ماذا لو حكمنا زين الدين..!! بقلم عبدالباقي الظافر

ماذا لو حكمنا زين الدين..!! بقلم عبدالباقي الظافر


06-03-2018, 03:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1528037279&rn=0


Post: #1
Title: ماذا لو حكمنا زين الدين..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 06-03-2018, 03:47 PM

03:47 PM June, 03 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


بطوعه واختياره وضع زين الدين القلم..قال "كل شيء يتغير ريال مدريد بحاجة إلى صوت مختلف"..هكذا وبكل بساطة طوى زيدان عامين حافلة بالإنجاز..في هذه المدة القصيرة قاد فريقه للفوز بكأس أوربا لثلاث مرات متتالية..اختار الرحيل وهو مازال نجمًا متوهجًا..لم يسمع الجماهير تهتف بكلمة ارحل..بذات الهدوء والحكمة أنهى زيدان من قبل حياته كلاعب على المستطيل الأخضر..زين الدين فرنسي مسلم من أصول جزائرية.

لكن في الجزائر عقارب الساعة تجري للوراء..الرئيس بوتفليقة يتأهب للترشيح لدورة رئاسية خامسة ..بات ظهور الرئيس في الشاشة البلورية حدث في حد ذاته.. في يوم انتخابه قبل أربع سنوات جاء على ظهر نقالة طبية..الرجل الذي تجاوز الثمانين كان أول عهده بالسلطة في عامه الخامس والعشرين حينما عين وزيرًا للشباب والرياضة.. حينما يتحدثون عن خلافته يبرز اسم شقيقه ومستشاره سعيد بوتفليقة..صحيح في عهده استعادت الجزائر بعضًا من استقراراها..وان الاقتصاد يبدو في شكل جيد..رغم كل ذلك يبدو أن التغيير هو الخيار الصعب في بلد المليون شهيد .

ما بين فرنسا والجزائر كنت أنا في الخرطوم أتدبر أحوال أمتي..في هذه اللحظة يمضي اليوم السابع وأنا أبحث عن أنبوبة غاز..قبل ذلك بأسابيع كنت مع غيري نعايش أزمة صفوف الوقود..لأول مرة في تاريخنا يتخذ عُبَّاد الله من طلمبات الوقود مساجد..وقبل أيام برزت أزمة الصف الأول في مسجد سيدة سنهوري..في مناخ المعاناة هذه تولدت لدي هذه الفكرة..ماذا لو استثمر زين الدين حب الجماهير وترشح لرئاسة الجزائر ،،الفكرة ليست ساذجة فقد سبقه إلى ذات الموقع نجم ليبريا .. لكن تذكرت أن حراس المعبد سيمارسون (الخج) حتى يفوز بوتفليقة بالعهدة الخامسة رغم أنف الدستور.

في الجزائر هنالك أمل في زين الدين..ماذا عن أهل السودان،،اقترب الأجل الانتخابي في ٢٠٢٠.. المعارضة مازالت في مربع المقاطعة غير المجدية إلا من رحم ربي..الحزب الحاكم كل خياراته ممثلة في المشير البشير.. لن يخرج بطل من بين الجمهور ويحدث ما فعله الرئيس دي سلفا في البرازيل..خلال عامين نقل الرجل بلده من قسوة الدين الى مصاف الدول التي تمنح قروضًا..حينما انتهت دورته الثانية لم يلتفت الى الأصوات التي تطالبه بقضم الدستور والترشح مجددًا.

في تقديري أن أسوأ ما في أزمتنا أننا فقدنا قدرتنا على استكشاف ما وراء الحجب السياسية..الإحباط عشعش في قلوبنا..لم يعد بمقدورنا كشعب استيلاد أمل..بتنا نعتقد أن الواقع على سوئه أفضل من براح المستقبل..حينما نتحدث عن الأزمات المتتالية تسمع صوتًا من أقصى الصف يسألك أن تتمعن في حال سوريا..وآخر يقلب سوء المآل في ليبيا..ثم يخرج مسؤول بارز ليحمل العالم خيبتنا .. في مثل هذا المناخ تعيش الشمولية ،،وفي مثل هذه الظروف يصبح التغيير ذا تكلفة عالية جدًا.

بصراحة..مطلوب منا البحث عن بطل من خارج الصندوق..على الشعب أن يثق في ذاته وفي قدراته المجربة سلفًا..أما أنا فلم أحصل بعد على أسطوانة غاز طبخ.



assayha