ولد مشوها ثم مات مقتولا على يد أبيه بسكينة مصدية بقلم محمود جودات

07:07 PM March, 21 2018

سودانيز اون لاين
محمود جودات-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

قد يتعجب البعض ما هذا الوالد الذي يقتل ابنه على يده بعدما انجبه سفاحا لكنها الحقيقة المرة كنا كغيرنا من المواطنين الذي يترقبون القوافل السياسية التي تطير إلى بلدان العالم وتسير في أروقة السياسة تحمل في حقائبها أنواع من المسودات تحمل أفكارا مخفية وظاهرية وفي ذلك يلون حبر المصالح اجندة التداول بلونه الرمادي لا يكاد يرى بالعين المجردة ولو كنت لا تعرف شيئا عن لغة الرموز أو الحبر السري لا تكاد تفهم شيئا مما يدور في حواري باريس وغيرها.
ليس من عاداتنا إدخال الفاظ جارحة في كتاباتنا وأن وردت لا نقصد بها الاساءة لأشخاص بعينهم أنما هي مجرد تصوير لأحداث تشبه المقاصد اعتذر للقاري الكريم مقدما لما سيرد في هذا المقال .
في تجارة السياسة القذرة يستخدم المتنافسين فيها كل السبل والادوات لتسويق بضاعتهم حتى الدعارة والخمر والميسر سبل لجني المنافع ورموز التجارة بالسياسة القذرة موجودون بكثرة في مستنقع الفساد والإفساد الأخلاقي حيث يفتقدون الضمير والاحساس والمشاعر الكريمة فأن السياسة الموغلة في الخبث والدناءة واللعب بمصائر الناس لهي القذارة ذاتها.
فعلا نداء السودان ولد مشوها في العاصمة الإثيوبية في ديسمبر ٢٠١٤م لأب غير شرعي وهو الصادق المهدي الذي ظل يسرق نضالات الشعب السوداني ويتاجر بها كفعلته في تسليم السلطة للجبهة الإسلامية عن طريق العسكر وهو أب غير شرعي لأنه اقحم نفسه عنوة لقيادة نداء السودان ويريد لهذا الابن الغير شرعي أن يرث العرش عن طريق سدنة القصر والمعروف عن الرجل أنه ضليع في إطلاق اللسان مع الخبرة في تحوير الخطب وتعديلها وتبديلها. كنا نقولها منذ البداية أن الصادق ليس معارضا للنظام بل هو ربه واستشهدنا بأبنه الشرعي الموجود في القصر الرئاسي ممسكا باحدي ارجل كرسي يجلس عليه الرئيس حتى لا يطيح البشير على قفاه وتنفلق مؤخرة راسه المهم في الموضوع الصادق المهدي انكشف بأنه كان يمثل اختراقا من نظام الكيزان لتفتيت المعارضة بشتى أشكالها ومن ضمنها نداء السودان او إجباره للأنخراط في صفوف الكيزان والبيب بالإشارة يفهم كان هناك تصريح للرجل في إحدى اللقاءات أثناء انعقاد اجتماع نداء السودان في باريس حيث ذكر انه لن يذهب إلى الخرطوم إلا بمعية قادة الحركات المسلحة وهذه إشارة واضحة بانه عميل للنظام وكأن من ضمن الحركات المسلحة آنذاك الحركة الشعبية شمال عندما كان ياسر عرمان هو امينها العام ومالك عقار رئيسها اعتقد وقتها لقد أصبح الرجل قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم حكومة البشير في كسر وتفتيت المعارضة ولكن انكشف المستور بحنكة ووعي القائد عبد العزيز الحلو حيث أصبح مر في حلوقهم عندما صرح بإنسحابه من المكتب القيادي وفضح الرفيقين عن تجاوزاتهم وانحرافهم عن مسار الثورة والتنازل عن منفستو الحركة الشعبية الأمر الذي أدي إلى إفشال خطة الصادق المهدي بعد أن لف الحبل حول رقبة الرفيقين مالك وياسر وبالتالي كانت خطوة يقظة من الحركة الشعبية لتصحيح المسار والخروج تدريجيا من حظيرة نداء السودان الذي يسيطر عليها الصادق المهدي نحن كنا نتوقع عدم ذهاب وفد الحركة الشعبية إلى باريس ولقد أحسنت التصرف في ذلك اما وفود الحركات المسلحة الذين حضروا المسرحية الباريسية في منتصف هذا الشهر و التاريخ من ١٣ إلى ١٧ مارس ٢٠١٨م ادخلوا في حرج مع جماهيرهم وجيوشهم في الميدان بعد أن خرج البيان الختامي لنداء السودان خاويا من الثورية والغى الخيار العسكري كآلية أساسية داعمة لإسقاط النظام في الخرطوم مما يعني اتركوا الشعب يتظاهر في الشوارع ويبح صوته وينطبق عليهم المثل القائل الكلاب تنبح والجمل ماشي .وبهذا لقد قتل الصادق المهدي ابنه بيديه وضاعت عليه المكافأة التي كان ينتظرها من النظام ولكن لربما يخرج علينا عما قريب بمبادرة العن من اخواتها الراحن هذا النظام يبطش بالشعب السوداني بكل الوسائل المتاحة ولقد جري الشعب المقاومة السلمية عدة مرات ولكن كانت الحكومة له بالمرصاد وبكل قوة السلاح وبلا رحمة أستشهد فيها مئات الشباب في عمر الزهور وجرائم كثيرة ارتتكبت ضد الشعب وهو أعزل لذلك لابد من قوة تتفوق على قوة النظام حتى يتم إسقاطه.
محمود جودات

الحركة الشعبية .. وزبانيتها .. أكلوا نيم ..
الشعب السوداني يريد السلام. المسيرة السلمية ماضية ..

بريمة