|
Re: مأساة عائشة ! بقلم بدور عبدالمنعم عبداللط (Re: بدور عبدالمنعم عبداللطيف)
|
الأخت الفاضلة / بدور التحيات لكم وللجميع لقد أوجدتنا الظروف لسنوات طويلة في بلاد الخليج ،، وهنالك قصص تجري بوتيرة محزنة ومؤلمة للغاية ،، ولا يعرف مقدار الصلف والتكبر والتجبر الذي يتصف به أهل تلك الديار .. لقد صدقت تلك الطفلة الفلسطينية حين وصفت معاملات شعوب الخليج للآخرين من المسلمين وغير المسلمين بأنها أكثر إجراما من معاملات اليهود !! ,, قالت الطفلة الفلسطينية بمنتهى البراءة كما قالت من قبلها الطفلة السودانية بمنتهى البراءة ومن قبلها قالت الطفلة المصرية بمنتهى البراءة بأن النبرة المستخدمة في بلاد الخليج هي ( الأجنبية توقف ،، والمواطنة تجلس !! ) .. وكلمة ( الأجنبي والأجنبية ) من أمقت الكلمات التي تستخدمها شعوب الخليج بغير حياء .. وبغير أدب وأخلاق يليق بمن ينادي بأنه مسلم يعرف الإسلام .. صدقونا فإن البعض من شعوب الخليج ينظر للإنسان المسلم القادم إلى ديارهم نظرة الاستحقار والدونية .. وقد يكون القادم إلى بلادهم يحمل من المؤهلات الثقافية والعلمية أضعاف الأضعاف .. ثم الأفظع والأوجع في الأمر أن شعوب الخليج تظن أن كل شخص قادم إليهم من دولة أمريكا أو أوروبا هو ذلك السيد وصاحب الأمر الذي يجب أن يطاع ،، حتى ولو كان ذلك القادم عامل يدوي بسيط في بلاده ،، وذلك الأجنبي الغربي العامل البسيط الغير مؤهل يستطيع أن يزجر المواطن الخليجي حتى يميل هامته نحو الأرض خجلاً وتواضعاً ,, فمتى ما كان الشخص يحمل صفة ( الخواجة ) وهو صاحب لون يطابق لون الخواجات فهو ذلك المقدس في عرف شعوب الخليج .. وبالعكس تماما فإن أي شخص عربي ليس من بلاد الخليج أو أي مسلم من دولة إسلامية فهو في عرف شعوب الخليج ذلك الأجنبي الدوني مهما كان يحمل من المؤهلات !! ,، وشعوب الخليج مع الأسف الشديد تنسى أنها ما زالت في زمرة الشعوب المتخلفة .. وأنها ما زالت عليها أن تتعلم أخلاقيات التعامل مع الشعوب الأخرى .. وأن الغنى والثراء لا تذهب الجهل ولا تزيل النواقص الفطرية ،، ولا ترفع من مكانة من لا يستحق المكانة ،، فهي شعوب الخليج التي ما زالت تركض بالفطرة خلف ضب الجبال والجراد لتقتاد بلحومها رغم توفر اللحوم لديها !! .. صدقونا شاهدنا مرارا وتكرارا أن البعض من أبناء الخليج عندما يشاهد الضب البري وهو في الطريق بسيارته يتحول فجأة إلى ذلك البدائي المتخلف ،، ثم يبدأ في مطاردة ذلك الضب حتى يتم القبض عليه ،، ويرقص كأنه صاد شيئا عظيماً ،، في حين أن الإنسان الأجنبي ينظر إليه مستغربا ومندهشاً ,, ومع ذلك فإن ذلك البدائي بالفطرة ينسى في لحظات تلك البدائية لينظر للأجنبي من زاوية الدونية والأقلية !! ,, فلو جاز للمسلم أن يحقر أخاه المسلم لكان من حق الأجانب أن يحقروا شعوب الخليج لمدى التأخر والبدائية !! .
فإذن سعة الحال والأموال لا تعني سعة الأمخاخ وعلو المكانة ،، ولا تفرض تلك العنجهية بأن يقف الأجنبي ليجلس الخليجي !! ,, فكيف يقف صاحب عقل ومهارات علمية عالية ليجس أو لتجلس خليجية عقلها أوهن من عقول البغال !!! .. ولعنة الله على فقر يجبر أهل العز والفكر والعلم والثقافة ليهانوا في بلاد الجهلاء لمجرد أنهم أثرياء !! ,, فهي من مهازل هذا العصر الذي يملك الزمام لمن لا يستحق !!
| |
|
|
|
|