاد , اين كان هؤلاء المنزوع عن وجوههم الحياء ؟ , اين كانوا يختبئون طيلة هذه السنين المتعبة والمؤلمة التي تجرع فيها الشعب السوداني السم الزعاف ؟ , سيقوم بالرد عليهم هذا الشعب المكلوم مثل ما رد هامان على صاحبه فرعون , عندما بالغ فرعون في الكذب الذي اوصله الى مرحلة الادعاء بانه هو الذي قام بعملية خلق رأس صديقه هامان , فهذه المسرحيات وتلك المشاهد الدرامية و دموع التماسيح التي ظل يتجمل بها الاسلاميون لا تنطلي على هذا الشعب المقهور , منذ ذلك اليوم الذي ادخلوه فيه الى مسرح (ثورة الانقاذ الوطني) , ليشاهد فيه أعظم سيناريو لاشهر مسرحية تراجيدية على الاطلاق , الا وهي مهزلة (أذهب الى القصر رئيساً وانا أذهب الى السجن حبيساً) , لقد استوعب الجميع هذه الالاعيب وتمرس في معاينة ابتداعاتهم وبدعهم , وتميزهم في انتاج فنون دراما الخداع واخراج مسلسلات التسويف و الغش و التزوير , فعليهم ان يبحثوا عن طرائق بديلة يوهموا بها هذا الشعب الطيب المسالم , وعلى كل من البروفسير مالك حسين والكادر الاسلامي الناجي عبد الله و يوسف الكودة ان يقبعوا في بيوتهم , وان لا ينطقوا بهذه المفردة الممجوجة الحاضة رئيسهم على ترك قصر غردون , لانهم وبكامل وعيهم قد اسهموا وبفاعلية منقطعة النظير في تثبيت اركان حكم الانقاذ , فالبروفسير مالك حسين تجمعه صداقة وصحبة حميمة مع الراحل حسن الترابي , لكن و للأسف لم تأتي هذه الصداقة بأي نتيجة تصب في مصلحة مشروع ازالة وتغيير النظام , وكما هو معلوم للمراقب لشأن الجناح الآخر للجماعة الاخوانية (المؤتمر الشعبي) التي كانت ملتفة حول شيخها الراحل , انهم عملوا على تمديد سنين حكم البشير واطالة عمره في السلطة , وذلك بتعطيل كل المجهودات الصادقة من الوطنين الاحرار والخلص من ابناء السودان , الساعين بكل جد واقتدار لحل ازمة الحكم في البلاد , وذلك بقيام هذا (المؤتمر الشعبي) بدور المعارض السلبي والرمادي , الذي لم يكن جاداً في مبادراته الاصلاحية التي يدعيها , ولم يدع الآخرين لان يقدموا جهدهم الاصلاحي بسبب هذه الرمادية التي انتجت واخرجت فيلم (الحوار الوطني) الذي خدع به الشعب السوداني للمرة المليون.
لقد ثبت بالدليل القاطع ان الاخوان المسلمين (الحركيون الاسلاميون) لا تقودهم الاستراتيجيات المحكمة , بقدر ما هم منساقون وراء حب الشهوات و الخيل المسومة و القناطير المقنطرة من الذهب , والا لما استطاع ضابط بالجيش السوداني برتبة العميد ان يطيح بمشروعهم النظري والخطابي , الذي اوجعوا به رؤوس الكادحين منذ اكثر من خمسين عاماً , فهذه الجماعة لا يرجى منها ولا من افرادها نفعاً او إفادة لأي مشروع من مشاريع الاصلاح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي في مقبل الايام , وعلى (محمد احمد) المغلوب على امره ان لا يتيح لاحد منهم العبور من على ظهره , أو المشاركة في اي بادرة من بوادر العمل العام الذي يستهدف المصلحة الجماعية والاهداف الكلية للمجتمعات السودانية , بعد ان يتم اقتلاع جماعة الهوس الديني من جذورها , فهذه الجماعة المنحرفة لا تؤمن الا بالفردانية و النزعة الاحادية والدوافع الذاتية وتتفشى في افرادها امراض الأنانية والنرجسية , الامر الذي ادى الى اخفاقهم في تبني وتنفيذ أطروحات العمل الجماعي , فانظر كيف حولوا إيرادات البترول الى حساباتهم الشخصية في البنوك العالمية , وكيف جعلوا مشاريع ومؤسسات البلاد السيادية حكراً على محاسيبهم وذوي قرباهم , فلا تسمع لبكائهم ولا تكترث لعويلهم و انقلابهم على رأس دويلتهم الفاشلة , نعم لا تندهش , فانهم قد انقلبوا على شيخهم الذي رعاهم في المهد صغاراً , وبعد ان قوى عودهم انقلبوا على النظام دستوري وأسسوا لدولة الفساد و الافساد , وخانوا رمزهم الروحي وقلبوا له ظهر المجن , ذلك الرجل الذي سهر على راحتهم عندما كانوا يسكنون بيوتاً للايجار في احياء مدن السودان الشعبية , فمثل هؤلاء القوم لا يجب ان يكون لهم مثقال حبة من خردل دور , في المشهد السياسي في البلاد بعد حدوث الطوفان و ارساء دعائم دولة المواطنة.
