Post: #1
Title: شكراً غندور !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-26-2018, 02:21 PM
02:21 PM April, 26 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *أشدت مرة بنزاهة كل السابقين في كلمة لي..
*ديمقراطيين كانوا... أم عسكريين... أم حتى استعماريين..
*نعم ؛ حتى الإنجليز الذين حكموا بلادنا يستحقون منا الشكر على استقامتهم..
*استقامة مالية... وأخلاقية... ووظيفية ؛ تتسق ومبادئ ديننا..
*وكذلك الذين جاءوا من بعدهم ؛ من لدن عهد الأزهري... وحتى زمان الصادق..
*لم يرفع أيُّ منهم شعار الدين؛ ولكن أفعالهم وافقت هداه..
*ولم تنطبق على أيٍّ منهم مقولة الخليفة عمر: أبت الدراهم إلا أن تطل بأعناقها..
*فهي لم تطل الدراهم إلا في زماننا هذا...تطاولاً في البنيان..
*ولكن حتى هذا الزمان تقتضي منا أمانة القلم أن نتجنب استسهال التعميم فيه..
*فهنالك من لم تشب ذممهم المالية شائبة...هم جماعة (الشعبي)..
*وذلك باستثناء - طبعاً - حكاية القصر العشوائي لواحد منهم في الحقبة الماضية..
*فكل الذين اختاروا معسكر المنشية - عند المفاصلة - نزيهون..
*ويكفي أن كثيرين منهم ضحوا بمناصبهم من أجل قناعاتهم الأخلاقية..
*ومن الأشياء التي أغضبت كبيرهم الترابي تفشي الفساد..
*ويحفظ له التاريخ مقولته الشهيرة عنه... وعن سقوط أتباعه في امتحان السلطة..
*فبعض من كانوا منهم في قمة الاستقامة صاروا في قمة (الضخامة)..
*ضخامة الأرصدة... والفارهات... و(الشهوات)..
*ولكن بين الذين آثروا البقاء بمعسكر القصر- والسلطة - نزيهون أيضاً..
*ومنهم هذا الذي بارح منصبه البارحة... غير آسف عليه..
*وأعني غير آسف عليه مع كل الأسباب التي جهر بها في زمان الصمت..
*وما أكثر الساكتون عن الحق الآن حرصاً على الكراسي..
*فإبراهيم غندور لم يرد ذكره في سياق أي حديث عن فساد الذمم..
*ولا فساد الأخلاق... ولا المهنة... ولا (اللسان)..
*ولم نسمعه يوماً يعيِّر الناس بأشياء لا وجود إلا في خيال قائليها... أو (قديم واقعهم)..
*لا بالكبريت... ولا الشحذة... ولا البيتزا... ولا القميص الواحد..
*ولم يسبق له أن زيَّن إخفاقات حكومته بتبريرات (تضحك على العقول)..
*لا (أنتم السبب)... ولا (بعدتم عن الله)... ولا (أنظروا حولكم)..
*كان إنساناً صادقاً طوال مسيرته مع الإنقاذ؛ لا يكذب... ولا يتجمَّل... ولا يتملق..
*ولهذه الأسباب مجتمعة - وغيرها - بعثت له برسالة شكر..
*رأيت أن من واجبي الإنساني... والصحفي... والديني أن أفعل ذلك..
*فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله... رغم إني لا أعرفه عن كثب..
*قلت له : شكراً على كل ما قدمت في زمان عزَّ فيه الوفاء حتى من أقب الأقربين..
*وجاءني منه رد رقيق... لست في حلٍّ من ذكره دون إذنه..
*فإن لم نستطع تغيير الراهن فلنشكر - على الأقل - من يشبهون (السابقين) فيه..
*وهذا (أضعف الجهاد !!!).
assayha
|
|