فاتهن القطار !!بقلم صلاح الدين عووضة

فاتهن القطار !!بقلم صلاح الدين عووضة


04-10-2018, 02:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523366512&rn=0


Post: #1
Title: فاتهن القطار !!بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-10-2018, 02:21 PM

02:21 PM April, 10 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*بدأ الموضوع بملاحظة صغيرة..

*ملاحظة ما كان يصنعه أفراد شلتنا من طعام سريع..

*ومن شدة سرعة... وسهولة... إعداده سموه (القطر قام)..

*كان ذلك أيام الشباب الباكر... والشلة هي ذاتها شلة (الكورة)..

*ورغم سهولة صنعه هذه ما كنت أجيد شيئاً سوى الملاحظة... والكلام..

*فكل شيء يُقطع... ثم يُلقى داخل الحلة في وقت واحد..

*اللحم... البصل... الطماطم... الثوم.... ثم إضافة الزيت والبهار.... و(النية)..

*نية أن تكون (حلَّةً) شهية... وتكفي الحاضرين..

*والغريبة أن النسوة كن يعجزن عن إعداد مثلها... رغم التحدي..

*ثم كبرت الملاحظة مع كبر العمر... والعقول.... و(الأحزان)..

*وقرأنا عن مطالبات نسوية بالمساواة في مجال كرة القدم... لعباً لا تشجيعاً..

*ولم يرفض الرجال... ولم يضحكوا... ولم يسخروا..

*ولكنهم ضحكوا بعد ذلك - وسخروا - حين تمت الاستجابة لهذا المطلب النسائي..

*فقد كان أداؤهن على الملعب (خناقة) نسوية... لا لعباً..

*ولم يلق لعبهن رواجاً ذكورياً... ولا حتى أنثوياً... وبقيت كرة القدم لعبة ذكورية..

*وكان الفشل مثل فشل صنع (القطر قام)..

*ثم تابعنا مطالبات نسوية بالمساواة في الترشح لمنصب الرئاسة..

*ولم يرفض الرجال... ولم يعترضوا... ولم يعرقلوا..

*وفُتحت أبواب التنافس الانتخابي على قدم المساواة بين الجنسين..

*ولكن بقي غالب العابرين لهذه الأبواب من الرجال..

*فالنساء امتنعن عن التصويت لنساء مثلهن..

*تماماً كما تمتنع المرأة عن تمرير الكرة لامرأة مثلها... في مواجهة المرمى..

*ليظل مونديال كأس العالم ذكورياً محضاً... يترقبه كل العالم..

*وكان فشلاً مثل فشل صنع (القطر قام)..

*ثم عايشنا مطالبات نسوية بعدم هيمنة الرجال على عالم موضة الأزياء النسائية..

*قلن إنهن أولى بنجومية موضات بنات جنسهن هذه..

*فما اعترض الرجال... ولا احتجوا... ولا وضعوا المتاريس أمام النساء..

*ولكن النساء أنفسهن وضعن متاريس أمام بعضهن البعض..

*فلم يتهافتن إلا على الموضة التي تتفتق عنها أذهان مصممي الأزياء الذكور..

*ولا يُقبِلن على التي يبادر بها نساء مثلهن... ولا يَقبَلن بها..

*فلم تشتهر- من ثم - امرأة واحدة في هذا المجال (الأنثوي المحض)..

*فكان فشلاً مثل فشل إعداد (القطر قام)..

*ثم كبرنا... وكبرت أحزاننا... وملاحظاتنا... وانتقلت إلى مجال المنافسة على المطبخ..

*نعم المطبخ؛ ولكن ليس المنزلي... وإنما المطابخ التي في الخارج..

*في الفنادق الراقية ،والبرامج التلفزيونية ،والقصور الرئاسية ،والمنافسات العالمية..

*فما استكثر الرجال على النساء هذا الطموح.... الأنثوي..

*ولكن كان الفشل هنا أيضاً مثل فشل إعداد (القطر قام)..

*وأنا هنا لا أدلي بأي رأي... وإنما أكتفي فقط بالمشاهدة والكلام..

*مثل اكتفاء المذيعات في برامج (الشيف) - هذه الأيام - بالمتابعة... والثرثرة..

*فليسأل النساء أنفسهن: لماذا يفوتهن القطر دوماً؟!..

*بدلاً من أن يسهمن في جعله (يقوم) ؟!!.


assayha