أُريد أن أفرح..!! بقلم عبدالباقي الظافر

أُريد أن أفرح..!! بقلم عبدالباقي الظافر


03-17-2018, 03:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1521297252&rn=2


Post: #1
Title: أُريد أن أفرح..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 03-17-2018, 03:34 PM
Parent: #0

03:34 PM March, 17 2018

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


فتحت ابتسام النافذة التي تطل على الساحة الشرقية، حيث موقف السيارات.. أرادت أن تودع حبيب عمرها.. كان خالد يمضي نحو العربة وآثار الزمن وضعت آثارها على هيئته العامة.. ميلان طفيف نحو الشق الأيمن مع انحناءة تتناسب مع رجل في الثانية والستين من العمر.. شعره الأشيب يمنحه بعض الوقار.. ابتسمت ابتسام وهي تسأل نفسها لماذا صمد حبها لهذا الشيخ ثلاثة عقود أو يزيد.. شعرت لبعض الوقت أنها تهوّرت حينما وقفت ضد كل أسرتها وطلبت يد الرجل الذي طلبها وهي في عمر الزهور.. رنت في إذنها كلمات ابنها الطبيب رامي " لو سألتني لميس بنتي أقول ليها حبوبة عروس".. كان صدى الاستجابة أن هربت من النافذة إلى حيث (المرايا).. تحسست شعرها المنظوم بعناية.. لمست أطراف وجهها.. شعرت أنها مازالت شابة رغم أنها تجاوزت الخمسين عاماً.
دون مقدمات سالت دموعها.. مع زحف الدموع انهارت متاريس المكياج.. هربت نحو الفراش غطت وجهها بغطاء حريري الملمس.. تذكّرت تلك الأمسية في حفل زواج ابن عمتها.. كانت للتو في السنة الثانية بالمدرسة الثانوية.. شعرت من دون مقدمات أن عازف الكمنجة يغني لها.. كانت عيناه تلاحقها وهي ترقص.. تتبعها حينما ترتاح على الكرسي.. حينما التقت الأعين ابتسم لها تلك الابتسامة التي ظلت محفورة في ذاكرتها.. مع نهاية الحفل هبط صاحب الكمنجة إلى حيث أسرتها.. كان يحمل آلته بيده اليسرى ويحييهم بيمناه.. لم يهتم أحد ظنوا أن الأمر محض صدفة جعلتهم في مسار حركة الموسيقار.
ارتجفت حينما رأته ينتظرها عند باب المدرسة .. حاولت أن تسرع في خطواتها حتى تهرب من الحصار الجميل.. لم تتمكن في ذلك العمر من الموازنة بين العاطفة والخوف من الغريب.. كان سرب الطالبات يتناقص مع كل لفة شارع.. حينما أصبحت وحيدة تجرأت والتفتت ووجدت صاحب الكمنجة من ورائها.. دون تردّد دسّ في يدها خطاباً.. لم تتمكن من العصيان.. خبأت الظرف في حقيبتها الممتلئة بالكتب.. حين وصلت إلى البيت أخرجت المظروف وخبأته مرة أخرى قريباً من قلبها.. دخلت إلى الحمام .. المكان الوحيد الذي لن يزاحمها فيه أحد.. كلمات رقيقة من رجل لا تتذكر غير ابتسامته الجذابة في ذاك الاحتفال الصاخب.
بدأت تتبادل معه الرسائل بذات الطريقة.. في أحيان كثيرة يرمي الخطاب في طريقها.. في ذات يوم اكتشف شقيقها الحب المستتر.. كانت الجريمة مزدوجة التواصل مع غريب ثم الأنكى أنه بتاع (مزيكا).. ضربها صالح ضرباً مبرحاً.. كان الأب يشد من أزر ابنه في مهمته التأديبية .. فيما مضت حاجة سكينة في ترتيبات المستقبل.. اتخذت قرار أن تزوج ابتسام قبل أن تقع كارثة.. من حسن الحظ أن العريس كان في الانتظار.. أحد أبناء عمومة الأم من المغتربين في الكويت.. حينما توجهت زميلات ابتسام إلى الامتحان كانت هي عروس تكتشف عالماً جديداً.
بعد ثلاث سنوات عادت إلى بلدها اثر غزو صدام حسين للكويت.. كان معها ابنها رامي وابنتها رانية.. زوجها لم يبتلع صدمة الخروج من الكويت بشبشب الحمام .. كان مثل سمكة خرجت من الماء .. أو وردة وضعت في إناء من ماء .. بعد عامين توفي نصر الدين التوم.. كان حزن ابتسام غريباً.. أقرب إلى الخوف من المجهول.. انكفأت على أسرتها الصغيرة بعد أن قسمت المسكن إلى جزئين..نصف للسكن وآخر كمصدر رزق.. بعد عام أو اثنين فوجئت بفتاها يتحدث في التلفزيون.. صاحب الكمنجة حضّر درجة الدكتوراه في روسيا.. بات أستاذاً في كلية الموسيقى .. أغلقت التلفاز حينما شعرت بذات الشعور الذي داهمها وهي تطالع خطابه الأول.
مرت سنوات، وهي تتابع دكتور خالد من على البعد.. في لقاء مع صحيفة الدار اعترف أنه لم يتزوج لأنه فقد حبيبته منذ ثلاثين عاماً.. كانت تدرك أنها الحبيبة المعنية.. لم تتجرأ لتقول له إنها هنا.. تزوج رامي دون أن يشركها في اختيار رفيقة عمره.. ذات المفاجأة حدثت لها منذ شهور حينما أخبرتها رانية انها ارتبطت بزميلها في شركة الهاتف السيار.. في غضون ثلاثة أعوام باتت وحيدة في منزل بات متسعاً.. قررت أن تنتفض.. ذهبت الى دكتور خالد ذات مساء في نادي الفنانين.. كان يجلس وحيداً يحتسي فنجان قهوة.. على الطاولة استراحت الكمنجة.. حينما ألقت عليه التحية ابتسم ورد أخيراً عادت ابتسام.. جلست على حافة الكرسي، وقالت له أريد أن أفرح.. مد يده ذات الملمح الخشن ومسح على كفها بحنان.

