استقيلوا جماعياً من البرلمان.. و انسحبوا من مجلس الوزراء.. و دعوا البكاء! بقلم عثمان محمد حسن

استقيلوا جماعياً من البرلمان.. و انسحبوا من مجلس الوزراء.. و دعوا البكاء! بقلم عثمان محمد حسن


06-14-2018, 01:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1528935337&rn=1


Post: #1
Title: استقيلوا جماعياً من البرلمان.. و انسحبوا من مجلس الوزراء.. و دعوا البكاء! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 06-14-2018, 01:15 AM
Parent: #0

01:15 AM June, 13 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· إصطففتم، أيها البرلمانيون ( المصطافون)، و كونتم كتلة باسم (
الاصطفاف الوطني) للإعلان عن رفضكم لمسودة قانون الانتخابات الجديد الذي
( خاطه) حزب المؤتمر الوطني على مقاسه، و أجازه مجلس الوزراء في يوم
الأحد، و أودعه البرلمان في يوم الاثنين، بما ينِّم عن نيته المبيتة على
سرعة إقراركم للمشروع قبل أن تتبينوا مثالبه فتجمعون على وأده قبل أن
يصبح قانوناً..

· خيراً فعلتم باصطفافكم.. و لكن، لماذا أضفتم كلمة ( وطني) إلى
كلمة اصطفاف، و كلمة وطني هذه كلمة تنَفِّر الشعب السوداني منها بعد أن
حطَّ حزب المؤتمر الوطني من شأنها و أحالها إلى كلمة تثير الاشمئزاز و
التقزز..؟

· نعم، خيراً فعلتم باصطفافكم الرافض للمشروع، و الأخيَر من الرفض
أن تقدموا استقالاتكم الجماعية من البرلمان.. و تتركوه لحزب المؤتمر
الوطني يبرطع فيه وحده..

· لكن مشكلتنا معكم أن قلوبكم شتَّى في مجلس الوزراء و في البرلمان
و حتى في رئاسة الجمهورية، و يكاد الشعب لا يفرق بين من هو مؤتمر وطني و
من هو غيره.. و يكاد لا يفرق بين من يمثل نفسه و بين من يمثل حزبه و بين
من يمثل الشعب و يحمل همومه..

· لا عذر للسيد/ أحمد سعد، كبير ممثلي الاتحادي الديمقراطي الأصل في
مجلس الوزراء، و هو يودع مشروع القانون بتلك السرعة بينما حزبه من
الأحزاب الرافضة للمشروع.. لكننا نعذر السيد/ ابراهيم أحمد عمر، كبير
ممثلي المؤتمر الوطني في المجلس الوطني، و الذي أحال المشروع، و بسرعة،
إلى لجنة التشريع والعدل..

· إن قلوبكم شتَّى، أيها المصطافون، بينما الاصطفاف يحتاج إلى قلوب
في قلب واحد، على العكس من تحالفكم الذي يضم، ضمن ما يضم، أحزاباً رمادية
و أفراداً بلا انتماء لمبادئ بعينها.. ما مكن حزب المؤتمر الوطني من
الاستفراد بكم أفراداً و أحزاباً.. و هو يعرف من أين تؤكلون بعد أن عرف
ماذا تأكلون..

· فلا غرابة في أن تكونوا دمىً يحركها المؤتمر الوطني في رئاسة
الجمهورية و مجلس الوزراء و البرلمان المعقوف كيفما شاء؟

· و ما يحيرنا أنكم لا تستحون من الاحتجاج على كل تجاوز ( جديد)
يتجاوزكم فيه المؤتمر الوطني كشركاء في اتخاذ القرارات.. فكم من مرة
أعلنتم رفضكم لمسلكه الأحادي في اتخاذ قرارات لا علم لكم بها إلا و هي
أمامكم في مرحلة إجازتها..

· إن المؤتمر الوطني يعتبركم مرتزقة في ميادين السياسة.. و ، إن
شئتم الحقيقة، فإن العديد منكم يعتاشون على السياسة و لا مهن لهم سوى
مهنة الارتزاق في السياسة..

· و بالرغم من استبشارنا خيراً من تغيير بدأ يسري في مواقفكم، إلا
أن ختام موقفكم لن يعني شيئاً ما لم تستصحبه استقالات جماعية من البرلمان
و الانسحاب من حكومة الوفاق الوطني.. هذا إذا لم تكونوا من المرتزقة
الذين يقتاتون من مائدة البشير

· إستقيلوا، وانسحبوا جماعياً.. و دعوا البكاء!