بيد الله !! بقلم صلاح الدين عووضة

بيد الله !! بقلم صلاح الدين عووضة


04-20-2018, 04:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1524236515&rn=1


Post: #1
Title: بيد الله !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-20-2018, 04:01 PM
Parent: #0

04:01 PM April, 20 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



*تحللت...فارتحت

*وليس هو تحلل القطط السمان بالطبع..

*فعلى قدر أهل العزم يأتي التحلل...وكل واحد يمد تحلله على قدر لحافه..

*فقد شعرت أن ثمة أحمالاً أرهق بها كاهلي دون داعٍ..

*أو هي أحمال زائدة...يمكن أن تلقى من نافذة الدماغ ليخف عنه الضغط..

*ولنبدأ بالأحمال التي سبق أن ألقيت بها تباعاً..

*وهي مشاهدة فضائيات بلادي ؛ فهي ذات برامج مملة...ومذيعون (علَّة)..

*ثم مقاطعة الندوات التي لا شيء فيها سوى الكلام... والكلام..

*والتوقف عن قراءة (90%) من الصحف... ونمسك عن الأسباب تقديراً للزمالة..

*والامتناع عن تلبية دعوات الفرح... فقد أرهق أعصابي الاستلاب..

*أما الحمل قبل الأخير الذي قذفته فهو مجادلة النساء..

*فهن لا يتوقفن عن الحديث ليعطينك فرصة إبداء رأيك... في المقابل..

*وتجد نفسك تستمع إلى أكثر من واحدة... يتكلمن في وقت واحد..

*أو بالأصح ؛ لا تستمع إلا إلى مثل (منطق الطير)..

*فالطيور - على أفرع الأشجار - تصيح جميعها في آن واحد عند مطلع الفجر..

*وعند حلول المساء يتكرر الصياح الجماعي ذاته..

*والنساء مع بعضهن يفعلن الشيء نفسه ؛ فلا تعرف من تتحدث... ومن تستمع..

*ولا ذكرت أذكر منظراً أدهشني... وأنا صغير..

*فبحمد الله لديّ خاصية أن (أمتع نفسي بالدهشة) مذ كنت طفلاً..

*وفي الجامعة كانت أول عبارة... لأول محاضرة... أن الفلسفة وليدة الدهشة..

*فقد لفت نظري صياحٌ متزامن لمجموعتين في بيتنا... عصرا..

*مجموعة عصافير على الشجرة... ومجموعة نسوة تحتها..

*كان منظراً مدهشاً... غريباً... فريداً ؛ وضج فضاء المنزل بصياح صاخب..

*وكانت من بينهن شقيقة صديق طفولتي مبارك..

*فأتى مبارك هذا لينادي على أخته (حياة)... ولكن لا (حياة) لمن تنادي..

*وأخيراً لم يجد حلاً سوى أن يصرخ... فتوقف الصراخ..

*صراخ النسوة... والطير ؛ وعم أرجاء المنزل سكون لحظي (مهيب)..

*ونجئ الآن إلى الهم الأخير الذي تحللت منه..

*وهو عبء تمسكي بهواي الرياضي رغم ضفر... ونمر... ورمضان عجب..

*فهؤلاء لا يشبهون نادي المريخ... وقلت ذلك كثيراً..

*ومن قبلهم علي جعفر... وموسى الزومة... ومصعب عمر... وبلة جابر..

*فمن أين أتى هؤلاء؟!... لا فن ، لا ذكاء ، لا (إحساس)..

*وعدم الإحساس هذا بالذات يجسده عجب حين يكون ناديه بأمس الحاجة للزمن..

*فعند تمرير الكرة له أثناء الهجمة يمنح الخصم هدية (وقتية) ثمينة..

*يصر على ممارسة هوايته السخيفة في التسديد الأرعن..

*ثم لا يتعلم التسديد... ولا يتعلم الاستفادة من أخطائه..

*والآن أنا مرتاح من المريخ ، وضفر، ونمر ، وعجب... ودورينا المحلي كله..

*وبقي حملٌ ذو (تحلل)... ليس بيدي أن (أتحلل) منه..

*فهو هو (بيد الله !!!).

assayha