مصر تتآمر هذه المرة في إقناع الولايات المتحدة بفرض النفوذ وسلب حقوق السودان المائية

مصر تتآمر هذه المرة في إقناع الولايات المتحدة بفرض النفوذ وسلب حقوق السودان المائية


03-31-2018, 10:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1522533093&rn=0


Post: #1
Title: مصر تتآمر هذه المرة في إقناع الولايات المتحدة بفرض النفوذ وسلب حقوق السودان المائية
Author: يوسف علي النور حسن
Date: 03-31-2018, 10:51 PM

10:51 PM March, 31 2018

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



أن الجولة التي يقوم بها الوفد الأميركي إلى المنطقة والتي بدأها بالخرطوم لبحث ملف السد، هي نوع آخر من التآمر المصري وطلبها الملحّ لواشنطن بالتدخل في هذه الأزمة ، وهاهو هاني رسلان، يورد بصراحة أن الولايات المتحدة تمتلك أوراق ضغط كثيرة على إثيوبيا والسودان، فهي راعي اقتصادي مهم لأديس أبابا، فضلا عن الأحلام المتزايدة عند نظام عمر البشير بتطبيع العلاقات السياسية معها، ولهذا قامت مصر بإقناعها أن تلعب دوراً في هذا الملف "وإجبار" الخرطوم وأديس أبابا على الالتزام بما تريد القاهرة أن تملي عليهما لمصلحتها هي فقط
هذا يوضح جلياً أن أمريكا لم ولن ترفع كل الحظر عن السودان ليبقي أسيراً للطلبات الأمريكية في خدمة مصالح الغير وبخاصة مصر التي وراء كل هذه المصائب ولابد أن لا يغيب عن ذهن كل ذو بصيرة أن عزوف السعودية عن مساعدة السودان وأغداق المال السعودي علي مصر هو بأوامر من ترمب الذي يقوم بتوجيه التحركات العربية في المنطقة بما لا يتعارض مع المصالح الأمريكية وليس للدول العربية إرادة في ذلك ،
إنه من الواضح جداً أن القاهرة بصدد إستثمار علاقاتها بإدارة الرئيس دونالد ترامب الي أقصي مدي خاصة بعد رحيل وزير الخارجية ريكس تيلرسون وتعويضه بمايك بومبيو وتحاول من جهة أخري إستخدام علاقاتها بإدخال البنك الدولي وإذا أضفنا دورها الأريتري والأماراتي لزعزعة السودان من جهة الشرق والدور الليبي وجنوب السودان ورفض توسعة ميناء سواكن والإعتراض علي تأهيل سواكن والإعتراض علي تأهيل الآثار السودانية كل ذلك يوضح شيئاً واحداً هو توجيه العداء السافر للسودان الذي تقوده مصر مستخدمةً كل الاسلحة الممكنة لزعزعة السودان وللنيل من مقدراته وكل هذه المؤامرات لا تعني إثيوبيا في شيء لأن إثيوبيا لن يضرها شيئاً إذا أخذت مصر كل نصيب السودان المائي
لقد حان الوقت لإيضاح رأي السودان في أن إتفاقية 1958 وحان الوقت للتوقيع علي عنتبي والإعتراض علي القسمة الحالية التي تعطي السودان 18 مليار الغير مقبولة من السودان ولا بد من أن نتيقن أن أمريكا قد وضعت علاقاتنا بها سراباً يحسبه الظمآن ماءاً وعلينا ألا نساوم في مصالحنا وأن لا نوقع أي إتفاقيات بحضور أمريكا لتكون شاهداً علينا لا معنا فقد تم فصل الجنوب بالمؤامرات المصرية وحوصر السودان بالمؤامرات المصرية وكل يوم نري نوعاً جديداً من التجني ولا أدري متي نقول كفي ونقطع العلاقات ونستدعي سفيرنا ونستنجد بالأخوة الأتراك في المساعدة في إدارة بلادنا التي عجزنا عنها في توهم الجاهل وإدعاء العاجز ورحم الله إمرئي عرف قدر نفسه وليس عيباً أن "لا نعرف" ولكن العيب كل العيب "أن لا نعرف أننا لا نعرف " فنظل مثل الأعمي الذي يرفض التوجيه فيقع في حفرة وراء حفرة حتي يفتكره الله في قاع أعمق بئر
إن علي السودان أن يعرف خياراته الصحيحة وأصدقائه الحقيقيون وأن ينحاز الي الجانب الذي يؤمن مصالحه وفوق ذلك ماحك جلدك مثل ظفرك لا بديل للإنتاج لا بديل لتغيير هذا النمط البروقراطي للوزراء والوكلاء والإداريين وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
إن هذا الإنبطاح وإنتظار الهبات وإستنفاذ المخزون من الذهب واليورينيم والحديد والنحاس سوف يفني مستقبل هذه الأمة وسوف يتم تهريبه الي الخارج فنكون بلا حاضر ولا مستقبل
ألا هل بلغت اللهم فأشهد
يوسف علي النور حسن