ما نصيبك من العلم الشرعي ؟! بقلم د. عارف الركابي

ما نصيبك من العلم الشرعي ؟! بقلم د. عارف الركابي


05-26-2018, 03:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1527344327&rn=0


Post: #1
Title: ما نصيبك من العلم الشرعي ؟! بقلم د. عارف الركابي
Author: عارف عوض الركابي
Date: 05-26-2018, 03:18 PM

03:18 PM May, 26 2018

سودانيز اون لاين
عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



هذه تذكرة أرجو أن ينفع الله تعالى بها.. أنقل فيها كلام بعض العلماء في أهمية تعلم العلم الشرعي.. ونحن في زمان سهلت فيه طرق التعلم.. وتيسرت فيه سبل العلم.. وتنوعت فيه وسائله..

فقرب البعيد وتيسر العسير.. فاجعل لك في حياتك نصيباً من تعلم العلم الشرعي.. وانظر في هذه الثمار لتعلم أنه يستحق منك أن تبذل المثير لأجل تحصيله والعمل به.. فلهذه الأسباب عظم شأن العلم الشرعي :
1- أنه إرث الأنبياء, فالأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم, فَمَن أخذ بالعلم فقد أخذ بحظ وافر من إرث الأنبياء, فأنت الآن في القرن الخامس عشر إذا كنت من أهل العلم ترث محمداً صلى الله عليه وسلم وهذا من أكبر الفضائل.
2- أنه يبقى والمال يفنى, فهذا أبو هريرة- رضي الله عنه- من فقراء الصحابة حتى إنه يسقط من الجوع كالمغمى عليه وأسألكم بالله هل يجري لأبي هريرة ذكر بين الناس في عصرنا أم لا؟ نعم يجري كثيراً فيكون لأبي هريرة أجر من انتفع بأحاديثه, إذ العلم يبقى والمال يفنى, فعليك يا طالب العلم أن تستمسك بالعلم فقد ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات الإنسان, انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية أو علم ينتفع به, أو ولد صالح يدعو له".
3- أنه لا يتعب صاحبه في الحراسة؛ لأنه إذا رزقك الله علماً فمحله في القلب لا يحتاج إلى صناديق أو مفاتيح أو غيرها, هو في القلب محروس, وفي النفس محروس, وفي الوقت نفسه هو حارس لك؛ لأنه يحميك من الخطر بإذن الله- عز وجل- فالعلم يحرسك, ولكن المال أنت تحرسه تجعله في صناديق وراء الأغلاق, ومع ذلك تكون غير مطمئن عليه.
4- أن الإنسان يتوصل به إلى أن يكون من الشهداء على الحق, والدليل قوله تعالى: }شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{ . ]آل عمران:18[. فهل قال: "أولو المال"؟ لا, بل قال: } وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ{ فيكفيك فخراً يا طالب العلم أن تكون ممن شهد لله أنه لا إله إلا هو مع الملائكة الذين يشهدون بوحدانية الله-عز وجل- .
5- أن أهل العلم هم أحد صنفي ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم في قوله تعالى: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ{. ]النساء: 59[. فإن ولاة الأمور هنا تشمل ولاة الأمور من الأمراء والحكام, والعلماء وطلبة العلم؛ فولاية أهل العلم في بيان شريعة الله ودعوة الناس إليها و ولاية الأمراء في تنفيذ شريعة الله وإلزام الناس بها.
6- أن أهل العلم هم القائمون على أمر الله تعالى حتى تقوم الساعة, ويستدل لذلك بحديث معاوية- رضي الله عنه- يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين, وإنما أنا قاسم والله يعطي, ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله". رواه البخاري.
و قد قال الإمام أحمد عن هذه الطائفة: "إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم". و قال القاضي عياض- رحمه الله-: "أراد أحمد أهل السنة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث".
7- أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يُرِّغب أحداً أن يغبط أحداً على شيء من النعم التي أنعم الله بها إلا نعمتين هما:
1-طلب العلم والعمل به.
2-التاجر الذي جعل ماله خدمة للإسلام, فعن عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق, ورجل آتاه الله حكمة ً فهو يقضي بها و يُعلّمُها".
8-ما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكان منها طائفة طيبة, قبلت الماء, فأنبتت الكلأ والعُشب الكثير, وكانت منها أجادب أمسكت الماء, فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا, وأصاب طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تُمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فَقُه في دين الله ونفعهُ ما بعثني الله به, فعلمَ وعلَّم, ومثل من لم يرفع به رأساً, ولم يقبل هُدى الله الذي أُرسلت به".
9- أنه طريق الجنة كما دل على ذلك حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة".رواه مسلم.
10- ما جاء في حديث معاوية- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين". أي يجعله فقيهاً في دين الله- عز وجل-, والفقه في الدين ليس المقصود به فقه الأحكام العملية المخصوصة عند أهل العلم بعلم الفقه فقط؛ ولكن المقصود به هو: علم التوحيد, وأصول الدين, وما يتعلق بشريعة الله- عز وجل-. ولو لم يكن من نصوص الكتاب والسنة إلا هذا الحديث في فضل العلم لكان كاملاً في الحثِّ على طلب علم الشريعة والفقه فيها.
11- أن العلم نور يستضيء به العبد فيعرف كيف يعبد ربه, و كيف يعامل عباده, فتكون مسيرته في ذلك على علم وبصيرة.
12- أن العالم نور يهتدي به الناس في أمور دينهم ودنياهم, و لا يخفى على كثير منُّا قصة الرجل الذي من بني إسرائيل قتل تسعاً وتسعين نفساً, فسأل عن أعلم أهل الأرض فدلّ على رجل عابد فسأله هل له من توبة؟ فكأن العابد استعظم الأمر فقال: لا. فقتله فأتم المائة, ثم ذهب إلى عالم فسأله فأخبره أن له توبة وأنه لا شيء يحول بينه وبين التوبة, ثم دله على بلد أهله صالحون ليخرج إليها, فخرج فأتاه الموت في أثناء الطريق. والقصة مشهورة. فانظر الفرق بين العالم والجاهل.
13- أن الله يرفع أهل العلم في الآخرة و في الدنيا, أما في الآخرة فإن الله يرفعهم درجات بحسب ما قاموا به من الدعوة إلى الله بين عباده بحسب ما قاموا به. قال الله تعالى: } يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ{ . ]المجادلة:11[.




alintibaha

Post: #2
Title: Re: ما نصيبك من العلم الشرعي ؟! بقلم د. عارف ال
Author: تاج الدين النوبي
Date: 05-27-2018, 12:57 PM
Parent: #1



للأسف الشديد نفس نصيب أبو بكر و عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب
هؤلاء لم يدرسوا بالجامعات الإسلامية في السعودية مثلك,
فنصيبك في العلم الشرعي اكبر وأوفر من حظهم فطوبى للعلماء من أمثالك