الكذّابون !! بقلم صلاح الدين عووضة

الكذّابون !! بقلم صلاح الدين عووضة


04-03-2018, 02:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1522763196&rn=0


Post: #1
Title: الكذّابون !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-03-2018, 02:46 PM

02:46 PM April, 03 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*مليون مرة قلنا أن نفي المسؤولين يعني العكس..

*ونعني - تحديداً - مسؤولي زماننا هذا... الذين همهم البقاء في مناصبهم..

*ففي ظنهم أن الصدق مع الله... والنفس... والناس... يثبت فشلهم..

*ومن ثم فهم ينكرون حتى الوقائع التي تمشي عارية أمام الناس... ولا يستحون..

*ولا أدري... ولا يدري الناس: من أين أتى هؤلاء؟!..

*وقبل أيام مارست وزارة التربية والتعليم هواية الإنكار السخيفة..

*قالت إنه ما من ورقة امتحان مسربة... وعلى الناس عدم تصديق شائعات الأسافير..

*وحين صدقت الأسافير (جقلبت)... وأعلنت إعادة الورقة المكشوفة..

*ونظرنا في عيني الوزيرة فلم نر خجلاً... ولا ندماً... ولا ألماً..

*فهو أمر عادي جداً؛ ويعني بس بقت عليها؟!..

*وفعلاً ما بقت عليها... فما من يوم يمر دون أن يشهد نفياً فضائحياً لمفضوح..

*فها هي وزارة النفط (تعملها) بعدها بيومين فقط..

*وتقول إنه ما من أزمة وقود ولا يحزنون... وصفوف العربات أمام عيني وزيرها..

*وصناع القرار يصرون على (صفوف) وزراء في غاية الغرابة..

*وزراء هم الأغرب في تاريخ بلادنا... وتاريخ حكومات العالم كافة..

*وزراء يجسدون طرفة (إن طار عنزة) بكل فنتازيتها..

*ثم لا يستحون... ولا يكفون... ولا يتعلمون... ولا يتعظون... ولا يستقيلون..

*هل خلا السودان من كفاءات بمستوى وزرائه السابقين؟!..

*هل (عدمت) بلادنا من يصلح وزيراً... أو والياً... أو مسؤولاً... عدا أمثال هؤلاء؟!..

*هل هذا هو المتاح - فقط - في زمان الناس هذا؟!..

*أم إن (الإرادة السياسية) لا تريد للبلاد - والشعب - مسؤولين إلا من هذه الشاكلة؟!..

*والله العظيم إنه لأمر غريب لا نجد له تفسيراً..

*وزراء... وولاة... ومسؤولون... وبرلمانيون... هم الأكثر من بين كل دول العالم..

*ثم هم الأعجب عالمياً.... في الوقت ذاته..

*ومن عجائبهم - بالإضافة إلى نفي الحقائق - الإغلاظ على الناس في القول..

*يغلظون عليهم بألفاظ هي الأغرب أيضاً في تاريخنا السياسي..

*ومع الغلظة سخرية... ومنٌّ... وأذى... واستهزاء..

*ووالله لو كانوا ينجزون... ويصدقون... ويعملون... لتجاوز الناس عن كل ذلك..

*ولكن كيف لفاشل - ويكذب - أن يسيء للناس بكل قوة عين؟!..

*أن يتوعدهم بمزيد من التضييق... أو يعيرهم بذوي القمصان الواحدة قبل الإنقاذ؟..

*والأمثلة تطول؛ بطول صفوف الوزراء... والعربات..

*ووزير النفط يشاهد صفوف السيارات بأم عينيه... ثم تنفي وزارته شح الوقود..

*هل نقع تحت طائلة مادة إشانة السمعة إن قلنا تكذب؟!..

*ومن قبلها نفت وزارة التربية تسريب أية ورقة من أوراق امتحانات الشهادة..

*ومن قبلها نفت المالية تأثير الموازنة (الخِلاقة) على السوق..

*ومن قبل... ومن قبل... ومن قبل؛ وسيحدث من بعد... ومن بعد... ومن بعد..

*أو ربما نحن نبصر غير الذي يبصرون..

*وفي هذه الحالة فنحن (الكذّابون !!!).


assayha