Post: #1
Title: الملكة !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-18-2018, 04:41 PM
04:41 PM March, 18 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *شاهدت صورة قديمة لها يوم زفافها..
*كانت تبدو أصغر من زوجها بعشر سنوات..
*ثم شاهدت صورة لها بعد ذلك مع زوجها بنحو ثلاثين عاماً..
*كانت - وزوجها - يبدوان في عمر واحد... تقريباً..
*وقبل أيام شاهد صوراً حديثة لهما... وكانت تكبره بعشر سنوات..
*كيف حدث ذلك؟!... سؤال اجتهدت في أن أجد تفسيراً له..
*إنها الملكة إليزابيث الثانية... وزوجها دوق إدنبرة الأمير فيليب..
*ولكن لماذا كانت تصغره عمراً... ثم تجاوزته بسنوات؟!..
*ربما تكون الإجابة من منظور نظرية (العمرين) التي أشرت إليها قبلاً..
*وخلاصتها؛ لكل إنسان عمران: حقيقي... وميلادي..
*فالسنوات وفقاً لشهادة الميلاد ليس معياراً لقياس العمر... هكذا تقول دراسة علمية..
*وإنما العمر الحقيقي يعتمد على عوامل أخرى..
*عوامل وراثية... ونفسية... وحياتية؛ وأضيف من عندي عاملاً آخر مهماً..
*ولا أدري كيف لم ينتبه له علماء هذه الدراسة..
*إنه عامل السلطة؛ في (الدول) التي لا تعترف أنظمتها بأن أيام السلطة (دول)..
*ولديّ من شواهد الواقع ما يعضد هذا الرأي (الشخصي)..
*فمبارك كان بكامل صحته وعافيته و(شبابه) حتى آخر لحظة من حكمه..
*وفور أن أُطيح به لم يقف على رجليه إلى اليوم..
*وينسحب الأمر ذاته على بن علي... طريح الفراش الآن..
*وعلي صالح كبر عشرين عاماً بعد إبعاده عن السلطة..
*ونميري الذي كان يهز ويرز صار (يهتز ويرتز) في منفاه بالقاهرة..
*فالسلطة تُبطل تأثير عامل السن على الدكتاتوريين... إلى حدٍّ ما..
*ولكن هذا التأثير (المُبطل) يصبح ذا مفعول عكسي بمجرد البعد عن الكرسي..
*فتهجم على الدكتاتور كل اللحظات (المجنَّبة) من عمره..
*أو (تذوب) في عروقه - وخلاياه - كل سنوات عمره السلطوية (المجمدة)..
*نعود الآن للملكة... وتباعد فارق السن بينها وبين زوجها..
*فرغم إنهما تجاوزا التسعين معاً إلا أنه يبدو في السبعين... مقارنةً بها..
*طيب لماذا؛ وهما يعيشان العيشة الملوكية ذاتها؟!..
*ربما يكمن السر بين ثنايا فيلم وثائقي عُرض حديثاً باسم (الملكة)..
*فقد كانت مشغولة بزوجة ابنها - ديانا - وتكرهها جداً..
*بينما أظهر الفيلم زوجها فيليب (ولا عليه خالص)..
*بل وكان مندهشاً من انفعال الملكة بمثل هذه المواضيع (التافهة)..
*وهنا بدأت إليزابيث تكبر... وفيليب يصغر؛ قياساً إليها..
*فهل مشاعر الكره تؤثر سلباً في صحة الإنسان؟!..
*نحيل هذا السؤال إلى مغترب كان يسمي زوجته الملكة... إعجاباً بجمالها..
*ولكنه كان يعيب عليها شدة كرهها للجميلات... دونما سبب..
*وحين لاقيته عقب عودته من الاغتراب - وهو بكامل عافيته - سألته عن (الملكة)..
*فقال ضاحكاً : هي الآن (الملكة الأم !!!).
assayha
|
Post: #2
Title: Re: الملكة !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: عليش الريدة
Date: 03-18-2018, 07:14 PM
Parent: #1
المقال دا مرمّز..
|
|