Post: #1
Title: سمين بالحيل !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-19-2018, 02:59 PM
02:59 PM April, 19 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *وقطط الفساد لا تسمن بين يوم وليلة..
*ولا يمكن أن (تأكل) - من الأصل - إن لم تجد جواً آمناً..
*فقد بدأ مشروع التسمين منذ أن نبَّه الترابي إلى تزايد نسبة الفساد..
*وشُن عليه - وقتها - هجوم أشرس من (صيف العبور)..
*وقيل أن الحديث عن الفساد محض محاولة لضرب الإنقاذ في صميم (شرفها)..
*وشرفها هو توجهها الديني... مع شعار (ما لدنيا قد عملنا)..
*فكيف يفسد من يتبوأ المناصب من أجل الدين... والناس... والآخرة؟!..
*ورُفع السوط في وجوه الجميع ؛ أنْ ولا كلمة عن الفساد..
*وابتسمت القطط... والقطط البشرية ذات ابتسامة أبشع من تكشيرة قطط المشافي..
*وطفقت تسمن رويداً... رويداً ؛ على أقل من مهلها..
*فهي محمية بالحصانات... ومظاهر التدين... و(السياط) التي تزود عنها..
*وكاد الهمس بالفساد يبلغ حد تهمة (محاولة تقويض الدولة)..
*وكل من تهامس الناس عن تنامي (شحومهم) هم الأعلى صراخاً بالدين... وشعاراته..
*وهم الأعلى صياحاً أيضاً بمفردات الخيانة والعمالة والعلمانية..
*وهم الأكثر حجاً... وصلاةً... واعتمارا... وهرولةً إلى صفوف التراويح الأولى..
*وتحت حماية السياط سمنت القطط... وفرَّخت..
*فصار كل قط تتبعه قطط... وتمشي خلفه كما يمشي الوجي الوحل من شدة السمنة..
*وابتلعت كروش القطط قروضاً... ومنحاً... وأجور موتى..
*ومع كل (بلعة) يتعالى هتاف الله أكبر... وتلويحات العصي في السماء..
*وفي خضم هذا البلع جاءت (الصيحة)... واستشعرت الخطر..
*وأرادت أن (تخدم) الحكومة والناس والقانون في كشف بعض جوانب الفساد..
*فانهالت عليها سياط الحكومة والقانون أمام دهشة الناس..
*فقد هجم عليها البعض - باسم القانون - وجردوها من (أسلحة) ملفات الفساد..
*وسيق رئيس تحريرها - وآخرون - إلى غياهب السجون..
*واُستدعي كاتب هذه السطور إلى نيابة أمن الدولة..
*ثم غُيِّبت عاماً كاملاً ؛ تكاثرت خلاله القطط... ووضعت في بطونها بطيخاً صيفياً..
*والآن - الآن فقط - انتبهت الدولة إلى خطورة الفساد..
*خطورته عليها هي نفسها... ولولا هذا - ربما - لما تم (إزعاج) القطط..
*ولكن الخطورة التي نراها نحن أن المفسدين أخذوا برقاب بعض..
*منهم السابقون... ومنهم الواصلون... ومنهم دون ذلك..
*وتداخل كل شيء... في كل شيء... مع كل شيء... وكاد (يغطى) على كل شيء..
*وهذا سبب اشفاقنا على (الصيحة) الآن... إذ عادت إلى (الصياح)..
*وإن كان زميلنا التاي يشفق على صلاح قوش فنحن نشفق عليه هو نفسه..
*وليس ذلك تثبيطاً للهمم... وإنما تحسسا لمكان (اللدغة) السابقة..
*ويكفي أن (شيخهم) إسحاق ذاته يصيح الآن ؛ أنْ لا فائدة..
*فالموضوع غدا (أسمن) من سمان القطط... وأشحم من قرض الهند (المبلوع)..
*أصبح (سميناً بالحيل !!!).
assayha
|
|