إنتباه سكان إقليم جبال النوبة انتم في خطر الحرب الخبيثة بقلم محمود جودات

إنتباه سكان إقليم جبال النوبة انتم في خطر الحرب الخبيثة بقلم محمود جودات


04-28-2018, 10:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1524951619&rn=0


Post: #1
Title: إنتباه سكان إقليم جبال النوبة انتم في خطر الحرب الخبيثة بقلم محمود جودات
Author: محمود جودات
Date: 04-28-2018, 10:40 PM

10:40 PM April, 28 2018

سودانيز اون لاين
محمود جودات-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


لم يستطع نظام المؤتمر الوطني هزيمة ابطال الجيش الشعبي لتحرير السودان ميدانيا على مدى السبع سنوات الماضية في المواجهات العسكرية ولقد كلفت تلك المواجهات بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وجيش النظام وميلشياته نظام المؤتمر الوطني فاتورة باهظة التكلفة الغت بظلالها على كاهل الاقتصاد السوداني واضعفت النظام تماما وجعلته يتسول بين الدول للحصول على الأموال لتغطية نفقات الحرب والصرف على المليشيات والقتلة المأجورين علاوة على استغلال هذه الفرية (تكاليف الحرب ) من جانب الانتهازيين لإستثمارها في إدارة مصالحهم الخاصة عن طريق سرقة واستنزاف موارد الوطن.
وعندما عجزت قوات المؤتمر الوطني في تحقيق انتصارات على الجيش الشعبي لتحرير السودان بكل الحشود وتجييش الشعب السوداني ضد الحركات التحررية ومن ضمنها الجيش الشعبي، لجاء النظام إلى اسلوب الحرب الخبيثة في إدارة مشروعه الإبادي وحيث وجد ضالته في استخدام مواد استخراج المعادن كالسيانيد والزئبق لإستتخلاص الذهب ومواد استخراج اليورانيوم وغيره كوسيلة وسلاح ذو حدين يسهل له سرقة الموارد وجلب المال الفاسد على حساب ارواح الضحايا من سكان الإقليم وفي ذات الوقت تنتشر السموم في الاقليم لتفتك بالناس والبهائم وتتلف لأرض .
نظام الكيزان ابتدع حرب خبيثة بديلة لإبادة شعب إقليم جبال النوبة بإستخدام السموم المسرطنة من مصانع معالجة الكرتة والزئبق ولقد اصبح هناك انتشار مخيف للأمراض في أقليم جبال لنوبة علاوة على تضرر الماشية والنبات في البيئة المتاحة لعمليات التنقيب فلابد من ثورة ضد الوالي واعوانه لإنقاذ الآهالي من هذه الكارثة .
لقد اصبحت المعركة الآن حوارية بين المؤتمر الوطني وابتاعه من أبناء الأقليم من حيث أنهم جزء من النظام الحاكم ويحتلون موقع فيها بعضهم بدبابير وبعضهم بحقائب سيادية في دولة الكيزان والتحدي الماثل امامنا يكمن في أن الناس في الإقليم ينظرون إلى ابنائهم في المؤتمر الوطني كمشاركين ولاعبين رئيسسن في مضمار حملة تدميرالإقليم وقتل الناس بالسموم المستلجبة بيد النظام واتباعه.
فما فائدة الرتب العسكرية والمواقع الوظيفية التي يتقلدها أبناء الاقليم في حضن النظام وهم لا يستطيعون إنقاذ وحماية آهلهم ووقف ممارسات النظام ضد سكان الإقليم فمهمة بلغت القيمة التي اشتراهم بها نظام المؤتمر الوطني فأنها لا تضاهي قيمة الوطن وإزهاق الارواح البريئة لإنسان من الآهل يموت مسموما بمرض مسبب من مواد ضارة ومحرم استخدامها دوليا فمواطن الإقليم يقتل على يدي معتادي الإجرام ومجموعة تحالفت من أجل السعي في الأرض فسادا.
يجب على ابناء الإقليم التوقف مع انفسهم ومحاسبة ضمائرهم فيما يجري لأهلهم على يد النظام الذي ينتمون إليه وعليهم واجب وطني يقتضى التجاوب معه على حسب المعطيات فمعركة الحق والباطل لم تعد بين النظام والجيش الشعبي لتحرير السودان فحسب بل الآن هي بين النظام وأبناء الإقليم في المؤتمر الوطني وعلى أبناء الإقليم كافة إتخاذ موقف موحد لمواجهة التحديات التي تفرضها عصابة المؤتمر الوطني عليهم ووقف تلك الأبادة والتخريب فأن الناس في الإقليم قد لا يقدرون على التعبير عما يجري لهم بحكم القبضة الأمنية التي يفرضها عليهم الوالي عيسى ابكر في مصادرة حريتهم ومنعهم من الكلام والتوجع من ألام الحياة والمعيشة والزج بهم في السجون والمعتقلات ولكن الواقع يتحدث عن نفسه في تفشي الامراض وانتشارها على نطاق واسع بطريقة لم تكن معهودة من ذي قبل ومع انعدام الرعاية الصحية اللازمة والضرورية لمواجهتها فأن معظم آهل القرى يستلمون للموت مقتنعين بأن لا فائدة من الذهاب إلى مشفى لم تتوفر فيه ابسط سبل العلاج ناهيك من سرطانات كأمراض جديدة غير معروفة لدي سكان الإقليم انتبهوا واعوا الدرس فأن التاريخ لا ينسى ومن يذكره التاريخ بسوء لن يرحم.
محمود جودات