مواعظ وعبر من قصة فرعون موسي يجب الإهتداء بها .. بقلم جلال سعيد

مواعظ وعبر من قصة فرعون موسي يجب الإهتداء بها .. بقلم جلال سعيد


05-27-2018, 09:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1527451956&rn=0


Post: #1
Title: مواعظ وعبر من قصة فرعون موسي يجب الإهتداء بها .. بقلم جلال سعيد
Author: جلال سعيد محمد درار
Date: 05-27-2018, 09:12 PM

09:12 PM May, 27 2018

سودانيز اون لاين
جلال سعيد محمد درار-السودان .. الشمالية .. دنقلا .. لبب شرق
مكتبتى
رابط مختصر

وردت سيرة وقصة فرعون موسي في القران الكريم كثيرا جدا ولم يذكرها القران الكريم تمجيدا وتعظيما للفرعون وحاشا لله وليس تخليدا لذكراه ومعاذ الله ولكن لتكون القصة عظة وعبرة لكل من تسول له نفسه الدنيئة بان يتفرعن علي الناس ويبطش بهم ويطغي ويتكبر في الارض او يظهر فيها الفساد وفي تلك القصة مواعظ وعبر كثيرة لا بد لاهل العلم ان يقفوا عندها كثيرا ويمحصوها تمحيصا سيما وان زماننا هو زمان فراعنة اخر الزمان فلا بد مت بيان وتبيين كل ما للفرعون وما عليه والمعروف مت احوال الفراعنة هو الظلم والبطش والتنكيل وجعل الناس شيعا ومستضعفين وغير ذلك من الامور المعروفة .
حينما ارسل الله نبيه موسي ومعه اخيه هارون امرهما ب(فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشي) واعطي الله نبيه ما يكفي من المعجزات والبراهين ولم يكلفهما سوي بتبليغ الرسالة لكي لا يكون للفرعون حجة مع الله بعد ارسال الانبياء له ولكنه كفر وتجبر واخذته العزة بالإثم فهلكه الله بالغرق ولكن انجي بدنه ليكون اية للناس اي للذين تسول لهم انفسهم بالفرعنة .
والقصة ليست مقصورة علي الفرعون ولكنها شملت ايضا وزيره هامان وما اكثر (الهوامين) في زماننا وايضا جنودهما وما اكثر الجنود سدنة الباطل في ايامنا وكلهم لهم مصير فرعون كما اشتملت الايات ايضا علي قوم فرعون اي الذين اتبعوه وصدقوه وبايعوه وايدوه وهؤلا القوم عليهم لعنة الله كما لعن الله فرعون وهامان وجنودهما لانهم اتبعوا الباطل ولم يقولوا كلمة حق للفرعون وما اكثر القوم في ايامنا من المضللين والمغررين والمنتفعين والخائفين وغير اؤلئك من القوم وكلهم مسئولين من مواقفهم امام الله .
ايضا اشتملت القصة علي ذلك الرجل المؤمن الذي يخفي ايمانه وهو يحض الناس ويحثهم علي الايمان واتباع الحق وايضا الرجل المؤمن الذي اتي لموسي وامره بمغادرة القرية حتي لا يقتله القوم فالرجلان مواقفهما مشرفة جدا وادوارهما ايجابية للغاية فهو الدور المنوط بكل مؤمن له ضمير واخلاق .
المواعظ والعبر كثيرة جدا من تلك القصة التي وردت في القرلن بكثرة لاهمية تلك المواقف والاتعاظ بها فهنا يتجلي دور العلماء من استخلاص العبر ومجابهة الواقع اليوم لان العلماء هم ورثة الانبياء فلا بد لهم ان يجسدوا دور الانبياء من نشر العلم والدعوة ومجابهة الطغاة لان عهد النبوة قد انتهي والمسئولية مسئولية الامة المحمدية وعلمائها .
اذن الواجب علي الاحرار من العلماء والحكماء والعقلاء والمثقفين ومن كل فئات الشعب ان يقفوا وقفة واحدة ليقولوا قولا مبينا لحكام السودان او قولا لينا لعلهم يتذكرون او يخشون بان يتركوا بني السودان فلا يعذبوهم ، وواجب علي الخطباء والائمة وشيوخ الطرق الصوفية وقادات المجتمع والاحزاب والحركات والاطباء والمهندسين والقانونيين والاقتصاديين والاعلاميين ان يكونوا علي قلب رجل واحد ويسيروا في موكب نحو قصر الحاكم وتلاوة مطلبهم عليه وتسلميه نسخة مكتوبة بان يخل سبيل بني السودان ويجنب البلاد والعباد الانزلاق في مهاوي الهلاك وتذكيره بان العذاب والخزي لمن أبي وتكبر .