شعلة الجيلي.. أم حقل الراوات؟! بقلم محمد لطيف

شعلة الجيلي.. أم حقل الراوات؟! بقلم محمد لطيف


04-29-2018, 04:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1525017289&rn=0


Post: #1
Title: شعلة الجيلي.. أم حقل الراوات؟! بقلم محمد لطيف
Author: محمد لطيف
Date: 04-29-2018, 04:54 PM

04:54 PM April, 29 2018

سودانيز اون لاين
محمد لطيف-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



(وصلت الخرطوم أمس شاحنة معدات سبر الآبار (Wireline Logging Truck) في إطار الشراكة الاستراتيجية بين شركتي NUS السودانية المملوكة لشركة سودابت الوطنية وBaker Hughes الأمريكية كأول معدة وأجهزة نفطية أمريكية الصنع تصل إلى السودان بعد رفع الحصار الاقتصادي الأمريكي، وذلك للعمل في حقل الراوات النفطي في إطار استجلاب واستخدام الأجهزة النوعية وذات الكفاءة العالية وتسريع العمليات الاستكشافية والتطويرية خاصة بعد أيلولة المربع بالكامل 100% إلى شركة سودابت.. أيضاً هناك شاحنة أمريكية أخرى مصحوبة بمعداتها في طريقها إلى السودان في القريب العاجل للعمل في المربعات الأخرى، بجانب مفاجآت أخرى سيتم الإفصاح عنها في حينها إن شاء الله.. علماً بأن الشراكة الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها بين شركة ناشونال أبستريم سوليوشنز المحدودة (NUS) وشركة بيكر هيوس (Baker Hughes) الأمريكية في مطلع العام الحالي تمكن شركة NUS من استجلاب أي معدات مطلوبة لعمليات المنبع من شركة بيكر الأمريكية، بالإضافة إلى الدراسات، وهذا يعد مكسبا كبيرا للقطاع النفطي السوداني، باعتبار ما لدى الشركات الأمريكية من معدات ذات جودة وكفاءة عالية ودراسات نوعية ودقيقة في المجال النفطي، حيث إن هذه المجهودات ستساهم وتدعم المجهودات المبذولة من وزارة النفط والغاز لعمليات الاستكشاف وزيادة الإنتاج النفطي.).
قد لا يجد هذا الخبر الاهتمام المطلوب.. ناهيك عن الاحتفاء.. ورغم ذلك سنظل نتحدث عن فرص الاستثمار النفطي في حقل الراوات.. قبل أشهر كنت هناك.. استمعت إلى المهندسين المشرفين على الحقل.. يتحدثون عن الضخ التلقائي الذي تجاوز الألفين وخمسائة برميل في بئر واحدة.. وعن الاحتياطي الضخم هناك.. الذي رفع احتياطي السودان من النفط إلى أرقام مليونية.. ويدهشني أن يقارن البعض احتياطي السودان النفطي باحتياطات الدول النفطية.. بدلاً من أن يعقدوا المقارنة بين احتياطي اليوم.. الذي هو إنتاج الغد.. وبين الصفوف المتراصة في طلمبات الخدمة بحثاً عن مشتقات النفط..!
ثم كانت المفاجأة.. ولا زلت أنقل من حقل الراوات.. الشكوى المريرة التي جأر بها السيد وزير النفط الدكتور عبد الرحمن عثمان.. من نقص التمويل.. أو بالأحرى انعدامه.. وحمّل وزارة المالية مسؤولية عجز التمويل الذي أفضى لحرمان السودان من الاستفادة من حقل الراوات بالاستثمار العاجل في نفطه.. مما دفعني لأن أكتب يومها مطالباً وزير المالية بتعليق كل البنود الأخرى والتوجه إلى حقل الراوات لاستخراج نفطه.. وبالطبع لم يسمع وزير المالية كلامي.. مما يدفعني للزعم بأنه لو كان قد أخذ بنصيحتي لما وقعت الأزمة الحالية.. ولئن احتفى البعض أمس بعودة اشتعال شعلة مصفاة الجيلي كناية عن بدء العمل بها.. فقد آثرت الاحتفاء بهذا الخبر الوارد أعلاه.. لأنه المخرج الحقيقي لأزمة الوقود الحالية.. بل الأزمة الاقتصادية برمتها.. وبالطبع لسنا مأخوذين بذلك الإعلان مدفوع القيمة الذي نشرته صحف عالمية عن حقل الراوات.. رغم أن الإعلان نفسه يؤكد أن ثمة ما يستحق الإعلان عنه في الراوات.. ولكن المعلومات المتوفرة لدى قطاع النفط والشركة المنفذة.. تؤكد أن الراوات يمكن أن يضيف إنتاجا حقيقيا يسهم فى حل الضائقة الاقتصادية.. والجديد في الخبر أعلاه.. أن الولايات المتحدة الأمريكية قد عادت بالفعل إلى حقول السودان النفطية بتقنياتها الحديثة.. أليس في كل هذا ما يستحق الاحتفاء..؟!


alyoumaltali