صناعة البديل / 8 دليل المواطن الحزين حول نداء السودان و مبادرة النشطاء و المثقفين بقلم محمد مناع

صناعة البديل / 8 دليل المواطن الحزين حول نداء السودان و مبادرة النشطاء و المثقفين بقلم محمد مناع


06-17-2018, 10:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1529229414&rn=1


Post: #1
Title: صناعة البديل / 8 دليل المواطن الحزين حول نداء السودان و مبادرة النشطاء و المثقفين بقلم محمد مناع
Author: محمد عثمان مناع
Date: 06-17-2018, 10:56 AM
Parent: #0

10:56 AM June, 17 2018

سودانيز اون لاين
محمد عثمان مناع-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



_ لما كنا قاب قوسين أو أدنى من مظاهر الفوضى الخلاقة ألموعودة بإمتياز ؛ على نمط دور الجوار العربي و الإفريقي. وتنفيذا للمخطط المعلن للتقسيم و الإذلال و نهب الثروات بعد هلاك ثلثي السكان بالحروب و الأوبئة و المجاعات ؛ التي يدق ناقوسها اليوم في أرجاء البلاد.

_ و لما كانت المبادرات و المناشدات من المعارضين و المثقفين لا تصدر الا كردود أفعال لأزمات الإنقاذ المتهالك وتخبوا النخب المعارضة بعدها في سبات عميق لا تحركها معاناة و أنات شعبنا المغلوب على أمره؛ في إنتظار الخلاص..

_ و لما كانت آفاق النظام البديل ما زالت في رحم الغيب تتناولها أقلام المثقفين والنشطاء؛ خجلا من وراء حجاب تارة و بتعال و غرور تارة أخرى أو بمنغمس في أطماع الأنا و الذات.

_ و لما كانت النخب المعارضة ما بارحت مربع المناشدة و التمني و صياغة البرامج الشكلية، للخروج على النظام و العصيان؛ مستترة خلف صدور الشباب العارية التي خرجت تتحدى سيل الرصاص.،

_ و لما غاب عن المشهد الكبار الذين انتخبناهم طوعا و عرفا و اختيارا نظارا و عمد و شراتي و مشايخ، إدخرناهم ليوم شديد البأس مضطرب الأحداث، أهل المشورة والحكمة و فصل الخطاب..

كان لابد للمواطن الحزين أن يتساءل عن حال السودان الكئيب:

السادة و السيدات/ في نداء السودان و الموقعين على منا؛شدة الشعب السوداني بالعصيان المدني المفتوح لحين إسقاط النظام.
وقد التبس لدينا مفهوم الشعب السوداني المقصود بالمناشدة . فكما تعلمون فإن الشعب السوداني خلال عقدين من الزمان قد صار شعبين:
_ شعب الإخوان أهل التمكين، و هؤلاء لا حاجة لهم بكم وغير معنيين أصلا بالعصيان، فلديهم الآن السلطة المطلقة على كافة القطاعات العامة منها و الخاصة فهم دولة ذات كيان داخل دولة مهلهلة البنيان، و لا يضرهم ابدا إذا توقف الآخرون الف عام.
_ ثم شعب عموم أهل السودان و هؤلاء في حالة عصيان قسري منذ أكثر من عقدين من الزمان. فمنهم من أحيل للصالح العام و منهم من طرد من الأسواق و زج به في سجون السداد ومن هاجر تاركا الاحباب.. و من بقى منهم تراهم هائمون على وجوههم في الطرقات.
ولما فشلنا في معرفة الفئات المقصودة بالعصيان المدني و للإيضاح كان لابد من إستبيان عملي و أستطلاع الشارع العام.
و أفيدكم بأنه قد تم قراءة بيان المناشدة والنداء على جمهور من عموم شعب السودان من المصطفىن حول إحدى محطات البنزين بالخرطوم و جلهم وقود الثورات و مكامن الشهداء من الشباب الخريجين سائقي الركشات و الحافلات و الإمجادات و الدفارات بالاضافه إلى بعض سائقي عربات ترحال و التاكسي و أصحاب المحلات بالسوق الشعبي و انضم إليهم لفيف من المارة و من بنتظرون حظهم التعيس في المواصلات. و بعد أن أنصتوا جميعآ بشغف و إهتمام صاح الجميع عقب القراءة ... ( من أنتم .. من انتم ..من أنتم ؟

