Post: #1
Title: نذرت صوماً!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-06-2018, 03:43 PM
03:43 PM April, 06 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *واليوم ذكرى انتفاضة (6) أبريل..
*ولكن ماذا نقول وقد كمل الكلام عنها طوال (27) عاماً؟..
*لم يبق شيء لم نقله... حتى عدم احتفال الإنقاذ بها زهجنا من كثرة تكراره..
*أو هو تكرار كان يدل على مدى غبائنا... وسذاجتنا..
*فكيف يحتفي نظام بذكرى ثورة شعبية أطاحت بنظام يشبهه؟!..
*ولكن هل هو يشبهه فعلاً؟... ربما من حيث البدايات والغايات والعسكريات فقط..
*أما من حيث استقامة الحكم فالفرق بينهما كبير جداً..
*ولا نتجنى على الشبيه الحالي بما أن الرئيس نفسه أعلن الحرب على الفساد..
*بينما الشبيه السابق كان نزيهاً ونظيفاً ومستقيماً... إلى حد كبير..
*ويكفي أن رئيسه حين ذهب ما كان يمتلك أرضاً... ولا بيتاً... ولا أرصدة..
*حتى الأرض التي مُنحت له في الخطة الإسكانية رفضها..
*وينطبق الشيء ذاته على بقية رموز نظام (مايو)... ومنسوبيه كافة..
*لم يكن بينهم قطٌّ سمين واحد... ولا تمساحٌ عشاري..
*وما كان نميري ليسمح بذلك؛ ولا تسمح لهم أنفسهم... ولا تربيتهم..
*علماً بأنها لم تكن تربية تزايد بشعارات الدين..
*ويكفي - من جهة أخرى - شهادة واحد من أتقى رجالات الحركة الإسلامية..
*وهو شيخ صادق عبد الماجد الذي رحل عن دنيانا مؤخراً..
*وهي شهادة - صوت وصورة - متداولة هذه الأيام في مواقع التواصل الاجتماعي..
*قال إنه عايش كل الحكومات الوطنية منذ الاستقلال..
*ولكنه لم ير حكومة غرقت في الفساد كما فعلت الحكومة (الإسلامية) الحالية..
*فماذا نقول عن ذكرى السادس من أبريل؟!..
*فقد كمل الكلام؛ وما عاد لدي - شخصياً - شيء أقوله سوى كلام الحردلو..
*ففي أواخر عهد الصادق قال لي كلاماً عجيباً..
*وكان سفيرنا - وقتها - باليمن؛ وأرسل كلامه هذا في رسالة خطية..
*قال - ما معناه - يبدو أننا تعجلنا الفرح بزوال (مايو)..
*وهو كان كارهاً لهذا النظام ودبج فيه - سراً - قصيدته بعنوان (إلى حضرة الإمام)..
*كان يتوجس خيفةً من ذهاب الديمقراطية... ومجيء الندم..
*ثم ختم رسالته بالمقولة الشهيرة (ما بكيتم من شيء إلا بكيتم عليه)..
*فهل نبكي الآن على ثورتنا ضد (مايو)؟!..
*من شاء فليبك؛ ولكني أبكي على إحساننا الظن في الذين خلفوا نميري..
*صحيح هم كانوا - مثله - عفيفي اليد واللسان..
*ولكنهم كانوا في (طيبة) حملان شدها المرعى... والذئاب من حولها تتربص..
*ماذا نقول في ذكرى ثورة (6) أبريل اليوم؟!..
*فيما يليني؛ يكفيني الذي قلته قبلاً... ولن أقول شيئاً هذه المرة..
*فإني نذرت للسودان صوماً!!!.
assayha
|
|