لنولِّينَّك منصباً ترضاه.. بقلم عبدالباقي الظافر

لنولِّينَّك منصباً ترضاه.. بقلم عبدالباقي الظافر


03-25-2018, 07:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1522002525&rn=2


Post: #1
Title: لنولِّينَّك منصباً ترضاه.. بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 03-25-2018, 07:28 PM
Parent: #0

07:28 PM March, 25 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


يذكُر الراوي أن أحد رجال المال ووجهاء القبائل نصب مائدة حاشدة في منزله العامر.. في بند أشياء أخرى ولكنها مهمة للغاية، سرد الشيخ للضيف الكبير حكاية ابنهم الذي درس في أعرق الجامعات.. في أول تشكيل وزاري كان الابن المحظوظ وزيراً مرموقاً.. ثم بدأ بعدها الولد الشقي رحلة التقلب في المناصب دون المرور بأي استراحات ولو كانت استراحة محارب.

قبل أيام شهدت إحدى دور الحزب الحاكم عملية مراسم التسليم والتسلّم بين أزهري التيجاني رئيس قطاع الاتصال التنظيمي القديم، وخلفه الجديد الشاب حامد ممتاز.. الشاب القادم جمع مع تكليفه الحزبي مسؤولية وزارة الحكم الاتحادي.. في أول تصريح رسمي تحدّث ممتاز منتشياً " نتبادل المواقع والمسؤوليات بطيب نفس".. العبارة تحتاج إلى تفكيك نص وتحليل محتوى بسبب إيحاءاتها السياسية.

حامد ممتاز كادر حزبي لمع نجمه مع مفاصلة الإسلاميين حيث استوى من خلف الشيخ الترابي.. بعد سنوات عاد ممتاز إلى صفوف الحزب الحاكم وبات أميناً سياسياً.. قبل أقل من عام تم اختياره وزير دولة بوزارة الخارجية.. قبل أن يتمكن الخبراء من تصحيح أوراقه تمت ترقيته إلى وزير ورئيس قطاع في الحزب الحاكم.

عبارة حامد ممتاز عن تبادل المناصب حقيقة، لكن نصفها غائب.. الصحيح يتم تدوير الكوادر بين المناصب.. بالطبع ليست كل الكوادر تنال حصتها من الكيكة .. وجوه محدودة تتنقل ما بين الحزب والدولة والسفارات الخارجية.. حتى الكوادر التي ذهبت إلى المعاش بعد إقرار وثيقة الإصلاح باتت تعود على النوافذ.. النصف الغائب عن رواية ممتاز أن الإحلال والإبدال لا يتم برضاء وطيب نفس.. معظم الخارجين يسببون إزعاجاً رسمياً للسلطة حتى يتم إرضاؤهم بمواقع جديدة.

في تقديري أن عجز الإنقاذ عن إرساء قاعدة في التبادل السلمي للسلطة بات ظاهرة واضحة للعيان.. الآن جيل الآباء يرفض تسليم الراية حتى لأبنائهم الذين بلغوا عمر النبوة.. هذه الطاقات الناهضة والتي شبت في نعيم السلطة هرعت نحو السوق مسنودة بعلامات تجارية سياسية.. جيل جديد من المليارديرات هم من أبناء أو أصهار الآباء الذين استعصموا في خنادق السلطة.

بصراحة.. من ينتظرون إصلاحًا سياسياً يثمر تبادلاً سلمياً للسلطة سيطول انتظارهم.. الإنقاذ عجزت حتى عن توريث السلطة للجيل الثاني.. رغم ذلك هنالك من يتحدث عن انتخابات حرة قادمة وتعديل للدستور.. الأسوأ من كل ذلك أن التشبث بالسلطة يرتدي ملابس شرعية.


assayha

Post: #2
Title: Re: لنولِّينَّك منصباً ترضاه.. بقلم عبدالباقي
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 03-25-2018, 08:33 PM
Parent: #1

المليارديرات العيال و الاصهار ديل زي منو؟ ما تقول يا جبان! طبعا إنت كالجرز أكتفيت بالفتات..