دولةٌ تتنكر لمواطنيها ولاتشركهم!! بقلم حيدر احمد خيرالله

دولةٌ تتنكر لمواطنيها ولاتشركهم!! بقلم حيدر احمد خيرالله


04-24-2018, 06:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1524546645&rn=0


Post: #1
Title: دولةٌ تتنكر لمواطنيها ولاتشركهم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 04-24-2018, 06:10 AM

06:10 AM April, 24 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


سلام يا.. وطن





*العسكريون عادة عندما يتسلمون السلطة في أي دولة كانت ، يستعينون بالتكنوقراط ، فقد فعلها في السودان الرئيس الأسبق جعفر نميري ، وأيضاً إستعان بهم منقستو هيلا مريام في إثيوبيا ونماذج كثيرة تعبئ صفحات التاريخ الإنساني ، والتكنوقراط من خصائصهم أنهم لايهتمون كثيراً بالسياسة إنما الذى يهمهم بشكل كبير هو المهنية والوظيفة واللهاث المحموم خلف الإستوزار ، أما الإنقاذ فقد جاءت بقوم ماخلق الله لهم شبيه ، فقد جبلوا من طين الأنانية وحب الذات ، والشره الذى لايعرف الشبع بل يثير الإشمئزاز ، وهاكم مجريات الأحداث المؤلمة فعقب الإطاحة بالبروف غندور – والرئيس خارج البلاد – أعلن بنك السودان أنه قد سدد 93%من ميزانية وزارة الخارجية ، وكشفت الأخباربالأمس أن بنك السودان بدأ في سداد المتأخرات بعد تدخل الرئاسة ، والسؤال الذي يفرض نفسه هل يمكن ان نقول أن هؤلاء القوم لايحترمون كيان الدولة ؟ أم أنها عندهم من الهوان بحيث أنهم لايكترثون في خضم صراعاتهم بماسيؤول عليه الحال في بلادنا جراء أفاعيلهم التى يندى لها الجبين خجلاً.

*إنهم يتحدثون عن إنتهاء أزمة الوقود وخرج علينا أحدهم عبر مانشيت رئيسي يقول : بشرى سارة بنهاية أزمة الوقود في السودان ، ولم يمض طويل وقت على البشارة حتى كذبها الواقع المحزن والصفوف تمتد حتى فرضت على مؤسسات التعليم الجادة والمسؤولة لتقدم على تعليق الدراسة حتى تنفرج أزمة الوقود ، ومشكلة غاز الطبخ التى تحولت الى سماسرة الغاز لينضموا الى سماسرة الوقود فلقد وجدنا سعر أنبوبة الغاز وصل الى ثلاثمائة جنيه بالتمام والكمال ،وفوق هذا وذاك قطوعات المياه والكهرباء المدفوعة مقدماً كل هذا يبدو أنها جعلت القوات النظامية تشعر بعمق الازمة ووصلت الى قناعة بأن هذه النخبة لا تعرف سوى الجبايات سبيلاً لتسيير الدولة ، فاين سمعتم بدولة سارت بالجبايات؟ أم ان الحاجة تجلت لموقف شجاع ؟!ترى ماهو هذا الموقف الشجاع المنتظر؟!

*أن الحكومة السودانية اليوم في مفترق طرق بل قل إنه عنق الزجاجة الرهيب الذى يريدون لشعبنا أن يقبع فيه ويبقى أسيراً بين ضربات المطرقة والسندان وهو يكتوي بالفقر والقهر والإستبداد ونذر في الأفق تنذر بإنهيار الدولة للأسف الشديد ،فبلادنا بوضعها الحالي قد ضعت الحكومة والمعارضة أمام تحدياً كبيراً هو أن تقوم هذه الدولة او لاتقوم ؟!فإن صفوف الخبز والوقود والغاز وإنعدام الأدوية المنقذة للحياة وإن وجدت فهى فوق طاقات الناس في الشراء ، وكل المآسي والكوارث التى تواجه شعبنا تجعلنا نحاصر دولةٌ تتنكر لمواطنيها ولاتشركهم!!وسلام يااااااااوطن..

سلام يا

المستشارة الدكتورة/ سمية محمد عبدالله كمساك مستشار وزارة البيئة والتنمية العمرانية لها ولأسرتها وعائلتها الصغيرة والكبيرة ووطنها أصدق التهانى لهم وهى تقدم نبوغها لهم جميعاً عندما حصلت على درجة الدكتوراة في القانون بامتياز، ومزيداً من النجاحات والتفوق ..وسلام يا..

الجريدة الثلاثاء24/4/2018