طبيخ الإسلامويين..كلوه هنيئا مريئا بقلم د.أمل الكردفاني

طبيخ الإسلامويين..كلوه هنيئا مريئا بقلم د.أمل الكردفاني


06-07-2018, 10:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1528406981&rn=1


Post: #1
Title: طبيخ الإسلامويين..كلوه هنيئا مريئا بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 06-07-2018, 10:29 PM
Parent: #0

10:29 PM June, 07 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





هناك سلوك غريب جدا صار شائعا.. وهو ان يقوم اي رجل شاب او كهل بطلب ممارسة الجنس من اي فتاة يقابلها ولو لساعة واحدة بغض النظر عن كونها ترغب في ذلك ام لا ترغب ، متزوجة او غير متزوجة... حتى السبعينات واواخر الثمانينيات كانت النساء يسرن شبه عاريات ولم يكن يحدث ذلك... كانت المرأة ترتدي شورتا قصيرا يظهر افخاذها وباروكة شعر كسعاد حسني ، واذرعها عارية ، وتختلط بالرجال وكان الاحترام بينهم امرا عاديا ... كان بامكانك ان تسير مع زوجتك وهي ترتدي ذلك دون ان تقابل اي شخص ينظر اليها ناهيك عن ان يتعرض لها بسوء...ما الذي حدث بعد ان استولى الاخوان المسلمون على الحكم.....لقد اشاعوا المثلية الجنسية وهي اساسا علامة تجارية عند الاسلاميين... واشاعوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ... وتم تجهيل المجتمع ونشر الامية ومحاربة الثقافة فتم غلق المراكز الثقافية ووقف تداول الكتب بين الشباب ، وحظر دخول الكتب الى السودان ، ومراقبة المطبوعات ، ومحاربة واعتقال المثقفين وقتلهم بعد اغتصابهم ذكورا واناث بدون فرق... وهكذا تحول المجتمع الى مجتمع جاهل وسطحي وشديد السذاجة ، يقلد الاسلاميين في السرقة واكل مال الفقراء ليحصل على مظاهر الترف من سيارة فارهة وقصر منيف وهو خاوي الدماغ الا من الاكل والجنس كالخنزير... وظهر رجال اعمال (فجأة) من خرائيي الاسلاميين ورأينا كيف يدفعون اموال طائلة لفض بكارات الفتيات العذراوات بدون رابط شرعي فآن قبض عليهن بالصدفة ؛ يتم اطلاق سراحهم بعد دفع غرامات تافهة فقط في الوقت الذي تسجن فيه بائعة شاي لأنها تفترش الأرض وتلتحف السماء ويطلق سراح العاهرات لأنهن نافذات ويطلق سراح مدمني المخدرات لنفوذ امهاتهم او آبائهم ... ويتم اختلاس المليارات من اموال الدولة والتحلل منها وتتم عمليات اغتيال لمن يرفض ان يكون كبش فداء للنافذين اللصوص.
تحول مجتمعنا الى مجتمع جاهل ؛ يستمع الى اغاني القونات والزنق والوسخ ، شعب يرقص كلما ضرب دف او طبلة ، يلاحق المطربين الذين يغنون غثاء الغناء اللذي لا معنى له. مجتمع مظاهر ، يمارس التدين المظهري رياء نهارا ويرتكب الجرائم ليلا ونهارا.
اشتكت لي امرأة من انها تتعرض الى التحرش في كل مكان وخاصة في الاسواق ووسائل المواصلات ، وأن الأمر اصابها بالاحباط... هذا هو المجتمع الذي شيدته الحركة الاسلامية ليتناسب مع رغبتها في استمرار حكمها لشعب جاهل سهل القياد . فمن الصعب قيادة شعب مثقف وواع ؛ لأن هذا الأخير يستطيع رؤية الفوضى والخطأ والفساد ويرفضه. يستطيع ان يرفض ذلك وان يثور ضده... اما الشعب الجاهل ؛ الذي يفكر بالاكل والشرب والجنس والرقص والغناء فهو ذلك الشعب الذي تتجه الاف منه الى استاد الهلال لمشاهدة حفل تقيمه الحكومة في ذات اليوم الذي يخرج فيه عشرات فقط الى الشوارع متظاهرين ضد القمع والغلاء.
وفي الوقت الذي يفتح فيه النظام وسائله الاعلامية للغناء الهابط من كل صنف منحط نراه يقمع كل اصوات المثقفين. ولا تخرج لنا وسيلة اعلامية واحدة برامجا ثقافية تضيف الى الشعب وعيا ينقذه من جحيم الانقياد الجهول.
حارب الاسلاميون الثقافة والمثقفين من كل حدب وصوب ، واجتثوها من صياصي المؤسسات التعليمية ابتداء فعربوا المناهج وغيروا المناهج الى مناهج تجهلية لا تزيد الطلاب الا خبالا ، ثم استخدموا كل وسائل الاعلام لضخ السذاجة الممنهجة ، وصار طبيعيا ان تجد مذيعة تلفزيونية تملأ وجهها بالمساحيق وهي تسأل ضيفها اسئلة طفولية حتى ولو كان من امامها شاعرا له تاريخ. اصبح الشباب لا يملك اي فكرة كاملة عن اي شيء بل يتصيد ارباع المفاهيم ان كان له شغف بذلك ، أما الغالبية فانحطت الى برودة الخنازير لا تنفعل بأي شيء وان ادعت الانفعال لم تسمع منها الا الخواء والتسطح الفكري وانعدام الوعي.
هذا هو طبيخ الاسلاميين ، طبيخ من دماء ولحوم متعفنة محشوة بديدان الجهل ، وممزوجة بغائط وابوال الرياء ، فكلوا هنيئا مريئا...