الراكوبة - المؤسسة السرية... بقلم د.أمل الكردفاني

الراكوبة - المؤسسة السرية... بقلم د.أمل الكردفاني


06-15-2018, 04:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1529078287&rn=1


Post: #1
Title: الراكوبة - المؤسسة السرية... بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 06-15-2018, 04:58 PM
Parent: #0

04:58 PM June, 15 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر







رغم اختلافي وادارة الراكوبة التي رفضت نشر مقالاتي لأسباب اعرفها ؛ الا انني لا استطيع ان اخفي اعجابي بهذا الموقع ؛ ولقد مرت سنوات طويلة منذ ان بدأ هذا الموقع ، بشكل طبيعي جدا ، ككل المواقع التي بدأت معه (النيلين ، مهاجر ، سودانيز اون لاين ، سودانايل ،..الخ) ؛ كان موقع النيلين هو الاسبق كأول موقع شامل (اخباري ، منتدى ، دردشة كتابية وصوتية) ، وتلاه مهاجر الذي تداعى كثيرا ، وكانت هناك مواقع ناشئة جديدة في بداية الألفية الثانية ولكنها اختفت أو خفت نجمها كسوداميكس ، وغيره ، وظهرت مواقع سودانية متخصصة في الغناء ، ثم اختفت ايضا. وكان الموقع الأكثر قوة وانطلاقا هو موقع سودانيز اون لاين ؛ والذي كان بالفعل صوت من لا صوت له ، حيث تم نقل كل صوت معارض او حتى متحالف مع النظام ؛ ووجدت الكثير من الاحزاب والقوى السياسية والتجمعات والحركات المسلحة فيه منصة لاعلان نفسها وبياناتها واخبارها. الا ان الراكوبة جاءت من الخلف ، وتجاوزت الجميع ، وبدا واضحا تماما ان هناك نقلة نوعية في أدائها الاخباري ، واقول انها نقلة نوعية لأن اول مشكلة يمكن ان تجابه صحيفة تصدر في الخارج هي مصادر المعلومات. الراكوبة وبحسب موقع hype stat وموقع alrxa ينطلق سيرفرها من سان فرانسيكو بالولايات المتحدة الامريكية ؛ وتستقبل يوميا 82 الف زائر متميز ، بالاضافة الى رقم مشاهدات يومية 442 الف مشاهدة ، ويمكن تقييم الدخل المتوقع من هذا الموقع بحسب اليكسا بما قيمته 600 دولار في اليوم الواحد على الاقل. ويتفوق الموقع من حيث سرعته على 91% من كافة المواقع حول العالم . فسرعته تصل الى 0.706 في الثانية فهي سرعة مهولة جدا . يتابع الموقع متابعون من اربعين دولة تتوزع بين القارات الخمسة ويأتي السودان في المرتبة الاولى من حيث المتابعات بنسبة 72% تليه السعودية فأمريكا فالامارات... وهكذا حتى آخر دولة من الدول الاربعين وهي اوغندا. تصميم الموقع ممتاز جدا ؛ فهو ينقسم الى عدة اقسام الرئيسية سهلة المتابعة والرصد وتشمل الاخبار السياسية والمقالات وخلافه ، والمنتدى ، والموسيقى وبحسب هيبستات فإن الصفحة الرئيسية تستولي على 98% من عدد المشاهدين يليها المنتدى وأخيرا الاغاني.
المهم هذه معلومات متوفرة وليست سرية . ولكن الاهم من هذا هو ان للراكوبة طاقم عمل ضخم جدا ؛ وهو طاقم يحول الراكوبة من مجرد موقع الكتروني لمؤسسة ، لا يمكننا الامتناع عن الاندهاش من سرعة متابعة الحراك السياسي الداخلي من قبل طاقم العمل ؛ فلنلاحظ مثلا ان هناك عملية ادخال مستمرة للداتا من حيث متابعة جميع الصحف الصادرة من السودان ، بالاضافة الى متابعة اخبار لم تتناولها حتى الصحف في الداخل ، ولا يمكننا تجاهل قدرات الموقع الكبيرة على