الحافز الأكبر ..!! بقلم الطاهر ساتي

الحافز الأكبر ..!! بقلم الطاهر ساتي


03-23-2018, 03:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1521815520&rn=0


Post: #1
Title: الحافز الأكبر ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 03-23-2018, 03:32 PM

03:32 PM March, 23 2018

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


:: قبل تقديم الحوافز السابقة، ها هم يعدون المغترب بحوافز أخرى.. إذ يقول الخبر - بصحف الثلاثاء - بالنص : كشف الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانين العاملين بالخارج كرار التهامي، عن حوافز جديدة وضخمة للمغتربين، و أن الحكومة تسعى لطرحها في الأيام المقبلة، وهي تشتمل إعفاءات، حقوق متبادلة، تمويل عقاري بشكل منظم و عودة نهائية .. هذا الوعد الجديد يعيدنا إلى ما وعدهم بها حاج ماجد سوار ..!!

:: نعم بعد قرار التعيين، كان حاج ماجد سوار، الأمين العام السابق لجهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج، قد وعد المغتربين بتقديم ما أسماها بالحوافز، وذلك ليعيد الثقة بين المغترب والحكومة .. (18 حافز)، أوهكذا حددها في إحدى الورش ذات الصلة بالمغتربين، ولم يفصح عنها .. فأنتظر المغترب هذه الحوافز أو نصفها أو ثلثها أو حتى ربعها.. ولكن للأسف، منذ تلك الورشة، و إلي أن غادر الجهاز والسودان لم يقدم حاج ماجد سوار ( ولا حافز)..!!

:: وبالمناسبة، لقد إغترب حاج ماجد سوار - إلى دولة الإمارات - يوم الاثنين الفائت، وكان الوداع مهيباً بمطار الخرطوم كما نقلت صحيفتنا بعدد الثلاثاء الماضي .. وكما غادر حاج ماجد السودان والجهاز تاركاً المغترب في محطة إنتظار (حوافزه)، فها هو يصبح مغترباً في إنتظار حوافر خلفه كرار التهامي .. وقلتها يوم صدور قرار تعيينه، التهامي يستحق (التعازي)، وليس ( التهانئ).. فالثقة لا مفقودة - تماماً - بين المغترب والحكومة، وهذه هي الأزمة الكبرى ..!!

:: ولذلك كان حال حاج ماجد سابقاً، كما حال التهامي حالياً، أي كالمهاجم الذي أنزله مدربه إلى الملعب في الدقائق الأخيرة وفريقه مهزوم ( 3/ صفر)، ليفعل شيئاً لصالح الفريق المنكوب.. فالتهامي مطالب بأن يفعل شئ لصالح ميزانية حكومة خزينتها تشكي فقرها لطوب الأرض، وذلك بإستقطاب مدخرات المغتربين عبر المصارف.. ولكن كما قلت سابقاً، لسوء حظ التهامي أنزلته الحكومة إلى أرض الملعب في (الوقت الخطأ).. !!

:: أي بعد أن خسرت الحكومة أمام ثقة المغترب بأهداف قاتلة.. وليس من السهل إعادة ثقة المغترب إلى الحكومة بالخُطب العاطفية ولا بالوعود..علماً بأن كل الحوافز الموعود بها المغترب، من حاج ماجد سابقاً ومن كرار التهامي حالياً، ليست أغلى و لا أقيم من الوعود - و المشاريع الوهمية والمخططات السكنية الصحراوية - التي ظلت تقدمها الحكومة للمغترب طوال ( عقود التضليل)، ولم يجنِ منها المخدوع غير الرسوم والجبايات وإهدار حصاد العمر في الأوهام ..!!

:: وليست من الحكمة أن يظل جهاز المغتربين حالماً بالإعفاءات - المسماة بالحوافز- منذ عهد سوار وحتى عهد التهامي.. لن تتنازل الحكومة عن جنيه من الرسوم والجبايات والآتاوات التي يدفعها المغترب (ذهاباً واياباً)، ولن تتنازل وزارة المالية ولو عن جنيه - من إجمالي مبلغ الجزية المفروضة على المغترب - بحيث يكون هذا التنازل (حافزا).. ولو تنازلت عن جنيه في نافذة دفع، فسوف تستردها أضعافاً في نافذة دفع أخرى .. وعليه، بدلا عن الحلم بحوافز الإعفاءات، فان أكبر حافز يمكن أن تقدمه الحكومة للمغترب هو أن ( تخليهو في حالو)..!!

fb