Post: #1
Title: كذبت !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-09-2018, 03:19 PM
Parent: #0
03:19 PM April, 09 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *ما كنت أظن أن كمال الجزولي سيفعلها..
*سيكتب عن قصته - وكمال حسن بخيت - مع فتاة الحاج يوسف ذات الاستبصار..
*فإذا به يكتب صفحة كاملة - إلا قليلا - بالزميلة (السوداني)..
*وإذ فعل - صديقي كمال - فسوف أفعل أن ذاتي... وأكتب قصتي معها..
*ولكن ليس من زاوية التصديق مثله... وزميلي كمال الآخر..
*وإنما من زاوية أخرى... وفقاً لاختبار عملي سيأتي ذكره..
*ففي يوم من صيف (98) الذي ذكره الجزولي دخلت على كمال بخيت بمكتبه..
*وكان رئيساً لتحرير (الصحافة) آنذاك... ومعه كمال هذا..
*وقاسماني دهشتهما حديثاً عن الفتاة التي استبصرت لكل منهما شيئاً...
وحدث..
*وكان (شيء) كمال بخيت عقرباً في داره... ولحقها..
*و(شيء) كمال الجزولي أنبوبة غاز توشك على الانفجار... ولم يلحقها..
*فآمنا بقدرة تلكم الفتاة على الاستبصار... إيمان العجائز..
*رغم إن كليهما ينتسبان إلى فكر أيديولوجي - سياسي - موغل في العلمانية..
*فكمال حسن بخيت بعثي (صدَّامي )... أو هكذا كان..
*والجزولي يساري (ماركسي)، وعضو مركزية الشيوعي السوداني... وما زال..
*وعبثاً حاولت مجادلتهما في لا عقلانية الذي آمنا به..
*وجزما بأنني سأحذو حذوهما إن قُدر لي مقابلة الفتاة... واستبصارها (شيئاً) لي..
*وقُدر لي بالفعل؛ وأنا ما زلت داخل الجريدة... مصادفة عجيبة..
*ولكني لم أكن حينها بمكتب كمال بخيت وإنما آخر جانبي تفتح نوافذه على الشارع..
*وكان فيه زميلنا عبد اللطيف محمد سعيد... بصحيفة (الجريدة) الآن..
*وبرفقتي الزميل عثمان خضر...وهو شاهد (شاف كل حاجة)..
*فدخلت علينا فتاة نحيلة...قمحية...شاحبة ؛ قيل لي إنها فتاة الاستبصار..
*وتفرست في وجهي ملياً - دون الآخرين - ثم جلست..
*وبادرتني بأسئلة من شاكلة التي قال الجزولي - في كلمته - إنها وجهتها له..
*هل أبدلت قميصك بآخر- هذا الصباح - لأنه كان مفتوقاً ؟..
*هل غيرت رأيك عند انتعالك حذاءً بعينه... واخترت زوجاً غيره؟..
*هل وقع منك القلم لحظة محاولتك وضعه في جيبك؟..
*وهي جميعها أسئلة كانت الإجابة عنها تأكيداً لما أرادت إثباته... بحذافيره..
*ولكن (إيه يعني؟!)... هكذا واجهتها وأنا أبادلها تفرساً بتفرس..
*وفاجأتني بتأمين على حديثي وهي تغمغم: صحيح... ولكن لا بد منه كي تصدقني..
*فقلت لها: دعيني من الخاص... واستبصري لي الشأن العام..
*ولكنها أصرت على الخاص بحجة أنها تنأى بنفسها - واستبصارها- عن السياسة..
*وقالت بثقة: أنت ستكون (حاجة) في هذا البلد..
*وإلى الآن - أيها الكمالان - أنا و(لا حاجة)... أو حاجة زائدة... أو زائد عن الحاجة..
*فهل هناك (حاجة) إلى تصديقها ؟!..
*لقد كذبت !!!.
assayha
|
|