إنّ صيحات الاسلاميين و رجاءاتهم وتذللهم لسيدهم الرئيس بالتنازل عن الكرسي , وتسليم مفاتيح القصر الرئاسي و التخلي عن شؤون الحكم , لامر يدعوا للهزل و الضحك و التهكم و السخرية , لانهم يعلمون علم اليقين مدى الزامية الوفاء باستحقاقات محمكة الجنايات الدولية التي تطوق رقابهم جميعاً , وليس رقبة أميرهم الآمر الناهي وحده فحسب , هذه الحقيقة سوف تظل شاغلة لهم وقاضة لمضجعهم ليل نهار , فحالهم مع هذه المؤسسة العدلية العالمية يعكسها المثل القائل : (سهر الجداد ولا نومو) , فلقد ضاقت على (الإخوان المسلمين) الأرض بما رحبت فقام بعضهم الى بعض يتلاومون , لقد أتى موعد الحساب و دفع ثمن ازهاق الارواح التي عذبوها وقتلوها في بيوت الاشباح , وداخل مغارات الخوف والرعب التي انشئوها خصيصاً لأذلال الانسان الذي كرّمه الله , فالطعام الفاسد مهما ملأت وحشوت به الامعاء و اشبعت به المعدة فان مصيره الأستفراغ , فلن تنفع الدموع و الزفرات الحرّى والصيحات الداوية , التي ظل يتأوه بها المهندس الطيب مصطفى (الخال الرئاسي) , ولن تجدي مغازلاته الباهتة لابن اخته و نوابه في ان يكبحوا جماح الفساد و المفسدين , فمن الغرابة والاستحالة ان ترجو من السارق ان يعينك على القاء القبض على شريكه السارق الآخر , فالطوفان الذي تخشاه يا بن مصطفى آتٍ لا محالة وواقع ولو تعلق ابن اخيك باستار الكعبة , فقد سبق وان حذرنا من حتمية حدوثه قبل وقت كافٍ , لكن العنجهية و الحمق و عزة النفس الآثمة لم تكن لتترك مجالاً لحماة ركب الانقاذ , لان يتواضعوا ويلقوا بالسمع وهم مذعنين فلقد سبق السيف العزل.
ان كبيركم يا ايها الاسلاميون لن يتنحى عن كرسيه الوثير , فتنحيه يعني ذهابه بقدمين ثابتتين نحو المقصلة , وهذه الخطوة لن يخطوها من تعلقت روحه بحب الدنيا و زينتها وكراهية الآخرة , ولا يتجرأ على القيام بها من اكتنز الثروات المليارية من العملات الاجنبية , فتمسك البشير باسباب السلطة له علاقة مباشرة بالامبراطورية الكبيرة التي شيدها من مال الدولة السودانية , وحشد اليها حاشيته وعشيرته الاقربين , تماماً مثل امبراطورية الراحل معمر القذافي , الذي لفظ كل الحلول والبدائل التي قدمت له في طبق من ذهب , وهو ينظر الى نهايته المحتومة و مستودعات ذخائره تدمرها مقاتلات النيتو , فمع يقينه التام بزوال ملكه لم يقبل معمر باي بديل يخرجه من قصره في باب العزيزية , ولم يفضل غير ليبيا التي اعتبرها جنته و ناره , فالبشير يا ايها الاسلاميون سوف يقودكم معه الى حتفه , فكما استطعمتم حلوها معه سويةً سوف تتذوقون مرارة نزع الملك بيد المليك المقتدر , فالبشير لن يترككم تلوذون بالفرار و تتركونه وحده يجابه نهايته المحتومة .

اسماعيل عبد الله
[email protected]



Post: #2
Title: Re: أيُّها الاسلاميون , البشير لا يستطيع التن�
Author: شطة خضراء
Date: 06-22-2018, 11:03 PM
Parent: #1

كلام في الصميم يا رجل يا هميم،،، أكبر الظن الآن أن البغيض الطيب مصطفى غارق في الدموع و النشيج و التنخج و لا يستطيع النوم في كل ليلة إلا قليلا،،، و هكذا هي نهاية كل ظالم حسود و حقود،،، أعوذ بالله!!،،،