assayha

Post: #2
Title: Re: أُريد أن أفرح..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عليش الريدة
Date: 03-17-2018, 03:59 PM
Parent: #1

مد يده ذات الملمح الخشن ومسح على كفها بحنان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الملمح الخشن الجابو شنو لدكتور في الموسيقى؟..
إنت كاتب كراع كديس من الطبقة الاولى،كفاية عليك كدا..
الكوزنة والابداع مابتلمن...
ماتبقا طماع...

Post: #3
Title: Re: أُريد أن أفرح..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: أحمد الأحنف
Date: 03-17-2018, 04:51 PM



ياخي سيب الكوز يفرفش شوية هههههه يا الظافر الحمدلله العازف طلع بتاع كمنجة ما جيتار و إلا كان جيت طقطقتك طقطقة السنين ههههه ، أعمل حسابك البلد ضيقة !!!!

Post: #4
Title: Re: أُريد أن أفرح..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عليش الريدة
Date: 03-18-2018, 05:18 AM
Parent: #3

داير أوريهو إنو الابداع عواقبو وخيمة،أخيرليهو الكوزنة هدية ورضية..

Post: #5
Title: Re: أُريد أن أفرح..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: القادم مع هامش الريح
Date: 03-18-2018, 06:16 AM
Parent: #4

داير أوريهو إنو الابداع عواقبو وخيمة
من أنت يا ( عليش الريدة ) حتى توري الآخرين ؟؟
المشكلة أن الأيدي لسنوات وسنوات تزيل موارد الرياح الهامشية ،، وكلما نقول خلصنا من شائبة من الشوائب المتطفلة فإذا بالجديد من تلك الهوامش .. يأتي الجديد متحمساً ويقول أنا ( عنتر بن شداد ) .. ( أنا لا يوجد غيري في هذه الساحة !! ) .. عندها ينظر إليه الآخرون أهل التجارب بنوع من الشفقة .. ويقولون في أنفسهم ( غيرك كان أشطر ) !! ثم يتركونه ليرقص قليلاً في حلبة الانتعاش .. فإذا به يرقص ويرقص وحيدا .. ثم يجد نفسه بمثابة ذلك المجنون الذي يتفرج عليه الآخرون .. وعند ذلك يتسلل خلسة ثم يغيب عن الساحة ولا يسمع الناس عنه بعد ذلك شيئاَ .. ولدينا قائمة من مئات الأسماء التي كانت تصول وتجول في هذا المنبر .. منهم المشهورون بأنهم أصحاب ( آخر النكات ) .. ومنهم المشهورون بكثرة الافتراءات والأكاذيب .. ومنهم المشهورون بفتح ملفات العنصريات والأحقاد .. ولكن كما يقال فإن الحياة تفل الحديد ! .. والأيام كفيلة بإسكات الجميع .. كما أن السنين كفيلة أيضاً بإسقاط النظام .. ودوام الحال من المحال .. وهنا يشاهد القراء حماس ذلك الجديد باسم عليش الريده الذي جاء وهو يكرر المقولة ( أنا عنتر بن شداد ) .. ونقول له يا عليش لا تتحمس كثيرا وهنالك تجارب الآخرين قبلك .. تحمسوا كثيراً فوق الإمكانيات الذاتية وفوق المقدرات العقلية والثقافية .. وظنوا في أنفسهم ما لا يملكون من المؤهلات .. وتعنتروا وهم لا يدركون سخرية الآخرين لهم .. ثم أدعوا المكانة والقيمة كثيراً .. ثم أدعوا اللغة كثيراً .. ثم أدعوا الفهم بغير فهم كثيراً .. وأخيرا رحلوا عن الساحة دون أثر لهم .. وما زال القراء كالعادة يتفرجون على مهازل القادمين الجدد .. الذين يدعون العنتريات بسيوف العشر من وقثت لأخر .

Post: #6
Title: Re: أُريد أن أفرح..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عليش الريدة
Date: 03-18-2018, 07:52 AM
Parent: #5

ونقول له يا عليش لا تتحمس كثيرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هسّ المتحمس منو عليك الله؟
والله أنا كان اتحمست سنة كاملة ما أقدر اكتب تلاتة سطور..
غايتو مداخلتك دي غير (عنتر بن شداد) مافيها التكتح..وهو ذاتو اسمو عنترة