اللا اتسام بقلم د. أمل الكردفاني

اللا اتسام بقلم د. أمل الكردفاني


06-18-2018, 04:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1529292800&rn=1


Post: #1
Title: اللا اتسام بقلم د. أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 06-18-2018, 04:33 AM
Parent: #0

04:33 AM June, 17 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




ال social system هنا .. معقد جدا ... وهو معقد لأنه لا ينطلق من انساق بل من فوضى... المجتمع -أو المجتمعات- هنا في الواقع يتسم بعدم الاتسام... اي انه لا يتسم بأي اتسام ومن ثم فهو لا يمكن الا ان يكون منظومة اللا منظومة... وعندما نطلق عليه نظام system فنحن نقصد انه كتلة فوضوية فقط ... ومن قلب هذه الكتلة الفوضوية ، نلاحظ حالات من التناقض الحاد في المكونات النفسية والثقافية للفرد بحيث يكون الفرد منسجما تارة مع الجماعة ونافرا عنها احيانا اخرى.. والجماعة نفسها ليست اكثر من افراد ينسجمون وينفرون من بعضهم البعض ، ولذلك فهو مجتمع لا يتأسس على شراكات ثابتة يعطيها الاحترام اللازم الا على وجه شكلي ظاهري وسطحي فقط. لكنه مجتمع داخل هذه القشرة الواهنة التي تحيط به لا يملك ايمان بموقف مشترك ولا قيمة مقدسة. ان ما يميز المجتمع السوداني عن الامريكي هو ان الامريكي محكوم بقانون ، في حين ان المجتمع السوداني غير محكوم بأي شيء... اما فيما عدا ذلك فالمجتمع الامريكي والسوداني متفقان كثيرا حول الفسيفسائية والتفاعلات الفوضوية وانعدام الشراكة الثابتة ين مكوناته.
إن هذا النوع المظهش من المجتمعات اللا منظومية ؛ مؤثر جدا على مكون الوعي ؛ فحيث يقبع الفرد داخل منظومة اللا منظومة اي الفوضى الشمولية ؛ فإن قدرته على التفكير بشكل منظم تكون ضعيفة جدا ... لأن فكرة التأسيس والبناء غير متصورة لديه. ان كل شيء يجب أن ينبثق هكذا ، او ان ينهدم هكذا ، بطرقعة اصبعين...يمكننا ملاحظة ذلك في عدم القدرة على تبني خارطة عمل تنموية بشكل مستمر ، فمنذ ستين عاما اي منذ الاستقلال لم يتم ارسال نظرة بعيدة المدى للتأسيس لمستقبل الدولة. إن كل شيء لحظي ، مؤقت ، ولذلك فحتى الدساتير تكن قادرة على الاستمرار ، ولذلك تعددت وتساقطت منذ تاريخ سنها. يمكننا ملاحظة تأثير اللا اتسامية في كل مناحي الحياة الأخرى ؛ الرياضية والثقافية والسياسية والادبية والفنية ، فلا يوجد ملامح تعكس رؤية انتظام في علاقات وحدات المجتمع. من هنا كان لابد ان تعاني التركيبة السايكولوجية من ذات التفكك والتشظي والتناقض. حيث لا احد يستطيع ان يحدد موقفه النفسي تجاه علاقاته مع ما حوله ، سواء اشخاصا طبيعيين او موقفه من الحكومة او موقف الحكومة منه ، فكل الانفعالات النفسية مضطربة وبدون اساس لا منطقي ولا حتى مثالي. ولذلك فالمتوقع هو حالة من التقلبات في هذه العلاقات باستمرار . ما يبدو عليه مجتمعا هو في الواقع ليس مجتمعا ، بل روابط نفسية واهنة جدا بين كل مجموعة يتم تشكيلها باستمرار لتشكل هي نفسها ذاتية من اللا اتسام.
ربما يتساؤل الكثير من الافراد: لماذا فشلنا؟ وهو في الواقع يقصد لماذا فشلتم ؛ إن التناقض واضح بين الاستخدام الدبلوماسي للكلمة والهدف العدواني منها. وعندما يستخدم الفرد جملة الشعب ؛ فهو في الواقع يستثني نفسه منه ، لاحظ مثلا عندما يقول: الشعب السوداني فاشل. هو هنا يستخدم كلمة الجماعة بقصد الافلات هو من المسؤولية. وهذا شعور حقيقي رغم ما يبدو عليه من تناقض. فهو شعور بالانتماء واللا انتماء في نفس الوقت ؛ وهذا مثال بسيط لما اسميته باللا اتسام. ولذلك فمن البديهي ان الشعور بالذنب او الندم ان لم يكن معدوما فهو ضئيل جدا. لأن الشعور بالذنب ينتج عن مساءلة الذات عن آثار ضارة بالجماعة ؛ وهذا غير متصزر اذا كانت فكرة الجماعة نفسها شديدة الاضطراب في وعي الفرد وقليلة الرسوخ. ولذلك يعتبر تحليلنا هذا اجابة عن سؤال ما فتئ يتردد عن انعدام ثقافة الاعتذار وانعدام ثقافة الاستقالة حتى في احلك الكوارث التي تجيح بالمجتمع..
إن معضلة اللا اتسام هي التي خلقت فردا مضطرب الهوية بشدة ، ومجتمعا فاقدا للوعي المشترك. وكل ذلك يؤدي لا محالة إلا استحالة القدرة على التفكير المنظم ومن ثم ايجاد حلول للمشكلات... وتحليلنا هذا ايضا اجابة حاسمة لسؤال لتحول الازمات الى ازمات مزمنة وتاريخيتها واستفحالها بدلا عن تقلصها كما في باقي الشعوب الاخرى.

Post: #2
Title: Re: اللا اتسام بقلم د. أمل الكردفاني
Author: زنقد
Date: 06-19-2018, 01:02 AM

نصيحة يا كردفانى: اخد ليك بريك واقرأ شوية فى علم الاجتماع لانو لو مر على كلامك ده زول درس كلاس واحد بتاع علم اجتماع حيعمل ليك فلايت

يا جماعة ما تستهينوا باهمية التجويد والاطلاع قبل الكتابة فى مجال ما تخصصك لو مضطر تكتب او بتجيك اكولة للكتابة
لو اهتميت بتعريف السوشيال سيستم كنت تفاديت الجوبكة فى نص واخر المقال, لانو كلامك كلو هرتلة ساكت
يعنى سمك لبن ولالوب
الواحد ما لازم كل يوم يكتب او يكتب فى البعرفو والما بعرفو