ثورة أبريل المفترى عليها بقلم د . الصادق محمد سلمان

ثورة أبريل المفترى عليها بقلم د . الصادق محمد سلمان


04-05-2018, 07:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1522952749&rn=2


Post: #1
Title: ثورة أبريل المفترى عليها بقلم د . الصادق محمد سلمان
Author: د.الصادق محمد سلمان
Date: 04-05-2018, 07:25 PM
Parent: #0

07:25 PM April, 05 2018

سودانيز اون لاين
د.الصادق محمد سلمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم


في هذا المكان سطرنا من قبل مقالة عن الذين يشككون في نضالات الشعب السوداني خلال الفترات التاريخية المتعاقبة ، الذين قال بعضهم عن بسالة جيوش المهدية التي مجدها شعراء من الدولة الغازية نفسها ، بانهم غوغاء متعطشون للحرب ، وقالوا عن إستقلال السودان أنه كان منة من الإنجليز للجيش السوداني لمشاركتهم في الحرب العالمية ، وعن ثورة أكتوبر أنها كانت بتدبير من سفارات أجنبية ، والسيد إبراهيم منعم منصور قال أن إنتفاضة أبريل حدثت صدفة ، وآخر قال أن الإنتفاض على نميري كان جريمة وأنه لن يسميها إنتفاضة . الدافع لهؤلاء للتشكيك في هذه الثورات إما أنهم لم يكن للمجموعات التي ينتمون إليها شرف المشاركة في هذه النضالات( الثورة المهدية ) أو أنهم كانوا جزءً من الأنظمة المبادة التي أسقطتها الثورات ، أو أنهم كانوا من أصحاب المصالح في تلك الأنظمة التي ثار الشعب ضدها ، ( أكتوبر وأبريل ) أولئك النفر من بني الوطن الذين قالوا ما قالوا هل يملكون الحقيقة كاملة حتى يجرأون على التشكشك في نضال أناس قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن ؟
السيد إبراهيم منعم منصور وزير الإقتصاد ثم وزيرالمالية في عهد مايو فاجأنا بحديث وثقته صحيفة التيار بتاريخ 31 مارس 2018 في منتدى التيار، وكان يتحدث عن بعض تجاربه وسيرة حياته الشخصية وسرد لنا فيها أحداث وذكريات من دفتر حياته منذ أيام الدراسة في المدرسة الأولية ، والمراحل حتى الجامعية ، ثم حياته العملية إلي أن وصل قمة الوظائف المهنية ثم حياته السياسية وتجربة إستوزاره في نظام مايو وتركه الوزارة ، وليته توقف عند هذا الحد حفاظا على الإحترام الذي يجده من الذين يعرفونه ، لكن كلمتان فقط نقلته من زمرة الذين يشعرون أنهم عليهم دين لهذا الشعب الذي أصبح الآن في أضعف حالاته إلي زمرة الجاحدين الذي ينكرون عليه كل سجية من سجاياه التي عرفها بها غيره بما فيها ما سجلته له صفحات التاريخ .
السيد إبراهيم منعم منصورقال عن إنتفاضة أبريل 1985: " أن الإنتفاضة حدثت صدفة " ! وإن الإحتجاجات والمظاهرات التي إندلعت تمّ الترتيب لها في السفارة الأمريكية في الخرطوم عبر إختيار القيادات التي تقودها إضافة إلي تعبئة الشوارع بالشماسة بعد إغرائهم بالمال . ! " أنا شخصيا لم أكن أتوقع منه أن يكون رأيه عن الإنتفاضة بهذالصورة غير الموضوعية ، وهي التي لم تنسب لحزب أوجهة يمكن أن يكون له معها ثأر أو موقف ، بل شاركت فيها كل فئات الشعب ، فكيف جاز له أن يسقط هذه السقطة ، وإذا قلنا أن دافعه لهذا الرأي لأنه كان وزيرا في النظام الذي أسقطته الإنتفاضة ، فهو لم يكن ينتمي إلي التنظيمات التي كانت تشكل النظام المايوي ، وأن إختياره للمنصب الوزاري رشحه له وزنه المهني ، ثم أنه غادر الوزارة قبل حدوث الإنتفاضة . فهل نسي أنه سلسيل تلك المجموعة من مجموع الشعب السوداني التي سطرت بأحرف من دماء الشهداء صفحة في تاريخ النضال السوداني الذي يحاول البعض إنكاره فكيف يستقيم أن يشكك في نضال هذا الشعب الذي لم يمر عليه ربع قرن ونيف ، ومن شارك فيها من جموع هذا الشعب أحياء يشهدون على أنفسهم قبل أن يشهد هو عليهم ، فهل كانت مواكب أساتذة الجامعة والقضاة والمحامين والطلاب والنقابات والناس في الأحياء ، وتعاطف الشرطة مع المتظاهرين وإنحيازالجيش ، ومن قبلها آراء قادة الجيش التي أسمعوها لرئيس النظام في القيادة وتمت إقالتهم بمن فيهم نائبه الفريق عبد الماجد خليل ، هل كانت تلك الحيثيات كلها من تدبير السفارة الأمريكية ؟ والسيد إبراهيم منعم منصور كما ذكرنا جاء المنصب الوزاري في عهد مايو من باب أنه كان من التكنوقراط البارزين في ذلك الزمان فقد كان مديرا لأكبر مؤسسة صناعية في القطاع الخاص ( مصنع النسيج السوداني ) ولم يكن عضوا في التنظيمات التي جاءت بمايو ، وذكر أنه أقيل من من منصب وزير الإقتصاد من خلال مؤامرة بعض ممن كان يعدهم من الأصدقاء كما جاء بالصحيفة ، ثم عاد مرة أخرى وزيرا للمالية وعمل مع مايو حتى عام 84 وبعد عام من ذلك سقطت مايو ، فآثر الإبتعاد عن الساحة وعاد للعمل الحر وطوال هذه المدة لم يتحدث في أجهزة الإعلام حتى ظهر أخيرا موثقا لتجربة حياته في كتاب نال إستحسان من إطلعوا عليه ، وتم تدشينه بزخم كبير في بعض الصحف ، لم نكن نريد له ذلك لعلمنا أن الرجل يحظى بإحترام كثير من الناس في المجال الإقتصادي والإجتماعي والعام ، مثل هذا الكلام قد نتوقعه من الذين لا يعلمون ولا يعرفون معدن هذا الشعب ، لكن منه هو الذي نشأ في بيئة عرفت الكفاح والنضال وشدت الرحال إليه عندما سمعت النداء فكانوا من زمرة الثوار الذين أبلوا ونالوا شرف الشهادة ، كيف رضيت وأنت الرجل المنضبط أن تقول كلاما يجرح الشعب وفصائله التي شاركت في الإنتفاضة ، وتقول لتلك المواكب التي خرجت : إن ثورة أبريل لم تصنعها مواكبكم ومواقفكم وهتافاتكم إنما هي كانت صدفة ! . لكن يكفي أن التناقض في كلام السيد إبراهيم بين أن الإنتفاضة حدثت صدفة ، وأنها من تدبير السفارة الأمريكية ، يدحض ويقلل من مصداقية الإفادة .

ونقول كما قال شعراء الإمبراطورية البريطانية عن أبطال الثورة المهدية الذين واجهوا المدافع بكل الشجاعة " لم يقاتلونا لأجر أو مال يترجونه " . وقال آخر : " لماذا أيها الأستراليون ترفعون سلاحكم في وجه رجال يحاربون من أجل حريتهم " . *
نقول لماذا تنكرون وتشككون في إنجاز شعب خرج لمواجهة الموت مطالبين لكم بالحرية والعزة والكرامة ؟

*** الأبيات مقتبسة من مقال د . محمد المصطفى موسى ( الثورة المهدية بأقلام شعراء وأدباء الإمبراطورية البريطانية – بصحيفة الأخبار .

Post: #2
Title: Re: ثورة أبريل المفترى عليها بقلم د . الصادق
Author: عبد الله علي إبراهيم
Date: 04-05-2018, 08:02 PM
Parent: #1

كلمة طيبة يا الصادق. نأمل أن يطهر إبراهيم لسانه من عبارته الجافية بحق ثورة إبريل 1985. بدا لي منها أنها كلام شيوعيين متروك منذ زمن.