حُراس الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَة !ُ بقلم أيمن الصادق

حُراس الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَة !ُ بقلم أيمن الصادق


05-25-2018, 05:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1527264426&rn=1


Post: #1
Title: حُراس الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَة !ُ بقلم أيمن الصادق
Author: أيمن الصادق
Date: 05-25-2018, 05:07 PM
Parent: #0

05:07 PM May, 25 2018

سودانيز اون لاين
أيمن الصادق-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

نصف الكوب

[email protected]




يبدو أن متخذي القرار – هنا – في بحث متصل عن معنىً آخر للفشل ؛ لأنه من غير المعقول أن تسمح سُلطات دولة مسؤولة ( أخلاقيآ ، وإداريآ ) بمثل هكذا تردٍ ، والشئ غير المفهوم هنا هو أن القاصي والداني يقلق من هول الأزمة التي نعايشها ، وقد تحدث عنها وحذر منها الكثير من المراقبين ، بإعتبار ان المعطيات والمسلك سيقودان الى ما نحن عليه الآن ؛ ولكن ربما أنه عدم الإكتراث وما يتصل ! .

منذ إنفصال الجنوب كان كل شئ واضحآ ، وكان بالإمكان – إذا توفرت الإرادة - إتخاذ إجراءات بسيطة تؤسس لمرحلة ناجحة في الإقتصاد ، والسياسة الخارجية وكل المناحي ، ولكن للأسف دائمآ تأتي الحلول متأخرة ؛ لتولد مشاكل أخرى وتصير فيما بعد أزمات .

أكثر ما يحيرني في أمر بلادنا هو أن المخارج من الأزمات ( كل الأزمات ) معلومة ، وأن تبنيها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فقط يحتاج إلى إرادة ، وقرار - شخصي وليس وطني - شجاع ، ومجمل الأمر أن بقاء الأوضاع على ماهي عليه بل وتحولها للمربع الأخطر يُفسَر على أن الدولة لسيت لديها جهاز مؤهل يدير الأزمات ، أو أن هنالك مستفيد ( ما ) من الأوضاع الراهنة ، وفي الحالتين السلطة القائمة وجميع المؤسسات مسسؤولة عن كل حركة وسكون ؛ بإعتبارها سلطة الأمر والنهي ؛ وإلا فهي فاقدة للأهلية وبالتالي لا يمكن تسميتها حكومة ؛ وتبقى هي نفسها المشكلة الأساس ! .
بلادنا عظيمة وكبيرة ، وفوق كل المخربين والخونة ( وللتخريب والخيانة وجوه كثيرة ) وأن شعبي يستحق حياة أفضل بالنظر للمقومات ؛ ولكن سُلِطَ عليه من يشقق عليه ! .
لنا أن نردد مع المبدع يحي فضل الله :
"
ﻟﻲ ﻭﻳﻦ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻟﻤﺘـــــــــــﻴﻦ ...ﻳﺎ ﺿﺤﻜﺔ ﺿﺎﻋﺖ ﻭﻳﻦ
ﻳﺎ ﺣﺰﻥ ﻳﺎ ﻣﺮﺗﺎﺡ .... ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﺗﻌﺒﺖ ﻣﻌﺎﻙ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺸﺪ ﺳﻬﺮﻭﺍ
ﺷﺒﺎﻙ ﺣﻠﻢ ﻣﻘﻔﻮﻝ
ﺣﺮﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻳﻄﻮﻝ ﻟﻠﻔﺎﺗﻮ ﻣﺎ ﺭﺟﻌﻮﺍ
ﻳﺎ ﺳﻜﺔ ﻟﺒﻴـﺘﻨﺎ
ﻳﺎ ﻋﺘﻤﺔ ﻳﺎ ﻣﺸﻮﺍﺭ
ﻳﺎ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺤِـﻠﺔ
ﻣﺎﺿﺎﻋﺖ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ
ﻟﻠﻐﺎﺑﻮ ﻭ ﺍﻟﺤﻀﺮﻭ
ﻳﺎ ﻗﻤﺮﻱ ﻳﺎ ﻗﻤﺮﺍ
ﻳﺎ ﺳﻨﺴنه ﻭ ﺣﻤﺮﺍ
ﺑﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺮﺗﺎﺡ
ﻋﻦ ﺩﻧﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻤﺎﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺮﺍﺡ
ﻻ ﺿﻮو ﻭ ﻻ ﺃﺛﺮﻭ !
ﻟﻲ ﻭﻳﻦ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻟﻤﺘـــــــﻴﻦ ... ﻳﺎ ﺿﺤﻜﺔ ﺿﺎﻋﺖ ﻭﻳﻦ
ﻳﺎ ﺣﺰﻥ ﻳﺎ ﻣﺮﺗﺎﺡ ..ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﻋﻠِﻤﻨﺎ ﻳﺎ ﻣﺴﻜﻴﻦ
ﻭﺭﻳﻨﺎ ﻋﺎﻳﺶ ﻛﻴﻒ
ﺩﻱ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭ ﻏﻮﻝ ﺍﻟﺰﻳﻒ
ﺑﻴﺸﺘﺘﻮﺍ ﺍﻟﻤﻄﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻗﻮﻟﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻜﺘﻮﻓﺔ ﻣُﻜﺘﺴﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻧﺤﻮِﻙ ﻛﻴﻒ
ﻭﺍﻟﺴﻜﺔ ﺩيك ﺧﻄﺮﺓ
ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻭ ﺍﻷُﻣﺎﺕ ... ﺁﻣﺎﻟﻨﺎ ﻭ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ
ﺍﻟهسا ﻭﺍﻟﺠﺎﻳﺎﺕ
ﻃﻮﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﻭﻛﺮﺓ ؟!
ﻟﻜﻦ ﺩﺍ ﻛﻠﻮ ﻳﻬﻮﻥ
ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻣﺮﻫﻮﻥ
ﻭﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻣﺤﺘﻜﺮﺓ
اﻟﺒﺬﺭﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺘﺒﻘﻰ ﻳﻮﻡ ﺷﺠﺮﺓ "