سيناريو نهاية الإنقاذ حسب دراسة الواقع ... بقلم جلال سعيد محمد درار

سيناريو نهاية الإنقاذ حسب دراسة الواقع ... بقلم جلال سعيد محمد درار


05-09-2018, 05:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1525884957&rn=0


Post: #1
Title: سيناريو نهاية الإنقاذ حسب دراسة الواقع ... بقلم جلال سعيد محمد درار
Author: جلال سعيد محمد درار
Date: 05-09-2018, 05:55 PM

05:55 PM May, 09 2018

سودانيز اون لاين
جلال سعيد محمد درار-السودان .. الشمالية .. دنقلا .. لبب شرق
مكتبتى
رابط مختصر

إن الازمة الإقتصادية الطاحنة والتي لم ترحم حتي الحكومة واحكمت حلقاتها علي السودان ستكون سببا مباشرا لزوال حكم الطغيان حيث تواجه الحكومة نقصا حادا في العملة الصعبة لتسيير امورها وللنفقة علي الطغمة الحاكمة وما تصريح غندور ووزير النفط منكم ببعيد ولم تكن تصريحات غندور عدم حصافة وقلة لباقة منه فالرجل عمل وعرك العمل التنظيمي فيعرف جيدا ماذا يقول وما لا يجب إفشائه من اسرار وقد اعلن الرجل عن يأسه وإستيائه من البشير وضعف شخصيته وعدم قدرته علي تنفيذ قرارته وتجاهل المسئولين تنفيذ اوامره ومن دلائل تأثير الازمة علي الحكومة تقليص البشير من الدبلوماسيين وسياتي الدور علي كثير من الدستوريين الطفيليين الذين كانوا اعباء ثقالا علي الشعب وامتصوا دمه فسليجأ البشير لسياسة التقليص جبرا وغصبا ولطالما نادت الاصوات بترشيد صرف الحكومة ورفضت الازعان وواصلت في سياسة التعيين من اجل الترضيات وخلق وظائف لا ضرورة لها والفترة المقبلة هي فترة التكالب علي السلطة والثروة والاقتتال والاحتراب وتبادل الإتهامات والريب والشك في بعضهم البعض وإفشاء الاسرار والوشاة والفتن عند الريس وسيكون البقاء للاقوي وسيخرج من اللعب الضعيف وستصبح السلطة والثروة في ايدي قلة منهم حتي تكفيهم ولاحظتم ايضا حقد غندور علي محافظ بنك السودان وايضا إتهام وزارة المالية المحافظ بالتسبب في تعطيل قطاع الانتاج بسياساته وكل هذه التداعيات هي مؤشرات فتن واختلافات وخلافات بين اللصوص فان النار بالعودين تزكي وان الحرب اولها كلام ولكن ستاتي سياسة التقليص بعد فوات الاوان وخراب الديار ولن تجدي كثيرا وستتراكم الاحقاد لدي الذين أخرجوا من وظائفهم وستكون هنالك تكتلات وعصابات ضد سلطة البشير المطلقة وربما سيضطر البشير لتطبيق سياسات محمد بن سلمان ومصادرة الاموال كما اشار له البرلماني عبد الله مسار بان هناك الكثير من الذين استفادوا من الانقاذ او بين قوسين نهبوا في عهد الانقاذ ويجب عليهم التبرع للحكومة ورغبات الريس اوامر بالطبع مما سيزيد من وتيرة الاضطراب وحقد الاخوان علي بعضهم البعض .
إذن ليس امام البشير باب سيما بعد توتر علاقاته مع إيران وكثير من دول الخليج الذين كانوا يتفضلون عليه بفتات موائدهم بسبب مشاركة مليشياته في حرب اليمن وذاك هو الارتزاق بام عينه ، إذن ليس امامه سوي تقليص مساعديه ومستشاريه ووزرائه وإعفاء جيوش البرلمانيين وإعلان حالة الطوارئ ومصادره بعض الاموال من المغضوب عليهم في المرحلة المقبلة وتقوية ظهره بالجنجويد وخاصة بعد ان قنن تلك المليشيات باطلاق اسم قوات الدعم السريع عليهم وتمويلهم تمويلا كافيا بالعدة والعتاد واصبحوا يدخلون العاصمة والمدن والقري مدججين بالاسلحة الثقيلة بعد ان كانواحفنة من المحاربين في الصحاري والبوادي وهذا التقريب لتلك القوات وقائدها يأتي خصما علي حساب جهاز الامن والجيش والشرطة والذين لا يثق البشير في عناصرهم الثقة الكافية وهنالك الكثير من الضباط في الامن والجيش من ذوي الولاء لقيادات مناوئة للبشير ولذلك ولي وجهه شطر الغرب وارتضي بحميدتي قائد الجنجويد حليفا ونصيرا له حتي اصبح الاخير يتطاول علي قوات الشعب المسلحة وقيادتها العامة بل ووزير دفاع السودان .
واتضح التململ وعدم الرضا والإستياء من تصريحات غندور ووزير النفط من حكم البشير وسلطته المطلقة وتغييب دور المؤسسات وهذا الشعور هو الشعور العام لدي الكثير من قيادات وقواعد الحزب والذين يرون ان البشير هو سبب الازمات والانهيار وذلك لعزلته الدولية وملاحقة الجنائية له ويتربصون به الدوائر للانقضاض عليه او تسليمه للجنائية متوهمون بان الاوضاع ستنفرج عليهم بعد ذلك ويشعر الريس ويستشعر بتلك النوايا من رفاقه واخوانه وهو يعلم جيدا كيف يفكرون عند الازمات حيث سياسة التضحية وتقريب القربان للامريكان كما فعلوا من قبل بكبيرهم الذي علمهم الخيانة ولهذا فان كل الاطراف يحسبون حساباتهم للمعركة القادمة وستنفجر فتيلة الازمة بين الاخوان الدمويين عما قريب والايام حبلي بالازمات والمفاجات وكل هذا ربما نتيجة دعوات المظلوميين عليهم ليل نهار ان اللهم اجعل كيدهم في نحرهم واجعل باسهم بينهم شديدا ولا حجاب بينها وبين الله ويقول رب العزة لهم وعزتي وجلالي سانصرنكم ولو بعد حين والله يمهل ولا يهمل ولكن اخذه للظالمين لاخذ أليم ولا تحسبن الله بغافل عما يفعل الظالمون ..