أبعاد سياسة التمكين وتداعياته وآثاره ... بقلم جلال سعيد

أبعاد سياسة التمكين وتداعياته وآثاره ... بقلم جلال سعيد


05-11-2018, 12:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1526039655&rn=0


Post: #1
Title: أبعاد سياسة التمكين وتداعياته وآثاره ... بقلم جلال سعيد
Author: جلال سعيد محمد درار
Date: 05-11-2018, 12:54 PM

12:54 PM May, 11 2018

سودانيز اون لاين
جلال سعيد محمد درار-السودان .. الشمالية .. دنقلا .. لبب شرق
مكتبتى
رابط مختصر

أولا أنوه ان هذا البوست للتوثيق ولذلك أدعوا الجميع ان يتكرموا بالمشاركة .

إن من أبشع الجرائم الاخلاقية والقانونية التي إرتكبتها الإنقاذ ولا زالت ترتكبها حتي اليوم في حق الوطن هي سياسة التمكين .
سياسة التمكين عند جماعة الإخوان لها قاعدة فقهية واصول مرجعية وهي بالطبع تبريرية فقط من منطلق تطويع الدين وتحريفه ليخدم مصالحهم الدنيوية ولم يرد في كتاب الله ما يؤيد افعالهم وتمكينهم وذكر إسم التمكين في الاية (الذين ان مكناهم في الارض .............. امروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) ولم تثبت في سنة النبي (ص) قولا او فعلا ما يعضد سياستهم ولا عند خلفائه اللهم إلا في عهد الامويين وعليه فإن الإسلام براء من فقه التمكين وقال تعالي (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) فقط للرحمة وليس للظلم والتهميش والإقصاء .
مكن الله نبيه الكريم (ص) علي يثرب واسس دولته بالحق والعدل وبني مجتمع المدينة ولم يقص كافرا او منافقا او ذميا واول ما فعله هو الإخاء بين المهاجرين والانصار وما فتن بينهم واقف الحروب التي دامت لعقود وما فتن بينهم ليستقوي عليهم وما سلح قبيلة ضد اخري وتعاهد مع اليهود وتعايش معهم في امن وسلام وما خان عهده وميثاقه وتحمل أذي جاره اليهودي ولم يعتقله ليلا وبارزه ابن سلول بالعداء ولم يعدمه ولم يصفه جسديا .
وايضا تمكن الرسول (ص) علي مكة التي ضايقته وأخرجته فأكرم زعيمها الذي ناصبه العداء بقوله من دخل دار ابي سفيان وهو آمن وقال لاهلها اذهبوا فانتم الطلقاء فحكم بينهم بالعدل والرحمة .
أما الإخوان الذين تمكنوا علي رقاب الناس في حين غفلة من عيون الزمان فبدأ مارسوا سياسة الطرد والتشريد من الوظائف سلبا للحقوق تمكينا لافرادهم بغض النظر عن كفاءاتهم فكانت نتيجة ذلك حالنا اليوم من التردئ والإنهيار والإنحطاط للدركات السفلي في كافة مناحي الحياة .
اما التمكين في مجال التجارة وفاصل الإقتصاد فهو حديث يحتاج لإفراد مساحات شاسعة من الجميع وسأكتفي هنا بالإشارة لاعطاء القروض البنكية والتمويلات الكبيرة والإعفاءات الجمركية والضريبية وايضا تثنية قرارات حكومية لتسهيل عمليات تجارة افرادهم وشركاتهم ومنح التصاديق وإرساء العطاءات وغير ذلك الكثير والمثير من التجاوزات التمكينية كتسهيل عمليات الإختلاس والتعدي علي المال العام وعدم المحاسبة وإستخدام فقه التحلل في حالات نادرة من بين اختلاسات لا حصر لها وامتلاك اصول عامة بسياسة الخصخصة وتحرير الإقتصاد .
ومن انواع التمكين ايضا التمكين في مجال العلم والدراسات الجامعية والعليا وتسهيل وتوفير الفرص ومنح الشهادات والالقاب العلمية دون وجه حق وايضا هذا الباب يحتاج لوقفات من الجميع لتوثيق قصص اميون اصبحوا بروفسيرات بفضل سياسة التمكين
العلمي .
وهنا ايضا نجد التمكين العسكري وعسكرة افرادهم واعطائهم رتب عسكرية وسياسية .
التمكين بإعطاء حصانات غريبة وعجيبة .
التمكين في مجال العمل الطوعي والانساني .
التمكين في السلطة التشريعية والتي تأتي عبر الإنتخابات ولكن رغم انف الصناديق والناخبين تاتي النتائج بفوزهم وتمكنهم من المجالس التشريعية وادارة النقابات العامة ..
التمكين في المجال الثقافي فلهم من يرتضون ويلمعونهم من فنانين ومثقفين وفرق وغير ذلك ..
ومن اخطر انواع التمكين هو التمكين الاعلامي والسيطرة التامة والتمكين الكامل علي وسائل الإعلام الرسمية وتأسيس وسائل إعلام خاصة حتي تمارس الضلال والتضليل علي الشعب ..
كل هذه الجرائم وغيرها تمت وتتم منذ ال30 من يونيو 1989وحتي اليوم تحت بند فقه التمكين الإخواني ونواصل ..