و لجنة تهمز أمنا !! بقلم صلاح الدين عووضة

و لجنة تهمز أمنا !! بقلم صلاح الدين عووضة


05-03-2018, 01:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1525351540&rn=1


Post: #1
Title: و لجنة تهمز أمنا !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 05-03-2018, 01:45 PM
Parent: #0

01:45 PM May, 03 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*في كتاب الله العزيز (فأمه هاوية)..

*وقيل أن أمه هنا هي جهنم... فهو يأوي إليها كما يأوي إلى أمه..

*وقيل بل هي أم الرأس... أي يهوي إلى النار بأم رأسه..

*ويقول أمية ابن أبي الصلت : فالأرض معقلنا وكانت أمنا فيها مقابرنا..

*ونقول نحن في أمثالنا الشعبية : الفاضي يهمز أمه..

*والتفسير يحتمل (الأم)... أو (أم الرأس)... أو - في حالتنا هذه - جحيم عيشتنا..

*ونصيح حين نرى أمراً تجاوز حدود المألوف (أمَّك)..

*أو قد نمطها بقدر مط الأمر لعنق المألوف هذا فتصير (أمااااك)..

*ونصيح نحن الآن (أمااااك) منذ البارحة... ونمطها..

*وذلك على خلفية إنشاء لجنة لضبط اللسان (الممطوط)..

*فالحزب الحاكم ينوي تكوين لجنة لا عمل لها سوى مراقبة (خشوم) المسؤولين..

*ثم محاسبة كل من يصدر عنه كلام غير (مسؤول)..

*والسبب - حسب علمنا - التمادي في تجريح الناس مع عدم تقديم المفيد لهم..

*بمعنى (لا خيرهم... ولا كفاية شرهم)..

*وكانت آخر خبطة مؤذية على (أم) رؤوس أفراد الشعب من تلقاء الحاج آدم..

*فهذا (الحاج) يسئ إلى نفسه بقدر إساءته للمواطنين..

*وفي خضم أزمة الناس المعيشية الراهنة طالب برفع الدعم نهائياً عن الوقود..

*ليضيف فضيحته هذه إلى فضيحة القمصان... والسواطير..

*ولكنه ليس وحده ؛ فمثله كثرٌ... بكثرة المتمكنين من محسوبي المؤتمر الوطني..

*وأغلبهم - في ظاهرة محيرة - يبدون وكأن لهم ثأراً مع الشعب..

*كأنه هو الذي حال بينهم وبين ما يشتهون... قبل التمكين..

*كأنه سبب ألا يملك البعض منهم أكثر من قميص...أو لا يجد علبة كبريت..

*فالواحد منهم لا يفتح فمه إلا وأخرج منه ما يُغضب الناس..

*ولكنه لا يُخرج من جعبته السلطوية ما يُفرح الناس أبداً..

*فهم فاشلون في كل شيء؛ إلا الكلام الكثير (الفارغ)... أو الكلام الكثير الجارح..

*والآن بعد أن طفح الكيل استشعر عقلاء الحزب الخطورة..

*خطورة التصريحات المستفزة مع محاصرة الأزمات للناس من كل جانب..

*طيب ماذا فعلت القلة العاقلة للحد من هذه الخطورة؟..

*تفتقت أذهانهم عن شيء لا يقل تسبيباً للامتعاض لدى الناس من كلام المسؤولين..

*شيء يذكرهم بحكاية (لجنة عموم الزير)..

*هل يستطيع أحدكم حصر اللجان التي أُنشئت طوال ربع قرن - وأكثر- من الزمان؟..

*لا طبعاً... لأنها مع كثرتها المهولة غير ذات نتائج..

*(أها)... نحن موعودون الآن بلجنة لمراقبة أفواهٍ لا يعدها حتى الحاسوب نفسه..

*وربما نفاجأ بلجنة (تهمز أمنا)... جراء قلة الشغلة..

*ثم تهوي بها أكثر في (جهنم الراهن !!!).


assayha