رفقًا بالسيد الرئيس ..!! بقلم عبدالباقي الظافر

رفقًا بالسيد الرئيس ..!! بقلم عبدالباقي الظافر


04-10-2018, 02:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523366581&rn=0


Post: #1
Title: رفقًا بالسيد الرئيس ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 04-10-2018, 02:23 PM

02:23 PM April, 10 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


في مارس ٢٠١٥ انخرط الرئيس التونسي قايد السبسي في خطبة حماسية ضد الإرهاب..الرئيس المخضرم أراد أن يحيي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فذكر اسم الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران.. حاول الرئيس أن يكون خفيف الظل في اعتذاره عن زلة اللسان الرئاسية.. فقال ان ميتران عالق في ذاكرته لانه عجوز مثلي.. طفقت الصحافة التونسية الحرة تسخر من زلات الرئيس فوصفته أنه بات يماثل بورقيبة في الخرف السياسي.. بل تمادى البعض واتهم للرئيس السبسي أنه لا يعلم أن صديقه ميتران قد فارق الحياة منذ سنوات.

قبل أيام كان الرئيس البشير يخاطب حشدًا شعبيًا في النيل الأبيض فاستخدم تعبيرًا شعبيًا غير مألوف في الشارع السوداني..استدعى الرئيس من ذاكرته لقاء له مع السفيرة البريطانية حدث في العام ٢٠١٠.. ويبدو أن السفيرة قد تجاوزت حدود الأدب الدبلوماسي في مخاطبة الرئيس.. لهذا أغلظ عليها الرئيس وصرف لها (بركاوي) حسب تعبير الرئيس.. التعبير شغل أوساط الإعلام و(السوشيال ميديا).. بل هنالك من قرع باب السفيرة في لندن والتي أنكرت الحادثة بشكل دبلوماسي.

لكن قبل الاستغراق في التفاصيل علينا أن نسأل من يكتب خطب الرئيس.. لأي رئيس فريق إعلامي يعد الخطط الإعلامية ويقدم المشورة في الإخراج الإعلامي .. بل أن هنالك شخصاً وربما أشخاص مهمتهم كتابة خطاب الرئيس.. كل هذه الوظائف ليست في بند العطالة.. لكنها ضرورية جدًا.. وتمتد المشورة حتى في ارتداء الملابس التي تناسب ظروفًا محددة.

في ما يبدو أن الرئيس بات يتحرك وحيدًا في كل المساحات.. وحده من يتحدث عن الدستور الجديد.. يخوض في أحاديث الحرب على الفساد وحيدًا.. بل حتى في حركته الاجتماعية بصحبة الفريق عبدالرحيم تبدو أن فيها نشاطًا أكثر من اللازم لا يتوافق مع المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتق الرجل.. لهذا السؤال عن كاتب خطب الرئيس يبدو أقل قيمة من السؤال حول رجال حول الرئيس.

في تقديري.. من المهم جدًا أن ينشط الفريق الإعلامي برئاسة الجمهورية في إعداد خطب الرئيس.. كل خطاب يجب أن يحوي أهدافًا محددة سلفًا..وأن يكون قصيرًا وبليغًا.. من بعدها يستخدم الرئيس (الإستايل) الذي يريده في توصيل رسالته.. لم يعد هنالك فضاء داخلي وآخر خارجي مع ثورة الإعلام الجديد.. ليست هنالك أي مصلحة في إظهار الرئيس في مظهر الرجل شديد الغضب حتى في مراسم وداع السفراء.. كان بالإمكان فهم ذلك الغضب بأنه رسالة دبلوماسية أن حدث التسريب في ذاك الوقت.

بصراحة.. ما زالت بلدنا في زمن النجم الأوحد.. في كل العالم الآن المؤسسات تصنع كل الأحداث.. لكل فرد دور مرسوم بعناية فائقة..لهذا تقل الأخطاء القاتلة.


assayha