مجلة السياسة الدولية .. نحتاج مثلها.. بقلم د.أمل الكردفاني

مجلة السياسة الدولية .. نحتاج مثلها.. بقلم د.أمل الكردفاني


03-20-2018, 03:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1521557674&rn=0


Post: #1
Title: مجلة السياسة الدولية .. نحتاج مثلها.. بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 03-20-2018, 03:54 PM

03:54 PM March, 20 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




مقالات الصحفيين تسد النفس ، عناوينها فقط تقلب الامعاء من شدة ابتذالها وتهافتها ، كتابات تدور كلها حول موضوع واحد او مواضيع لا قيمة لها او امراض عنصرية ، او مناكفات سياسية ، مواضيع خالية من اي فكر او تحليل علمي ذو قيمة . لا يمكن مقارنة هذا الغث الزبد بصحف ومجلات سياسية تقدم للقارئ اضافة معرفية حقة كمجلة السياسة الدولية التي تصدر عن دار الاهرام مثلا ، مجلة السياسة الدولية هي في حد ذاتها مؤسسة علمية حقيقية ، مؤسسة تغنيك عن التوجه لفصول دراسية او الاستماع لمحاضرات ، لأن من يكتبون فيها هم علماء سياسة مخضرمين . تفتح لك مجلة السياسة الدولية آفاقا لمعرفة ادارة الدول لتفاعلاتها الدولية السياسية على وجه الخصوص ثم الثقافية والامنية والاقتصادية . وتكشف المجلة خبايا اللعبة الدولية والاطراف الرئيسية في هذه اللعبة والمساعدين لهم واللاعبين الهامشيين الذين يعتبرون في مقام الكومبارس ... تتميز السياسة الدولية بالحيادية والعلمية ، وتعتبر المقالات فيها بحوثا يمكن الاستناد اليها كمرجعية بحثية. لقد كنت من الشغوفين بمتابعة النشر الدوري لهذه المجلة وكنت احتفظ بالكثير من اعدادها والتي تتناول كافة دول العالم لا سيما افريقيا والدول العربية. نفتقد جدا لمثل هذه المجلات وتمتلئ اكشاك الصحف بهذه الجرائد التي تتفوق عليها المجلات الحائطية في المدارس والتي يكتبها التلاميذ الصغار.. ولا تزيد هذه الصحف قارئها الا جهالة وخبالا . نحتاج الى صحيفة سياسية متخصصة ينهض على تحريرها علماء السياسة وليس مجرد صحفيين يعتمدون على مخمختهم الهزيلة ورزق اليوم باليوم. انشاء صحيفة او مجلة سياسية متخصصة لا يكلف كثيرا ، فالعلماء يملأون الجامعات بابحاثهم الثرية ، وتحليلاتهم الفذة ، ولكن واقعنا المأساوي جعل كل من هب ودب يتحدث في السياسة لأن من يتقلدون المناصب السياسية اقل تأهيلا من ان يكونوا رجال دولة محترمين وهكذا نسمع كل يوم خطابا فجا من مسؤوليين يتخبطون كمن يتخبطه الشيطان من المس ، فلا هم انجزوا مسؤولياتهم ولا هم ستروا جهالتهم بالصمت .