يا كمال عمر جننتنا بقلم د . الصادق محمد سلمان

يا كمال عمر جننتنا بقلم د . الصادق محمد سلمان


03-25-2018, 07:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1522002728&rn=1


Post: #1
Title: يا كمال عمر جننتنا بقلم د . الصادق محمد سلمان
Author: د.الصادق محمد سلمان
Date: 03-25-2018, 07:32 PM
Parent: #0

07:32 PM March, 25 2018

سودانيز اون لاين
د.الصادق محمد سلمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم


الأستاذ كمال عمر رئيس لجنة آلية الحوار سابقاً ورئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي في البرلمان حاليا من أصحاب الحلاقيم الكبيرة التي لا تكف عن الكلام وإطلاق التصريحات ، وأشتهر كأكثر مسئول في الأحزاب السياسية إطلاقا للتصريحات ، كما أن تصريحاته تتصف بأنها مثيرة للجدل ، مما جعله في فترة قصيرة منذ أن برز نجمه في حزب المؤتمر الشعبي أن يصبح نجم " الشباك " في الصحف ، وإذا قمنا بعمل إحصائية للمقابلات الصحفية في الصحف منذ إنطلاق عملية الحوار قبل ثلاث سنوات لتأكد زعمنا هذا ، ووجدنا الأستاذ كمال عمر كان له النصيب الأكبر في هذه الثصريحات والمقابلات . تصريحات ومقابلات الأستاذ كمال عمر في الصحف يتداخل فيها الخاص مع العام ، ففي كثير من الأحيان لا يدري المتلقي هل ما قيل هو رأي الحزب أم رأي الأستاذ عمر ، فالناطق الرسمي بإسم إي كيان أو جهة ما عادة ينقل القرارات التي يتخذها الكيان أو الجهة للإعلام والرأي العام في شكل بيان أو تصريح عن حدث ما ، ولا يكون لرأيه الشخصي مكان ، وفي بعض الكيانات الحساسة ، ولضمان عدم الخروج عن النص أو عدم الدقة يكون التوضيح أو الإبلاغ عن حدث ما مكتوبا في شكل بيان يرسل للصحف وأجهزة الإعلام .
كان الحوار الوطني هبة ساقها القدر للأستاذ عمر ، فطوال ثلاث سنوات كان الحوار مادة لهذه التصريحات ، و كان أكبرفرصة بالنسبة للأستاذ كمال عمر لممارسة هوايته في التصريحات وفي نفس الوقت كان الحوار يمثل حصان طروادة بالنسبة لحزبه المؤتمر الشعبي لعودة الوئام مع إخوة الأمس ، وللوصول إلي السلطة ، وبالطبع بالنسبة له لأنه سيكون هو أول من يقطف ثمار الحوار والفوز بالمقعد الوزاري ، لذلك منذ بداية الحوار كان الأستاذ كمال مؤيداً و مدافعاً ومنافحاً ومحرضاً على الحوار، وكان في هذه المرحلة مثل " أم العروس " كما يقول المثل مشغول بالحوار أكثر من صاحب الحوار نفسه ( المؤتمر الوطني )
كانت الآمال كبيرة له شخصيا ولحزبه المؤتمر الشعبي فقد كانا يظنان أنه بعد ما قاموا به من دور في الحوار وحتى مرحلة الوصول للمخرجات أن يكون النصيب في الكيكة كبيرا فإن لم يكن بقدر نصيب المؤتمر الوطني فهو بالقطع أكبر من نصيب بقية المدعوين للوليمة من أحزاب الترويسة الورقية ،الذين لم تشفع لهم زمالتهم في أن يسلموا من لسانه ، فوصفهم في أحد تصريحاته بعد أن رفضوا أن يساندوا مقترحات حزبه في التعديلات الدستورية بأنهم لا ينطبق عليهم مسنمى أحزاب .
خلال معركة التعديلات الدستورية حفظ الناس له مقولة " أنهم لن يقبلوا حذف شولة من التعديلات التي قدموها لقانون الأمن وزواج التراضي وغيرها من القوانين ، ورغم ذلك قامت لجنة التعديلات التي كونت بالتعديلات التي يريدها المؤتمر الوطني في تلك القوانين وقتها لجأ لأسلوب التهديد لدرجة الدعوة لنفض يدهم من المشاركة في الحكومة . عندما إنهارت قصور الأحلام ووجد نفسه عضو معين في البرلمان بدلا من الوزارة غضب عمر غضبة مضرية وقدم إستقالتة كأمين سياسي في حزبه ثم عاد وقبل بوضعه كنائب معين في البرلمان ، في الوقت الذي رضي فيه المشاركون في الحوار بنصيبهم في الكيكة وإنصرفوا عن الحديث عن مخرجات الحوار أستمر في توجيه اللوم مراراً وتكراراً للمؤتمر الوطني بعدم إلتزامه بمخرجات الحوار ، وأصبح الحوار بالنسبة له حائط المبكى ، فمثلا عند تكوين المجالس السيادية من قبل رئيس الجمهورية قال عنها إنها نسفت مخرجات الحوار ، ووصفها بأنها أخطر تجاوز في الجانب الدستوري ، وطالب أحزاب الحوار بالإنسحاب من البرلمان والحكومة ( الجريدة26 يناير / 18 ) . وصل إحباط كمال عمر ذروته في أحد تصريحاته معلقا على حديث الأمين العام لحزبه العائد من رحلة علاجية في الخارج الذي قال فيه " إن المؤتمر الشعبي سيستمر مع الحكومة حتى تقع وإذا وقعت سيقع معها " ، قال إن هذا كلام غير دقيق وما ممكن حزب يربط نفسه مع حزب خان مخرجات الحوار . ( الجريدة 18 مارس / 18 .
شيع الأستاذ كمال عمر الحوار ودفنه عشرات المرات ومع ذلك لم ينفذ بما ظل يهدد به فلا حزبه إنسحب من الحكومة والبرلمان ، ولا هو إستقال ، ورغم ذلك لم تتوقف تصريحاته للصحف . فخلال اسبوع واحد رصدنا للأستاذ كمال عمر هذه التصريحات في أربع صحف مختلفة فإلي هذه التصريحات . صحيفة الأخبار كمال عمر : لجنة تعديل قانون الصحافة ذر للرماد في العيون . / صحيفة الجريدة 18 مارس ، كمال عمر : مشاركة الشعبي في الحكومة بائسة وأسباب المفاصلة قائمة . / صحبفة التيار 21 مارس كمال عمر : نتحدث عن سيادة القانون ورئيس اللجنة الشعبية يُمنح حصانة . / صحيفة المجهر 24 مارس ، رئيس كتلة الشعبي بالبرلمان : أي إجراء أمني ضد الصادق المهدي يفقد البلاد فرصة الوفاق . في الوقت الذي نسى صاحب الحوار الموضوع فإن الأستاذ كمال عمر لم يفقد الأمل في الحوار ولا يزال يردد الحوار ....الحوار وكما يقول الفنان جمال حسن سعيد : يا كمال عمر جننتنا !