الاتصال بكثير من اقطاب العمل السياسي سواء من النظام الحاكم او من المعارضة وفي بعض الاحيان حتى مع شخصيات عالمية ، والموقع بشكل عام يعتبر منصة اخبارية شاملية ومتخصصة في الشأن السوداني ، وعلى نحو ما ؛ يتلقى الموقع في كثير من الأحيان معلومات شديدة السرية ، بالاضافة الى وثائق لا تتوفر حتى لبعض الجهات الأمنية في الداخل. هذه ليست دعاية مجانية مني ؛ وإنما هي محاولة لمعرفة حجم الانفاق المالي على ادارة الموقع بكل هذا التوسع ؛ بحيث يتمتع طاقم العمل والذي في رأيي لا يقل عن ثلاثمائة شخص ، اغلبيتهم في السودان ويتوزع الباقون حول دول العالم المختلفة بدعم مالي سخي.
تحتاج هذه المتابعة اللصيقة لأخبار الصحف وللقاءات وغيرها لدعم فني لوجستي كبير جدا ، من عمليات نقل وكتابة وطبع ، وتصوير ، وادخال ، وتحديث على مدار الساعة ، وهذا ما يتم بسلاسة واضحة مما يبين الامكانيات الكبيرة لهذا الموقع. في المقابل شكل الموقع ضغط أمني كبير على النظام الحاكم في السوداني ، وعبر محاولات جهاز الامن الدؤوبة تم رصد بعض من طاقم العمل ؛ ولا ننسى ان النظام السوداني طلب من بعض حكومات دول الخليج واجهزتها الامنية القبض على الكثير من اداريي الراكوبة كان اهمهم وليد الحسين الذي تم القبض عليه في المملكة واودع السجن لمدة تجاوزت العام ونصف العام قبل ان تتدخل القوى الدولية ومنظمات حقوق الانسان ليتم ترحيله الى امريكا حيث نجا بنفسه باعجوبة. وعملية ملاحقة المعارضين الاسفيريين استمرت بشكل مضطرد وكان آخر ضحاياها الشخصية الشهيرة و الملقبة ب (ود قلبا) ، حيث تم ترحيله الى معتقلات الامن السوداني ، ولا املك معلومة عن تطورات الاحداث بعد هذا.
حاولت اجهزة الامن منذ سنوات طويلة حجب الاعلام الالكتروني ؛ وكانت صحيفة سودانيز اون لاين بإدارة الاستاذ بكري ابو بكر هي اول من تعرض لعملية حجب من داخل السودان ؛ الا ان الحكومة أدركت بأن سياسة الحجب لا معنى لها في ظل سهولة كسره عبر برامج ومواقع كثيرة ، وتعرض موقع سودانيز اون لاين للكثير من المحاولات الفاشلة لاختراقه ؛ وفي النهاية توصلت الاجهزة الأمنية الى حقيقة استحالة الوقوف في وجه الاعلام الرقمي ؛ فسلمت أمرها. وتبقى منصات الاعلام الرقمي ملجأ هاما من ملاجئ الدفاع عن الحقوق والحريات في مواجهة القبضة الامنية والقمع الامني للاصوات في الداخل ، وهذا ما ادى الى خسائر مالية فادحة للصحف الداخلية.

Post: #2
Title: Re: الراكوبة - المؤسسة السرية... بقلم د.أمل الك�
Author: سيمو
Date: 06-17-2018, 05:01 AM

موقع الراكوبة تمثل أهم آليات الوعى والتنوير وترسيخ قيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان بالسودان بالإضافة لدورها الكبير في كشف زيف الإسلام السياسى الفاسد ولذلك فقد عرف الشعب من خلال الراكوبة حجم الدمار الذى يعصف بهذا البلد،، إننى شخصيا أدخل الموقع عدة مرات في اليوم وأحس بأننى خرمان إن فات على ذلك لأى سبب من الأسباب الطارئة فأهب إليها وكلى شوق ومحبة متى أكملت مهامى، شكرا لكم مؤسس وطاقم الراكوبة فأنتم تصنعون المستقبل وتكشفون الحقيقة التي تخاف الصحافة السودانية الإقتراب منها ولذلك بارت ولا يهتم الكثير بأخبارها خاصة وأنها مدجنة.