من يحاسب وزيرة التربية ويحاكمها؟! بقلم حيدر احمد خيرالله

من يحاسب وزيرة التربية ويحاكمها؟! بقلم حيدر احمد خيرالله


03-30-2018, 02:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1522415609&rn=0


Post: #1
Title: من يحاسب وزيرة التربية ويحاكمها؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 03-30-2018, 02:13 PM

02:13 PM March, 30 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



سلام يا .. وطن





*مايجري في وزارة التربية والتعليم يدعو للعجب العجاب ، فعلى التحقيق أن ثمة أصابع تعمل على ضرب التعليم في بلادنا في مقتل ، فالجرائم المنظمة ظهرت في فضيحة مدرسة الريان (المضروبة) والعام الماضي كانت كارثة الطلاب المصريين والأردنيين وتسريب الامتحانات ومن خلفها الدولارات وعند كل أركان العصابة لا قيمة ترتجى ، بل لسان حالهم يقول : فلتذهب سمعة ومسيرة الشهادة السودانية الى الجحيم فالذي يعني هؤلاء هو تحصيل هذا المال الحرام بأي طريقة ووسيلة كانت ، ونبقى نحن على رصيف الزمن الذى كانت فيه شهادات السودان مفخرة لإنسان السودان ، ويوم كان المعلم السوداني يحمل في سمته وسلوكه خصائص النبوة وقداسة التعليم وهيبة المعلم الحق ، ولازال أساتذتنا يمثلون بصمة في حياتنا من حيث القيم والأخلاق والتربية والتعليم ، ثم أظلنا هذا العهد البئيس الذى يتاجر فيه الاستاذ بالامتحانات ويمارس أعمال السمسرة في التعليم بدم بارد.

*وبالأمس ظهر جليّاً عبث وزارة التربية وعبثية الوزيرة وقيادات الوزارة فقد خرجت مانشيتات بعض الصحف وهى تحمل تصريح مدير عام إمتحانات السودان : لا تسريب لإمتحان الكيمياء ، بينما خرجت الإذاعة بخبر يقول : (ترجو وزارة التربية أن توضح بعد متابعة وتقصٍ من جهات الإختصاص في الوزارة والمعنيين بسير الإمتحانات ،تأكد للوزارة أن هنالك تسريباً لمادة الكيمياء ، أُستخدمت وسائل مختلفة في تسريبها ،تؤكد الوزارة حرصها على تطمين أسر ابنائنا وبناتنا الممتحنين على سلامة الامتحانات وقد قررت الوزارة إعادة إمتحان مادة الكيمياء في وقت سيعلن عنه لاحقاً تحقيقاً للعدالة والتنافس الشريف ،والوزارة إذ تخطو هذه الخطوة تؤكد أنها إتخذت كل الإجراءات للتحقيق في الامر وان كل جهات الاختصاص تلاحق الذين تسببوا في هذه الأضرار وسينالوا الجزاء الحاسم وتهيب الوزارة بالأسر الكريمة أن تطمئن ابناءها وعدم الالتفات للذين يسعون للتشكيك في غير ماورد في بيان الوزارة وبالله التوفيق.

*ان هذه ا لكلمات التي اذاعتها الوزارة تؤكد على مستوى التخبط الذي يجري في وزارة التربية والتعليم والتي اتت بسلوكيات لاتمت للتربية بصلة وتسيئ للتعليم ،والسيدة الوزيرة المحترمة بدلا من ان تدعونا بان نسوق لابنائنا التطمينات الكذوبة كان عليها ان تتحلى بالجرأة اللازمة وان تتقدم بإستقالتها حتى تسمح للتحقيق ان يستمر دون مؤثرات ويساقوا جميعاً الى محاكمة ناجزة وعندما نقرأ تصريح سكرتير امتحانات السودان والذي اكد على ان لاتسريب لامتحان الكيمياء ،هل هذه وزارة تربية ام وزارة صناعة الكذب؟! فمن نصدق الان؟ على أي حال في ازمنة الاستهتار كل شئ ممكن وهاهم الفاشلين في وزارة التربية يطالبوننا ان نطمئن ابنائنا بان كل شئ تمام في الوزارة ،العجيب ان الوزارة تعرف انها تكذب علينا ونحن نعرف انهم من الكاذبين وابنائنا وبناتنا الطلاب يعرفون ان الوزارة كاذبة فما ذنب هؤلاء الاطفال الذين يتجرعون الكذب؟وأكبر ذوب طلابنا انهم ولدوا وعاشوا في هذا الزمن الردئ ، زمن الوزير الغافل ، والوزارة التي تدمن الكذب ، وسوق الامتحانات الرائج على حساب سمعة وطن منكوب، فقط نسأل: من يحاسب وزارة التربية ويحاكمها؟! وسلام ياااااااااوطن.

سلام يا

غابت عنه طويلاً ، فتش عنها في دواخله ، التقاها فجأةً .. ، سألته أين كنت ؟لم يحر جواباً ، أطرق الى الأرض ، كان في السجن ضمن المعتقلين في الإحتجاجات الأخيرة ، سالته لم تخبرني عن السجن والسجان !!قال لها سأخبرك عندما يتم إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ، داعبت خصلاتها وقالت له :السجن هو المكان الوحيد الذى يمكن ان تمارس فيه أعلى درجات التحرر الداخلي ، برغم هذه النعمة نهتف : أطلقوا سراح كل المعتقلين السياسيين ..وسلام يا..

الجريدة الجمعة 30/ 3/2018