هل السودان بلد فقير ، يا بروف . . ؟ بقلم الطيب الزين

هل السودان بلد فقير ، يا بروف . . ؟ بقلم الطيب الزين


05-27-2018, 11:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1527461086&rn=1


Post: #1
Title: هل السودان بلد فقير ، يا بروف . . ؟ بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 05-27-2018, 11:44 PM
Parent: #0

11:44 PM May, 27 2018

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر



شيء مؤسف حقاً، أن تتنزل علينا آيات عبقرية الخيبة، وسماتها ومعانيها وفضائلها من رأس رئيس برلمان الطغمة الحاكمة، الذي يحلو لي أن أصفه، "بالبرطمان"
لتشابه الكلمتين في المعنى والمضمون. . !
انسكبت عصارة عبقرية الفشل، كلمات حبلى بالعجز والفشل والافلاس، جاءت على لسان السيد إبراهيم أحمد عمر ، الملقب بالبروف . . !
وكلمة بروف هذه . . تستحق أن يوضع تحتها . . خط طويل، أو أمامها علامة، أو بالأحرى، علامات إستفهام وتعجب كثيرة . . ؟؟؟. !!!
قال: البروفسور ، الذي يحلو له، كما أظن وأتًوقع، أن يلقب ويُعرف بهذه الصيغة والطريقة، شأنه، شأن حملة هذه الألقاب المنتمين الي نظامه الذي أعيته الاكاذيب والادعاءات، الذين أتًوقع وأظن إنهم مثله، يفضلون ويحبذون أن يوضع هذا اللقب، أمام أسماءهم، تمييزاً لهم، وتعريفاً بهم وبمعرفتهم المتميزة ، في بلد واقعه يقول انه خالي من العارفين والمعرفة ومضامينها . . !
بعد ثلاثين عاماً من حكم إنقلابي شمولي كهنوتي تسربل عبثاً بلباس الدين، لعب وتلاعب بعقول البسطاء، ومصير الوطن ومكتسباته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبأسس أمنه واستقراره، فراح جراء ذلك الوطن في جرة قلم بليدة وخائنة، أنجبت بياناً تلاه عسكري، أصبح مع الايام طاغية فوق الوطن والمواطن فأنجب خراباً ودماراً ، ضيع الوطن والمواطن، خدمة لأحلامه، وأوهامه المريضة . . !
بعد كل هذه الفترة الطويلة المثقلة بالخبيات والآهات والأنات والجراحات والدماء والدموع والفقر والبؤس، خرج علينا رئيس برلمانه، بتصريح بشأن التنمية المستدامة، قال فيه : أن السودان بلد فقير . . ! يا عيب الشوم . . !
يا ليته لم ينطق هذه العبارة الفاضحة ، له ولطريقة تفكيره العقيمة. . السؤال، حتماً سيكون قد فغر فاه، دهشة، ملأت عيون الوطن وعيون الصحفي الذي سأله، وعيون من قرأ هذا التصريح المنشور في صحيفة الراكوبة. . ! وعيوننا ووجوهنا بالحيرة والدهشة ايضاً. . ؟ !!
هل السودان فعلاً ، بلد فقير ، كما قال سعادة البروف . . ؟ أم الفقير هو البروف. . ؟ والبروفيسورات، الآخرين أمثال ربيع عبد العاطي الذي يقال إنه وصف الطاغية عمر البشير ، بأنه أية من أيات الله. . !
إذا كان السودان بلداً فقيراً، كما قال البروف، فما هو البلد الغني في العالم . . ؟ بالموارد مثل السودان . . ؟ حتى نوضح أكثر .. دعونا نجري مقارنة بسيطة بين السودان واليابان، ونسأل ونتساءل، أيهما الأكثر غنى بالموارد الطبيعية. .؟ السودان أم اليابان. . ؟
أو أيهما اكثر وفرة بالثروات ماليزيا، أم السودان. . ؟ السودان أم سنغافورة . . ؟
حتماً من له إلمام بتضاريس الجغرافيا السياسية، والطبيعيّة، يعرف أن السودان يتفوق على الدول الثلاثة مجتمعة بالموارد الطبيعيّة، لكنّه، اي السودان رغم غناه بالموارد، إلا أن شعبه يعاني الفقر والبؤس وشظف العيش . . ! لذا لابد أن يتساءل الإنسان، وهنا لا أعني الانسان الفيلسوف، بل أي إنسان، له عينان يرى بهما ولسان ينطق به، ليتساءل لماذا اصبحت تلك الدول غنية ومتطورة، وغم فقرها بالموارد . . ؟
والسودان رغم غناه اللافت بالموارد، أصبح بلداً فقيراً ورازحاً في اوحال الفقر والمجاعات والحروب والظروف البائسة التعيسة . . ؟
لماذا هذا التناقض . . ؟. . وما هي العوامل التي جعلت تلك الدول رغم فقرها اكثر تطورا وتقدما وغنى، وسوداننا الحبيب رغم غناه ووفرة موارده بلداً فقيراً يستجدي الآخرين . . ؟
البروف ابراهيم احمد عمر، في تقديري يعرف السبب الذي جعل تلك تتقدم والسودان يتأخر ، لكنه قال قال ذلك الكلام، لكي يداري عجزه وعجز نظامه البائس. . ! لذا قال: السودان بلد فقير . . !
والكلام هذا، بطبيعة الحال، هو كلام مناقض لواقع الحال ، لان واقع الحال ، يقول: أن السودان من أغنى دول العالم بالموارد، من حيث النوعية والكمية والتعدد والتنوع والكثافة والغزارة والجودة. كما أن سمائه دوماً لا تخلف وعدها بالخير، وارضه زاخرة بالثروات الطبيعية: الزراعية والحيوانية والغابات والأنهار والجبال والصحارى والمواقع الاثرية والمنتجعات السياحيّة والغاز والبترول والنحاس والحديد والذهب وفيه الانسان السوداني الدهب، لاثمر الذهب، لو تعرف على سجيته وعفويته، وفيه النيل روح الحياة وأساس الحضارة، كما فيه أرض خصبة نابضة بالحياة فقط تحتاج لعقول نيرةوضمائر حية، وايدي شريفة، وسواعد فتية وإرادة قوية وقدرة فاعلة ورؤية خلاقة بناءة، تفتح أبواب الحياة أمام الجميع، ليصبح السودان بلداً عملاقاً، بحق وحقيقة، يعطي ولا يستجدي.
الطيب الزين