Post: #1
Title: أظنه كرهكم !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 05-29-2018, 02:34 PM
02:34 PM May, 29 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*عيشته (تطير)... هذا المسكين (مهاطير)..
*فهو أكثر رؤساء الدول الإسلامية تعباً مع جماعتنا الإسلاميين..
*وهم أنفسهم تعبوا معه... دون أن يتعلموا منه شيئا..
*والآن وفدٌ منهم طار إلى ماليزيا بغرض تهنئته بالرئاسة... وأخذ كلمة السر منه..
*سر النجاح... وللمرة الألف...... ومفيش فائدة..
*يذهبون إليه للتعلُّم مفيش فائدة.. يأتيهم هو ليعلمهم مفيش فائدة برضو..
*وأكاد أجزم أنه استيأس منهم كما يئس الكفار من أهل القبور..
*فهم يريدون أن ينجحوا مثله دون دفع كلفة هذا النجاح؛ بذلاً... وعطاءً... وزهدا..
*لا بس كده؛ صراخ وضجيج وتكويش... ويُكتب لهم النجاح..
*لا إيمان مثله بالديمقراطية... ولا حقوق الإنسان... ولا القدوة الحسنة..
*ولا أي شيء مما آمن به... وينتظرون مثل نجاحه..
*وتعب المسكين معهم تعباً شديداً... وأتى إلى عاصمتهم كثيراً... ثم امتنع..
*كم من محاضرة قدمها لهم... وتحوي في ذاتها درساً..
*وخلاصة الدرس؛ الاختصار في الكلام... والإكثار من العمل..
*ولم يتعد زمن أطول محاضرة له ربع الساعة فقط..
*وفي كل مرة يُفاجأ بالكثيرين منهم يأتون على أقل من مهلهم... فهذه عادة السودانيين..
*لا يحترمون الزمن... ولكنهم يحترمون الرغي جداً..
*وبينما ينهي هو محاضرته في ربع ساعة مداخلاتهم هم لا نهاية زمنية لها..
*ويرجع هو إلى بلاده... ويرجعون هم إلى عاداتهم..
*لا عمل... لا تخطيط... لا نزاهة... لا تقشف... لا زهد... ولا حكومة رشيقة..
* فقط كلام... وشعارات... وهتافات... ونطّيط بالعصي..
*أكثر من 250 وزيراً؛ كلٌّ منهم ينطِّط... ويكبِّر... ويلوح بعصاته... وخلاص..
*وذلك بخلاف الولاة... والمعتمدين... والمساعدين... والبرلمانيين..
*وكلما شعروا أن الوضع يهبط بمقدار قفزاتهم في الهواء هُرعوا إلى مهاطير..
*والآن وفدٌ منهم هُرع إليه على أمل أن يعود منه بكلمة السر..
*سر النجاح... والتفوق... والتقدم؛ كما فعل هو في دولته فجعلها ذات شأن..
*وكلمة السر إنما هي بالداخل هنا... لا في كوالالمبور..
*في الدين الذي يهتفون بشعاراته... ثم لا يعملون بتعاليمه ؛ رحمةً وصدقاً وتواضعاً..
*في الشعب الذي يحكمونه 30 عاماً... ثم يتجاهلون كفاءاته..
*في الدستور الذي صاغوه بأيديهم... ثم صعب عليهم احترام بنوده..
*في الزراعة التي أهملوها عقب البترول... ثم لا يقدرون على مدخلاتها الآن..
*في الصناعة التي انتبهوا لأهميتها... ثم يحاربون أصحابها..
*في الاستثمار الذي يتوسلون إليه المستثمرين... ثم يتسببون في فرارهم بجلودهم..
*كلمة السر هنا بالداخل... وكل دولة سر نجاحها داخلها..
*ومهاطير لم يستوردها من الخارج لتكون سبباً في النهضة التي تشهدها ماليزيا..
*ومفتاح كلمة السر عن
assayha
|
|