ولسان حالهم يقول :

_ الستم نفس الكفاءات التي جاءت بالأزهري من صف الرياضيات ليرأس أغني دوله في فئتها في ذلك الزمان و هو لم يدرك بعد رآسة المدارس و الجامعات، و ليتسلم من الحاكم العام (سير روبرت هاو) دولة (صنعت في انجلترا) مكتملة الأركان، ( مبرأة من كل عيب)، بضمان صلاحية تشغيل خمسون عاماً بعد الإستقلال ...؟
_ أهي نفس الكفاءات التي جاءت بالحبيب الإمام ( موظف في الشأن العام) لزعامة الحكومة في عمر الثلاثين يملك من الخبرات ما لا ندري و لا نعلم غير أنه الحبيب حفيد الإمام ...؟
_ ام أنتم ممن انحني مصعرا خده وعقله و مقبلا يد مولانا الذي لم نسمع له صوتا و لا رأيا منذ أن خاض المخاض؟
_ أليست هي نفس الكفاءات التي قدمت النميري و رفاقه الصبيان، بإعلام حمراء ليهتفوا باسم الإتحاد السوفيتي العظيم و ليعبثوا و يلهو بالمصادرات وتخريب الإدارات و الإقتصاد و يمحق الأرزاق.؟
_ أمن شايعت البشير في مشروعها الحضاري الذي دخلت به المساجد ثم هتكت فيها الأعراض و باعت ما حولها كل المقدسات ثم باعت الجمل بما حمل و أزاقتنا و ماتزال من ويلات الحروب ما لايطاق.؟

_ ام لديكم الآن ما قد يوجعنا للقفز معكم إلى عهد جديد تمارسون فيه عبث الأحزاب و عجز القادرين على التمام .؟

واستطرد المواطن الحزين في التساؤل؛

_ ما الذي يمنعكم و أنتم أهل الكفاءات و المقدرات و رجالات الأحزاب ، أن تقدموا لنا عملا متكاملا من أهل الخبرة و العزم تفصيلا لنظام الحكم في السودان نعالج فيه ما اقترفتم من سيئات منذ الإستقلال حتي محنة الأنقاذ.

عجبي لهذا العجز ما له من نفاد .... !!!

_ أيعجزكم عبر لجنة فنية ثلاثينية من ذوي الإختصاص أن تعيدوا صياغة دستور السودان لعام 1956مبسطا و معبرا عن واقع الحال ووضعه دستوراً دائمآ بإستفتاء يلم الشتات و إزالة ما شوهته أطماع الأحزاب؟
_ ام عجزتم عن وضع مقترح لمجلس سيادة يعبر عن التمايز و التنوع الاجتماعي الذي يتمتع به السودان تمثيلاً حقيقياً لكل أهل السودان و كما اعترفتم به من تعدد الأعراق و الثقافات في كل أطروحاتكم الحزبية و الفكرية و دراسات المثقفين الأفذاذ ؟
_ هل صعب عليكم تسمية ثلاثة مرشحين لرئاسة الجمهورية، تحت رقابة مجلس السيادة، يتوافق على واحد منهم ليكلف بتكوين حكومة برنامج الخلاص؛ رشيقة من ذوي الكفاءات، و لتنفيذه في أربعة سنوات ؟
_ ام صعب عليكم بيان و بناء دولة المؤسسات من هيئات و آدارات و شركات عامة للمشاريع القومية و مجالس أهلية تنفيذية للمحافظات لإعادة بناء السودان الذي عرفناه في الستينيات كأقوي أقتصاديات الدول النامية و محط أنظار الإستثمار ؟
_ ألا يوجد بينكم أهل الحل و الربط في منتدى أو لجان لجمع الشمل الوطني من زعامات أهلية منتخبة وفق أعراف مازالت سارية و قوي مدنية ذات سيرة نزيهة و خبرة يشاد لها بالوطنية و الإخلاص لإعلان كتاب الخلاص و قيادة الأمه لتبحر بسلام في خضم بحر المؤامرات.
_ أم أن فشل الأداء منذ الإستقلال لم ينبت غير مزيد من الفشل و الإحباط ؟

_ ام مازلتم متقوقعين داخل أحزاب الرماد؟
.
حقاً علينا أن نتساءل ... من أنتم...... ً؟؟.

محمد عثمان مناع
. [email protected]